روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
الأحوال
إما أن يصرف تأثيرها عليه وينزعها من عقله.
أو تلتفت هي له وتشعر به.
ودعوته الأخيرة هي التي مال لها قلبه.
_______
ليه بس سبتي شغلك يا أشرقت
تساءلت ابنة خالتها لتجيبها الأخيرة عشان مش عايزة حد يضغط عليا بأي شكل يا سارة اللي اسمه رضا ده كان يوماتي هايجي الصيدلية مرة بحجة علاج ومرة يقيس ضغطه وانا فاهمة نواياه وألاعيبه كويس.
ثم واصلت دافعها عنه بقولها طب اقطع دراعي من هنا لهنا انه أصلا محاولش يجي الصيدلية تاني يشوفك بعد ما وصله رفضك تنكري ده
_ إن عنده كرامته!
أنعقد لسان أشرقت للحظات.
وضميرها يهمس بتساؤل كرامة!
أي كرامة!
تلك البضاعة شحيحة عند جنس الرجال.
فقراء هم من سلعة غالية گ هذه.
هذا ما صارت تؤمن به جيدا.
قالت لتحسم هذا الأمر دون إطالة مهما كان تفسير تصرفاته بعدها مش فارق معايا ولا افهم اعرف يا سارة خلاص دي قصة اتقفلت وبجد كفاية كلام فيها لحد كده.
_ هشتغل طبعا دينا جابتلي شغل عند دكتور محترم كان بيجي ساعات الصيدلية هي كلمته وقالها انه محتاج سكرتيرة تساعده في العيادة وهيديني مرتب حلو اوي!
أومأت لها سارة متمنية التوفيق رغم كل شيء
ربنا يوفقك يا أشرقت ويريح بالك وقلبك.
تنهدت الأخيرة بقولها أيوة بالله عليكي ده اللي محتاجاه بجد راحة البال والقلب يا سارة.
تعلقت الأسئلة الدائرة داخلها دون إجابة.
هزمها النوم أخيرا لتنسدل جفنيها وتغط في النوم.
ونظراته الدافئة تخترقها گ يهم يعرف طريقه
شعرت كأنها تراه حقيقة لا في حلم كاذب.
نظرة كانت تحتاج مثلها بشدة في الماضي.
والأن تزهدها بنفس القدر.
رحل أخر مريض بالعيادة لتلج للطبيب قائلة بحماس
_ ما شاء الله يا دكتور مصطفى العياده انهارده كانت مليانه ربنا يعلي صيتك كمان وكمان ويجعلك سبب لتخفيف الألم عن الناس.
_ ربنا يعزك يا دكتور و يشفي علي ايدك كل مريض.
_اللهم امين
واستطرد هو في مرضى تاني برة
هزت رأسها نافيا لا يا دكتور مفيش.
قال وهو ينهض من خلف مكتبه تمام معلش اخرتك انهارده عن معادك كان المفروض تمشي من ساعة بس انتي شوفتي ازي العياده كانت على اخرها
_ قول الله اكبر يا دكتور انا ما عنديش مشكله اني اتاخر مدام في شغل وخالتي عارفة اني أوقات بتأخر
_طيب تعالي اوصلك في طريقي.
رفضت بعزة نفس معلش يا دكتور مش هينفع امشي حضرتك و متحملش همي انا هقفل العيادة وبعدين ارجع علي بيتي.
تركها وغادر بعد أن رفضت عرضه لتوصيلها وظلت هي دقائق لتأمين العيادة وغلقها جيدا مضت في طريقها والهدوء يسيطر علي الشوارع بعض الشئ لتشعر بغتة بخطوات تتبعها استدارت سريعا لتتفقد من خلفها وهي تتأهب للتصدي لأي سمج يتعرض لها لكنها لم تلمح أحدا أفترضت انها توهمت واستأنفت سيرها مطمئنة لكن بخطى أكثر سرعة.
غافلة عن من كان يتبعها بالفعل لا لشيء سوى لحمايتها والارتواء من رؤيتها بعد طول هجرها له.
عاد رضا لبيته و ارتمى فوق فراشه بتعب وإرهاق واضح بعد أن تفقد اخوته الصغار اولا ابتلعه
شروده شاكرا ربه انها لم تراه وهو يراقبها شوقه اللعېن لها لم يرحمه لحظة واحدة منذ غابت عنه فاكتفي بأن يتتبعها خلسة كل ليلة كي يطمئن عليها طريق عودتها هاديء وېخاف أن يضايقها أحدا.
لا يدري إلي متي سيظل أسيرا ومنساقا لمشاعره الجارفة نحوها.
فكر أن يعيد طلبه ويصمم أن يقابلها ويحدثها بنفسه.
لتمنعه كرامته من فعلها.
هي رفضته وهذا ثقيل على مثله.
من جديد كرر دعوته وهو ضارعا لله بأن يشفي قلبه من عشقها للأبد أو يحدث بينهما أمرا يجدد أمله بها.
_________
شعرت به يلج مترنحا يصطدم بالأشياء من حوله لتهب إليه مغمغمة بحسرة و بعدهالك يا عزت هتفضل علي الحال المايل ده كتير من يوم ما طلقت المخفية أشرقت وانت مش داري بتعمل ايه حتى أكل عيشك مش مراعيه.
همهم بكلمات غير واضحة وتأثير ما يتعاطيه يفقده الكثير من وعيه وتركيزه أنا.. عزت.. جرستني وسط الناس خلعتني من رجلها زي.. زي فردة الشراب ياما.. أنا.
صړخت عليه وهي تدفعه بقسۏة مستفزة من ضعفه
كفاية بقا تفكير فيها فوق لنفسك يا ابني ده انت ربنا بيحبك
متابعة القراءة