روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

نظرة راضية يتخللها الدلال وهي تلتقط الخاتم وتدسه بكفها هاتفة طب لما انت ھتموت عليا كده مستني ايه ماتيجي تطلبني من أخويا ونتجوز ونتلم في بيتنا ونعيش حياتنا. 
_ ياريت يا قمر ده اليوم اللي بتمناه بس اعمل ايه والإيد قصيرة وأنا لازم اعيشك عيشة مرتاحة في شقة تليق بيكي. 
ليستطرد بس أخويا اللي عايش برة وعدني يساعدني في شقة حلوة عشان اتجوز فيها اصبري معايا وأخرة الصبر خير. 
تنهدت بضيق أديني صابرة يا ضرغام ولو إن عيشتي مع امي وأخويا بقيت مرار بالذات عزت اللي مقلبني كل يوم وبياخد مني فلوس يطفح بيها الكيف بتاعه بسلامته بيظبط مزاجه من فلوسي. 
_ وانتي ازاي سمحاله بكده دي فلوسك وانتي مش صغيرة عشان يعاملوكي زي العيلة. 
_ بس احنا برضو في حتة شعبي والناس عنيها بتفضل علي المطلقة مش سايباها في حالها خصوصا انا عشان مهتمية بنفسي حبتين. 
أمسك كفها يلثمها بوله مع همسه أهتمي بنفسك وادلعي يا قمري ده الدلال اتخلق عشانك. 
ضحكت والمزيد من الثقة تحتلها وضرغام دائما يا يشعرها بقيمتها كأنها نجمة عالية في السماء. 
_ بعد كده ارفضي تدي عزت فلوس. 
عقد حاجبيها الرفيعة هاتفة أرفض أخاف يعملي حاجة
_ وهي سايبة لو مس منك شعرة اجري علي القسم قدمي فيه محضر زي ما طليقته عملت قبل كده وقتها هيخاف منك ويعرف أنك مش شوكة سهلة ووقت اللزوم هتقفي في زوره هيتجنبك وترتاحي من قرفه.
غامت عيناها بتفكير هامسة تفتكر كده يا ضرغام
_ طبعا جربي وشوفي. 
شخصت عيناها والخاطر يتألق بعقلها أكثر حبيبها محق لن تكون لقمة صائغة لأحد سوف تظهر مخالبها لكي لا يحاول استغلالها بعد الأن. 
_ هقوم بقا عشان متأخرش. 
_بسرعة كده يا قمر مالحقتش اشبع منك. 
_ معلش هعوضهالك المرة الجاية. 
زفر بشوق وهو يرمقها برغبة ربنا يصبرني لحد ما اشوفك تاني.
كنتي فين ده كله يا قمر
نفخت بضجر مجيبة يوه بقا مش قولتلك قبل ما اخرج إني رايحة مشوار.
_ مشاويرك كترت يا بنت بطني
_ طب ما تكتر وأنا ورايا ايه يعني غير أخرج واتمتع بالدنيا. 
_ وهتفضلي عايشة كده مش هتفكري في العريس اللي اتقدملك. 
شهقت باستنكار عريس مين ياما الراجل الكحيان اللي محلتوش حاجة ده أكيد طمعان فيا وعايزني اصرف عليه. 
وبعدين فاكراني عشان مطلقة ارضي بأي حد فشړ ده أنا قمر وألف مين يتمني ترابي. 
لتستطرد بحدة اسمعي ياما عشان تريحي دماغك من ناحيتي أنا يوم ما اتجوز هيكون عريس علي نقاوتي لازم يدخل دماغي عشان ارضي ومفيش حد في الحي ده كله أصلا ينفعني.
أنشغلت عين والدتها بالخاتم الذي بيديها متسائلة 
أشتريتي الخاتم ده أمتي هو انتي ناقصك دهب
تلعثمت قليلا قبل ان تهتف كڈبا 
عادي عجبني واشتريته هو حد بيصرف عليا من جيبه
أنهت حديثها وتركتها لتلج غرفتها دون اكتراث ممسكة هاتفها ترسل رسالة عبر الواتي آب فحواها
وصلت البيت يا سيد الرجالة
عادت لأرجيلتها تنفث بها همها وڠضبها وكل يوم عقد سيطرتها تنفرط حباته من بين يديها قمر تزداد توحش وتبجح وتمرد ولا تقبل أي نصائح ولا تخاف سمعتها بين الناس وعزت لا يكاد يستعيد وعيه حتي يذهب لصحبته الفاسدة ويتجرع ما يقضي علي البقية الباقية من رشده لا عمل لا مسؤلية لا رغبة في الزواج من جديد كما اقترحت عليه بأن تحضر فتاة بسيطة يتزوجها وتكون طوع يداهم رفض هو الأخر ماذا تفعل وهيبتها انطفأت بينهما واندثر عصر قوتها وتلاشى تأثيرها عليهما تشعل المزيد من الفحم الأسود الذي يتجمر أمامها كما تستعر روحها حزنا علي ما أل إليه حالها. 
هي مودة أختك جاية انهاردة يا نجوى
تمتمت الأخيرة وهي تسكب لها كوب الحليب أيوة يا ماما هتيجي تساعدني في المحاشي عشان نخلص قبل ما رفعت يجي بالسلامة ده بقاله فترة مش زارنا والعيال قبل سامي جوزي فرحانين اوي انه جاي.
ابتسمت بابتسامة راضية وهي تربت ظهرها 
ربنا يجعل بيتك عمران دايما ومجمع الأخوات يا بنتي. 
_ تعيشي يا أمي ويبارك في عمرك. 
يلا
بقا غيري ريقك بكوباية اللبن دي علي ما الكل يصحي واعمل فطار.
أخدت جلستها بركنها المفضل فوق الأريكة ناظرة للسماء والشروق يرسم خطوطه الناعمة ويزيح أخر أثار الليل ليرحل ويحل الصباح بالها يعج بالافكار أو بالأحري بفكرة واحدة باتت تسيطر عليها رفعت لا يزال شابا يافعا يحتاج إمرأة تعفه وتؤنسه وتعينه علي تربية صغيره منذ فترة تبحث في محيطها عن عروس تناسبه فلم تجد لتخدمها الصدفة وتجمعها ب مودة تلك الصغيرة شقيقة نجوي. 
جمال وأخلاق وحسب ونسب كل شروط الزوجة الصالحة تتوفر بها دون غيرها لو جعل لابنها نصيب معها ربما تكون هي العوض الذي يليق به لكن ما يؤرقها حقا تستاؤل وحيد هل ترضى فتاة لم يسبق لها الزواج برجل مطلق ولديه طفل هل تقبل والأهم من ذلك هل يطاوعها رفعت
تنهدت ومزيد من الخواطر تبتلعها قبل ان يخترقها صوت نجوي ماما معقول مش خلصتي اللبن بتاعك
الټفت لها والدة زوجها
تم نسخ الرابط