روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
رفعت.
صارت أمامه وغادرته داخل البناية دون أن تنتظر حديثا منه وقد استنزفها لقائها به تلك الليلة بينما وقف هو ينظر بأثرها شاردا متمعنا بالتفكير ومضات خاطفة تبرق بعقله لتفاصيل بعينها كأنها تخبره بشيء ما لكنه فشل بتفسيره رغم وضوحه هناك أمرا ما يحدث داخله تجاه تلك الفتاة أنجذابه نحوها الليلة شيء جديد عليه ما الذي يحدث له
لكنه وللعجب.. أستشعرها.
رنين الجرس المعتاد بهذا الوقت جعلها تنهض بكسل والوقت لا يزال باكر لكنها تدرك الطارق جيدا من غير الممرضة التي كلفها رفعت لترعى والدتها منذ أن غادرا المشفي وكم تحمد له صنيعه فهي غير مؤهلة لرعايتها تلك الفترة لا تزال مشوشة ضائعة لا تدري ماذا تفعل حتى تهورها مع ضرغام وټهديدها له كان أكثر حماقة وهي لا تمتلك فعليا شيء لترهيبه فقط إيصال بالمبلغ الذي أرسلته له بإرادتها لكن ربما خاف منها حقا وأعاد لها نقودها ثم يختفي من حياتها للأبد.
لا هي تستطع الخروج ولا هو سيسمح لها به.
_ صباح الخير يا مدام قمر.
أومأت للفتاة بالتحية وتركتها تتوجه لغرفة والدتها لتطعمها وتعطيها الدواء.
_ تحبي أعملك فطار دلوقت يا مدام قمر
ابتسمت لها الأخيرة بود والفتاة تعاملها بمنتهي الرفق مراعية حالتها الصحية التي لم تتعافي بالكامل
_ في عنية يا مدام متقلقيش.
عادت لغرفتها تتثائب وهي تنتوي استئناف نومها الذي انقطع بمجيي الفتاة ليدوي صړاخا مدويا جعلها تنتفض ړعبا مهرولة لغرفة والدتها لتدرك ما كانت تخافه ولم تعمل له حسابا لقد تركتها هي للأخري ورحلت عنها تركتها غاضبة عليها تركتها وأخر نظرة بينهما كفيلة بتعذيبها طيلة عمرها الباقي رحلت لټغرق قمر بوحدتها ويعلو مؤشر خساراتها أكثر وأكثر.
ليت روحها فاضت إثر طعڼة أخيها.
لما أنقذوها وحرموها من رحمة المۏت
لمن تعيش الأن
ولما تعيش
مالك يا رضا
صوتها يعيده لواقعه بعد شروده العميق منذ مقابلته لرفعت للاطمئنان عليه فعلم منه كل ما حدث مع عائلة طليق أشرقت لا يدري هل يخبرها لتعلم كيف أقتص لها الله مما ظلموها أم يصمت ولا يتحدث بهذا الأمر معها
رمقها بنظرة
متمعنة قليلا قبل أن يجذبها إليه برفق ويطوقها بذراعيه والصمت يسودهما برهة قبل ان يغمغم في حاجة أعتقد يهمك تعرفيها عشان قلبك يرتاح يا أشرقت عشان مرارة الظلم اللي جواكي تنتهي للأبد.
ضاقت عيناها وهي تحاول فهم مقصده لتعلنها له
أنا مش فاهمة حاجة من كلامك يا رضا تقصد ايه
البكاء الصامت كان رد فعل زوجته الوحيد ليأخذها رضا فوق صدره تاركا لها مساحة التعبير كما يحلو لها.
علها تفرغ أخر ما تبقي داخلها من شعورها بالظلم والقهر الذي عاشته علها تودع تلك الحقبة من تاريخها وتنساها.
_بتبكي وزعلانة عشانهم بعد اللي عملوه فيكي!
هكذا تسائل بخفوت بعد برهة لتجيبه
أنا مش ببكي عشانهم يا رضا ببكي لأني فرحانة إن ربنا انتقملي دار في عقلي شريط طويل وافتكرت ظلمهم وجبروتهم وطغيانهم افتكرت كل حاجة حرموني منها أنا وكلت ربنا فيهم ومخذلنيش وخدلي حقي.
لثم جبينها بحنان طاغي هامسا
دعوة المظلوم لا ترد يا أشرقت.
أومأت بقوة قائلة
الحمد لله ربنا أنصفني تعرف يا رضا أنا حاسة بإيه دلوقت
منحها نظرة متسائلة لتكمل حاسة براحة رهيبة جوة قلبي الحجر اللي كان جوايا والألم اللي كنت بحسه اما افتكر اللي عشته معاهم خلاص مبقاش موجود حاسة اني زي الريشة اللي طايرة في السما ومالهاش وزن.
مشط قامتها بنظرة عابثة ريشة
لكزته وهي تضحك
لينتشي بعودة ضحكتها مطلقا تنهيدة حارة وهو يغمسها ثانيا بين ذراعيه هامسا
أنسي كل اللي فات يا حبيبتي وافرحي باللي جاي لأنه هيكون أحسن بكتير بإذن الله.
ثم ابتعد ليربت علي بطنها مستطردا فكري في حلمنا اللي جاي وازاي هنربيه.
ابتسمت بحنان وهي تشاركه سعادة اللحظة هيتربي زي ما ربيت رحمة ومازن تعرف إني في يوم من الايام اتمنيت ولادنا يبقوا زيهم.
_ ربنا يقدرنا ونربيهم أحسن كمان يلا بقا روحي اعمليلي فنجان قوة وتعالي نقعد في البالكونة شوية.
ترجته بدلال وقد استعادت روحها الطفولية معه
طب هشرب فنجان معاك ماشي.
_لأ.. ممنوع لحد ما تولدي أخرك تشربي لبن أو تاكلي فاكهة.
صاحت بدلال عله يتراجع عشان خاطري يا رضا نفسي فيها والله فنجان صغير
متابعة القراءة