روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
لبرهة قبل ان يعرض ما لديه
المجني عليها كانت لابسة قميص نوم وقت وقوع الچريمة.
_ عادي واحدة المفروض انها في بيتها و أوضتها الخاصة وواخدة راحتها شوية ولابسة شيء مريح.
صاح غيث جازما لأ نوع القميص مش من النوع اللي يتقعد به.. ده كأنها كانت مع حد بتستعرض فتنتها گ ست قصاده.
ساد بعض الصمت بين المحققان ليقطعه الأخير بقوله
ليواصل وحالة والدتها للأسف مش هتساعدنا نستجوبها الجلطة قصرت علي مركز النطق عندها وشلت بعض أطرافها.
_ طبيعي أم فجأة لقيت ابنها بېقتل أخته مفيش ضغط نفسي أو فاجعة أقوي من كده عشان ټنهار ويحصل اللي حصلها.. الله يصبرها.
باتجاه تفكيرك وشايف القصة ابسط من كده بس عهدي بيك إن دايما شكك غالبا بيطلع في محله.
ليستطرد عموما أدينا منتظرين حالة المجني عليها تسمح باستجوابها وقتها أكيد هنمسك طرف خيط ما نمشي وراه.
أكتفي غيث بما قال زميله وعقله لا يزال مشټعلا بشكوك وأفكار السوداء.. هاجسا قويا داخله يخبره أن الأمر أكثر تعقيدا مما يبدو عليه..وقلما خذله حدسه بقضية يشرف عليها.!
تشعر بألام في عظامها من رقدتها علي الأرض طيلة الليل جواره انتبهت لوضعها فنظرت سريعا لتجده لا يزال غافيا عجبا ألم يشعر بها راحت تتأمله وهمت بإيقاظه ليلوح لها طيفا من غضبه السابق فيهزمها الخۏف وتتراجع مبتعدة عنه بحرص شديد وعقلها يلهما أنه يحتاج وقتا ليهدأ كي يتقبل محاولاتها من جديد لكن قرارها هذا لم يمنعها لترك قبلة رقيقة فوق شفتيه قبل ان تنهض تستحم وترتدي شيء مناسب وتعد إفطار الصغار.
رحمة أنا هفطر من البيتزا بتاعتك يا طنط
مازن وأنا كمان أصلها كانت حلوة أوي.
نظرت لذاك الذي لم يطالعها منذ استيقاظه والجمود يكسوا ملامحه وأنت يا رضا هتفطر بيتزا ولا اعملك حاجة تانية
رمقها مليا كأنه يفكر وهو بحقيقة الأمر يشمل هيئتها بنظرة راضية وشعرها المعقوص أعطاها مظهرا طفوليا لم يراه من قبل وجهها كأنه استعاد حيويته بعد شحوبها الفترة الماضية كما لاحظ أنها تعمدت إخفاء كدمتة ذراعها تراها تنفر من شكلها أم ترحمه من لوم نفسه كلما رآها لا يدري.
أخيرا أجابها باقتضاب لتصيح رحمة بحماس أصلا آبيه رضا بيحب البيتزا زينا يا طنط يلا بقا عشان نفطر كلنا سوا.
بعد قليل وضعت أمامه مثلثات البيتزا وهي تقول نصيبك يا رضا يارب تعجبك.
رمقها بنظرة خاطفة ثم تذوق القليل منها.
_ عجبتك
تسائلت بلهفة ليهز رأسه هاتفا بخفوت حلوة.
ليؤازرها مازن بشكل عفوي وانا كمان مش هاكل لو مش أكلت طبقك زينا يا أبيه صح يا رحمة
أتي دور الصغيرة لتدعمه وهي تزيح صحنها عاقدة ذراعيها بتذمر طفولي صح لازم كلنا نخلص أطباقنا.
من جديد يجبروه ليفعل ما لا يريده غريب تبدل الأدوار الذي صار الأن بعد ان كانت أشرقت المجبورة علي كل ما تفعله هنا بالفعل بدأ بالتهام البيتزا التي أعجبته حقا وقبل ان ينهض وجد أشرقت تضع له المزيد في صحنه ليلوح لها بحسم مش هاكل حاجة تاني خلاص.
أشرقت بس ده مش كفاية خد حتة كمان.
_ لأ.
قالها بعناد وهم بالمغادرة ليفاجأه بمازن الذي اندفع نحوه بمرح جالسا علي قدمه يدس مثلث بيتزا كبير بفم رضا سريعا ليتدلي باقي المثلث خارج فمه لتقهقه أشرقت ورحمة بشدة لمظهره بينما نزع رضا البقية من فمه ثم صاح بعتاب حازم كده يا مازن تأكلني ڠصب عني مش قلت شبعت خلاص
الصغير وهو يضحك لأ لازم تخلص طبقك كله زينا.
لكز رضا رأسه برفق يا عم منا خلصته.
ثم التقط مثلث بيتزا وحشره عنوة بفم الصغير الذي قهقه لتنتقل عدوي الضحك للجميع ولم يكن هو استثناء من تلك العدوى لا يدري كيف ضحك معهم وهو يطالع مازن يعافر لابتلاع المثلث وخده انتفخ گ بالون كبير.
لمعت عيناها بحنان وعشق جارف وهي تنظر إليه كم تمنت لو أن بيديها كاميرا الأن تسجل تلك اللحظة وهو يضحك مع الصغار حتي لو لم تكن هي معهم بالصورة يكفي عودة الضحكة لمحياه الحبيب بعد الزوبعة الأخيرة التي أصابتهما.
كم صارت تحمد الله داخلها علي وجود الصغار الذي يلطف الأجواء بينهما لولاهم لصارت الأمور أصعب كثيرا عليها.
__________
يسير في طريقه إليها ولا يدري كيف تطورت الأمور بينها وبين شقيفها إلي هذا الحد كل ما علمه من أحد معارفه أن عزت طعنها پسكين وانتقلت علي أثره للمشفى بينما الأخر تم القبض عليه والتحقيق معه الصورة ليست واضحة لديه ومع هذا سيقوم بدوره معها تظل قمر أم طفله ويوما ما كانت زوجته.
والمروءة تفرض عليه
متابعة القراءة