روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
العشق مكافأة لقلبه.
الأرض تهتز قليلا تحت قدميه.
كل شيء حوله يتزعزع عن موضعه.
ماذا يحدث!
هل هو دوار عڼيف يكتنف رأسه مثلا!
لتأتيه الإجابة علي شكل صړاخ عڼيف
يملأه الخۏف وزوجته رباب تصرخ مستغيثة
ألحقنا يا جلال البيت بيقع!
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
ينظر لحطام بنايته التي سقطت بكاملها بنظرة ضياع أحتلت روحه مآواه سقط ليصبح أطنان من الثري لم يعد يمتلك جدران تحتويه هو و زوجته وصغاره.
_ هنروح فين بعيالنا يا جلال
تساؤلها ټخنقه العبرات وهي تجاوره علي الرصيف ومذاق التشرد يمرر حلقها بعد أن كانت تتباهي بشقتهما الواسعة التي يمتلكها جلال مسقطة من ذاكرتها حق أشرقت الشرعي بها ليعودا لنقطة الصفر وأسوأ ربما الأمل أن يعوضهما صاحب البناية بمبلغ يقيهم شړ التشرد لكن هل يعطيهما ما يكفي وسط غلاء السكن الفاحش وإيجاراته الباهظة
هتف بها مجيبا تساؤلها ليرسوا علي خاطر ربما هو الحل الأمثل والوحيد في نظرة هتروحي بيت أخوكي الكبير مفيش تاني.
أفزعها اقتراح جلال وجسدها بنتفض هلعا ربما أكثر من سقوط بنايتها ذاته لم تتصور حتي بأسوأ كوابيسها أن تلجأ لبيت شقيقها كيف تفعلها مع ماض مثل ماضيها مع زوجته لن تفعل الشارع لها أهون من ذهابها والتذلل لمن تنتظر الفرصة لتمرغ أنفها بالتراب.
_ وانا ساحر عشان اتصرف بالسرعة دي ده حتي دهبك والقرشين اللي كانوا فوق ملحقناش ناخدهم كله بقا تحت التراب يا رباب.
واستطرد بشكل حاسم انتي هتفضلي مع العيال عند اخوكي فترة مؤقتة لحد ما نشوف صاحب البيت هيدينا حقنا ازاي وامتى وربنا يتولانا بعد كده ونلاقي سكن مناسب.
رمقها بنظرة غامضة مع قوله لأن ده اللي هيحصل فعلا هاجي بيت أخوكي اعمل ايه أنا سهل أدبر نفسي لوحدي هشوف واحد صاحبي ينفع افضل عنده لحد ما تفرج.
_ بس أنا يا جلال مش هرتاح هناك ولا .
_ بقولك ايه أحنا معندناش رفاهية الاختيار علي فكرة أنا ماليش حد من أهلي ممكن يشيلني في المحڼة دي.
ضاقت عيناه باستنكار نعم هو بيت خالتي ده سبيل أختي أشرقت تروحلها وبعدين أنا مش ممكن طبعا.
ثم هدأ قليلا رغم صعوبة الموقف عليه ليحدثها بلين
أسمعيني يا رباب احنا دلوقت في أصعب موقف مر علينا من يوم جوازنا أحنا بقينا في الشارع ولو أنا وأنتي هنتحمل ولادنا مش هيقدروا مفيش قدامك غير الحل اللي قولته مهما حصل بيت أخوكي هيكون ستر وغطا عليكي لحد ما نجيب شقة نلم ولادنا فيها.
أنتهي لتوه من توصيل زوجته رباب وأطفاله لبيت شقيقها وبشعور من التيه ظل شاردا يسير لا يدري لمن يذهب يفتش بذاكرته عن شخص يمكن أن يلجأ إليه فلا يجد كل ما يعرفهم من رفاقه لديهم عائلات ولا يصح المكوث لديهم ليس معه نقود كافية ليستأجر شيء يآويه جلس علي إحدي الأرصفة يطالع السماء متأملا سحابها الغائم بشرود.
لما حدث كل هذا وفقد مآواه
تنهد وهو يخفض رأسه مدركا الوقت الذي مازال مبكرا فلم يشعر بنفسه إلا وخطاويه تقوده ثانيا حيث منطقته وبنايته المهدومة وقف قبالتها غير مهتم بصخب الجميع حول الأنقاض عيناه تتشبع من بقايا حطامها كأنه ينعي معها عمرا طويل قضاه هناك بشقة والديه كل ذكرياته طمستها أكوام الثرى لم يعد يربطه بهذا المكان الذي شهد طفولته وصباه ونضوجه شيء ابتلاءه العظيم هذا جعل ضميره يتسائل هل يعاقب علي أمر اقترفه وميض برق بذهنه ليخط له إجابة عادلة ربما هذا عقابه لتقصيره بحق شقيقته بعد ۏفاة والديهما حتى لو أدرك خطأه الأنلا يزال دينه القديم يطوق عنقه وربما حان وقت سداده.
_ أستاذ جلال!
أجفله صوت مناديه وهو يلتفت لصاحبه الذي لم يكن سوي خطيب شقيقته رضا.! صدفة لم يستوعبها سريعا وهو يحدقه بدهشة متسائل في نفسه ما الذي أتي به إلي هنا وبتوقيت كهذاهل يعقل انه علم بكارثته لكن من أعلمه!
_ ايه اللي جابك دلوقت يا رضا!
أخيرا ترجم جلال دهشته بتساؤل بينما تلجم لسان الأخر وذات السؤال ينبع داخله ويتردد صداه بعقله.
لماذا أتاه الأن
هو نفسه لا يدري لماذا قرر المجيء إليه حتي دون ترتيب لقاء بينهما شيء
مبهم دفعه ليأتي ربما حزنه وحيرته حيال أشرقت بعد حديثها الأخير والجاف معه جعله يود الفضفضة مع شخص يهمه أمرها عله يكشف لها المزيد من خفاياها الغامضة ومعرفة كل ما يخصها فما علمه من رفعت عنها ليس بكافي يظل
متابعة القراءة