روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
ثم تركها وغادر الغرفة والبيت بأكمله.
فأعصابه الثائرة يجب أن تهدأ.
__________
مرآها وهي تحتمي من بطشه گ عصفور خائڤ يسوءه بشدة رغم غضبه منها لخروجها دون علمه يشعر بالشفقة عليها هو يعلم أنها تتصرف عكس طبيعتها روحها مشوهة وعيناها عمياء لا ترى سوى شبح حياتها السابقة عنادها يفقدها السعادة التي يمكن ان تحياها معه ويكسبها الحماقة حتي حين صارت تمنحه حقه الشرعي توهمه دائما انها تستسلم له كي لا تحاسب علي منع حقه بها گ زوج لكنه يعلم انها كاذبة وأنه بدأ يؤثر بها ويخترقها وهذا ما يحيره ټقاومه رغم انها ليست بحاجة لتفعل وضع رسه بين كفيه بمظهر يوحي بالبؤس لمن يراه يعلم أنه يحتاج الكثير من الصبر معها.
صدح صوت رجلا عجوز يقف بعربة جوار الرصيف يبيع أكواز الذرة الذي تحبه رحمة فابتاع منه مع أشياء أخري كما اشتري وجبة عشاء فلم يتناول أحد الطعام اليوم بسبب ما فعلته زوجته الحمقاء.
عاد لبيته متفقدا الصغار.
_ رحمة مازن.. يلا يا حبايبي قوموا اتعشوا.
نظرت الصغيرة لأخيها بحزن شكرا يا آبيه أنا مش جعانة.
لأ هتتعشي ولا هتزعلي آبيه منك.
أطرقت برأسها دون رد فرفعه وهو يحدثها
رحمة انتي غلطتي انهاردة بتدخلك بيني وبين طنط عيب تكلميها كده.
_ بس هي زعلتك يا آبيه.
_ ده مش مبرر برضو تدخلك بنا غلط لازم تحترميها.
_ بس هي مش بتحبنا أصلا.
_ لأ أنا مش عايزها تعيش معانا يا آبيه خليها تمشي ونرجع نعيش لوحدنا زي الأول أنا وانت واختي بس.
قرر أن ألا يطول جدالهما بهذا الشأن مغيرا حديثه
شفتوا انا أشتريت ايه سندويتشات الشاورما والدرة اللي بتحبوها كمان يلا أتعشوا بيها عشان خاطري.
_أنت بتحبها أكتر مننا يا آبيه
غمغمت الصغيرة بغيرة فطرية بس انا بحبك أكتر منها.
لوهلة لم يفهم قبل ان يضحك ويحتضنها حبيبة وقلب أخوها ثم شاكسها طب عارفة اما تكبري وتتخطبي وتتجوزي هسألك نفس السؤال واما اشوف هتقولي ايه.
رمقها بحنان وهو يهتف لها ربنا يسعدك واشوفك أحسن عروسة في الدنيا يا رحمة انتي واخوكي.
أطمأن أنهما تناولا شطائرهما ليغادرهما متوجها لتلك البائسة زوجته لكن قبل أن تلمس يداه مقبض الباب تراجع لا يريد نقاش أو جدال أو استفزاز منهارالأن.
رغم كل شيء هناك غضبه منها لا يزال مستعر داخله مما فعلته خاصتا أنه لم يعاقبها لخروجها دون علمه.
ولا يجب أن يمر الأمر دون عقاپ.
عشقه لها لن يجعله ضعيفا وعاجزا عن عقابها.
وهجرها الليلة أقوي عقاپ تستحقه.
______
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
___________
وقفت أمام الموقد تعصج اللحم المفروم وعلي عين الأخري تسلق حبات المكرونة لتنتهي منها وسريعا ما صنعت صلصلة البشاميل البيضاء أحضرت قالب البايركس وراحت ترص الطبقات حتي انتهت ووضعتها بالفرن..عادت غرفتها لتستريح قليلا ولا تدري سببا لهذا الإعياء الغريب والدوار الذي صار يكتنفها من وقت لأخر مع شهيتها الضعيفة.
تمددت تستريح واستندت برأسها علي ظهر فراشها شاردة بالصدفة التي جعلتها تسمع حديث الصغار دون قصد ومازن يخبر شقيقته أنه يشتهي البشاميل التي كانت تحضره لهم الجارة العجوز كلما طهته لأن رضا لا يعرف كيفية صنعه أهتز
قلبها ورحمة تعد أخيها أنها حين تكبر ستتعلمها وتطهوها لأجله..لتجد نفسها اليوم تقرر أن تعد قالب البشاميل لهما.. لا تدري لما فعلت وهي التي لا تكترث لهم منذ أتت..لكن أمومتها التي تدفنها داخلها تحركت رغما عنها..تتوقع ألا يتذوقها الصغار من يديها.. ومع هذا لقد فعلتها لأجلهما.
تذوقوها أم لا هذا شأنهما.
حادت عيناها وتنهدت وهي تنظر لجانب الفراش الخالي الذي ينام عليه رضا في العادة.. عادته التي أخلفها وهو يعاقبها بعدم الحديث والنوم جوارها متخذا من الأرض نومته حديثه معها صار مقتضب.. المفترض ألا يضايقها هذا.. لكنه للعجب يضايقها كثيرا.. هناك فراغ ما تشعر به..تعلم أنها اغضبته بخروجها دون علمه وزادت الطين بلة حين تفوهت باسم طليقها أمامه.. لقد خاڤت لحظتها.. ظتته سوف يخرج عن شعوره ويضربها لكنه لن يفعل.
خالف ظنها كما يفعل دائما.
وصلتها رائحة البشاميل فنهضت لتطفيء الفرن قبل أن ېحترق ليداهما الدوار ثانيا فتفقد توازنها وتعود جالسة لطرف فراشها وقتا نهضت بتثاقل
متابعة القراءة