روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
انا عمر الناس اللي بتحكي عنهم دول مانفعتني بحاجة ولا منعت عني الظلم أنا وافقت اتجوز رضا لما انتي شيلتيني ذنب سمعتكم وان سارة ممكن ټتأذي من الڤضيحة دي بسببي واديني اهو عملت اللي عليا واتجوزت وكنت زوجة مطيعة وأخد حقه مني زي ما هو عايز يعني أنا مش مديونة لحد بحاجة بعد انهاردة بلاش بقا تحسسيني اني لازم ابوس ايده واشكره كل لحظة وكل صبح عشان ستر عليا انتي عارفة اني اتظلمت في القصة دي كلها ومعملتش حاجة غلط ټأذي سمعتي ومع احترامي وحبي ليكي يا خالتي بس أنا مش عايزة حد من هنا ورايح يضغط عليا تاني ويقولي اعمل ايه ومعملش ايه انا كبيرة كفاية وأقدر امشي حياتي زي ما انا عايزة.
لها الكثير والكثير وكم كانت مخطئة هي تثق بأحتواء رضا وتفهمه.
هذا ما تعول عليه.
زفر أديب بحزن أيوة يا زين.
تغبرت ملامح صاحبه بالأسى أكيد بتقطع بعد اللي حصل بينك انت وأخوك ومش بتدوق النوم يا أديب.
اكتفي الأخير بنظرة شاردة حوله ليربت زين علي كتفه هاتفا
أزمة وتعدي أخوك فيصل مايستغناش عنك وأهو درس الكل هيستفيد منه ولعله خير يا صاحبي.
تغيرت دقات قلبه علي ذكرها وملامحها الرقيقة يوم زفاف قريبتها لا تزال مطبوعة بمخيلته لا يدري سبب انجذابه لها هل فقط معروفها الذي أسرته به حين أنقذت حياته
أم شيء لم يدركه أديب بعد!
_ يلا يا أديب يدوب ننزل دلوقت نلحق محاضرتنا.
ارتشف أخر رشفة شاي من قدحه ثم قال طب اسبقني يا زين علي ما اجيب ساعتي من جوة.
لم يمض القليل إلا ولحق بصديقه ليتفاجأ بها تقف معه.
مكث يطالعها بنظرة فاحصة وهي تتجاذب أطراف الحديث مع زين وتبتسم له من وقت لأخر ومضة من الغيرة تعجبها ضوت بقلبه لما الغيرة وهي لا تخصه
_ أديب تعالي صبح علي سارة.
هنا فقط انتبهت الأخيرة لذاك الذي يقف يتأملها بصمت فارتبكت قليلا من المفاجأة وهي تتذكر كيف أخجلها بعد أن أبدي إعجابه بها ليلة زفاف أشرقت حاولت تمالك شتات أمرها سريعا حتي لا يلاحظ ارتباكها هذا خاصتا وأديب يقترب ملقيا تحيته صباح الخير يا أنسة سارة عاملة أيه
_ والعروسة قريبتك كويسة
_ أيوة كويسة جدا الحمد لله.
لتشمل كليهما بنظرة عقبالكم.
زين مازحا أدعيلي بضمير الله يخليكي وأوعدك قريب تحضري فرحي.
ضحكت ضحكة قصيرة ربنا ينولك اللي في بالك يارب.
ثم استأذنت منهما عن أذنكم بقا عشان ألحق محاضراتي.
رغم أن الفكرة لديها غير مقبولة لكنها غمغمت بتهذيب مقتضب. شكرا مفيش داعي.
رحلت ليميل عليه زين ساخرا من امتي الرقة دي كلها يا عم الخشن كنت عايز توصلها يا قادر فاكرها ممكن ترضي
اكتفي أديب برمقه ممتعضة علي فكرة عارف انها هترفض ومعرفش ليه عرضت نوصلها والله ما اعرف وياريت ماتسألش.
لم يتهكم زين تلك المرة وهو يربت علي كتفه هاتفا بغموض
بكرة هتعرف يا صاحبي وكل حاجة هتكون واضحة.
حدجه أديب بحيرة لبرهة قبل ان بهتف مستعدا للرحيل
طب يلا يا زين نشوف اللي ورانا احنا كمان.
_ معاك يا أديب باشا.
..
بشرفة رفيقه صنع لنفسه كوب شاي ساخن وجلس يرتشفه بهدوء والليل قد ألقي أستاره المرصعة بالنجوم أخذه الشرود بتلك الجميلة كم كانت رقيقة بطلتها حين صادفها صباحا كل شيء بها يجذبه حتي طريقة سيرها الهادئة الواثقة ابتسامتها الخلابة عيناها السوداء التي اكتحلت فتألقت گ نجمتان في سماء صافية تذكر شعوره الغريب بالغيرة وهي تضحك لزين رغم ان علاقته بسارة ليست لها اي ملامح او تاريخ يذكر فقط بضعة صدف قدرية تجمعهما من حين لأخر ومع هذا وخزته الغيرة كيف أذا لو كانت حبيبته او زوجته
هنا غامت عيناه بحزن وهو يتذكر غيرة أخيه والشرخ الذي صار بينهما بعد ظنه السوء به نيران غيرته أفقدته صوابه فبطش دون أن تبصر عيناه عواقب بطشه
أنت كمان خاېن
انتفض جسد أديب وصدي الكلمات في عقله ټصفعه من جديد وتعيد عليه شعوره الصاډم من أخيه فيصل.
نعته له بالخېانة ذبحه ذبحا كيف تصل به الظنون لتلك المواصيل لا يزال لا يستوعب ما حدث لا يجد مبررا له سيدرا لم تكن له سوي أخت تمناها يوما يشهد الله كم معزتها بقلبه واحترامها الذي يساوي أحترامه لأخيه.
تنهد وهو يعد نفسه ألا يتباسط معها بعد اليوم.
مراعاة لشعور فيصل سيقدر غيرته بعد ذلك.
_ أديب يلا عشان نتعشى.
أخرجه صوت صاحبه من شروده ليهتف
مش جعان
متابعة القراءة