روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
أنا واخويا
اعتصر قلبها غصة ألهذه الدرجة يتجنبها ولم يعد يطيق رؤيتها كم جرحها نفوره منها لكنها تخطت هذا وهي تحدث الصغار طيب تحبوا اعملكم حاجة اخدتوا سندويتشات
رحمة ايوة معانا أخويا عملها وحطها في شنط المدرسة بتاعتنا سلام بقا ياطنط عشان مش نتأخر
_ مازن
استوقفته أشرقت وهي تلاحظ عزوفه عنها قائلة
مش هتحضن البيبي وتقول صباح الخير
ابتسمت وهي تجسوا علي ركبتيها هاتفة بحنان
طب وفيها ايه مش أنا والبيبي واحد
التزم الصغير الصمت لتعاجله باعتذار حقك عليا يا مازن أنا عارفة انك زعلان مني خلينا نتصالح وأوعدك مش هزعلك مني تاني
لبرهة تردد الصغير وشقيقته تدعمه بنظراتها كي يقبل فقال ولو صالحتك مش هتزعلي آبيه تاني
_أكيد مش
هتزعله تاني يا مازن يلا بقا أحضنها عشان هنتأخر علي أخونا تحت
لحظات قصيرة من التردد لم تدم والصغير يندفع يعانقها وهو يعلم انه يعانقها هي تلك المرة
وليس ضيفهما الصغير القابع بأحشائها
دوار شديد اكتنف رأسها من جديد تذكرت أنها لم تأكل شيء منذ ليلة أمس وحالتها النفسية صفر وتشعر بمغص شديد عند مثانتها أعراض غريبة تتوالي عليها كأن جسدها يؤكد لها ان صارت تحمل روحا أخرى
ولجت المطبخ لتفعل شئ تشربه فلا تشعر بالجوع أمسكت القداحة وأشعلت عين الموقد التي استدارت بالنيران ليداهما المزيد من الدوار وتلف بها الدنيا وتفقد سيطرتها علي جسدها الذي سقط أرضا وهي لا حول لها ولا قوة
تلاتة بطاطس واتنين طعمية يا رضا
الزبائن تتوالى امامه وهو يحاول إنجاز طلباتهم سريعا لكنه مشتت وفاقد كل تركيزه شعور مبهم يثير قلقه بقوة ويحرضه ان يذهب ويتفقدها الأن
صاح على الغلام الذي يعمل معه حسن تعالى مكاني شوية وشوف طلبات الزبائن وانا نص ساعة وجاي
عبر بشقته وجالت عيناه بالزوايا لم يجدها ذهب لغرفتها وجدها خالية أتجه نحو المطبخ ليصعق برؤيها فاقدة الوعي ارضا وعين الموقد متقدة اغلقها سريعا ثم حمل أشرقت وأسكنها فراشها وراح يربت علي وجنتها برفق لتفيق بدأت تستعيد وعيها وتفتح عيناها رويدا ليقابلها وجه رضا والخۏف يطغى على قسماته هل هو هنا حقا ام تحلم
_انتي كويسة
وصلها همسه الخائڤ و الحاني رغم كل شيء فاعتدلت بوهن لتجيبه الحمد لله معرفش حصلي ايه فجأة دوخت ووقعت ومش حسيت بحاجة خالص
هدأ قليلا وعاد لوجهه الجمود وهو يسألها
فطرتي
قالت وعيناها متعلقة به مكلتش من امبارح ماليش نفس
رمقها بحدة ثم غادرها قليلا ليأتيها حاملا صينية يعلوها طعام مناسب قائلا بغلظة افطري وبعدين اجهزي عشان رايحين مشوار
قاطعها بصرامة مفيش حاجة اسمها ماليش نفس وانتي حامل ولا عشان كارهة اللي بطنك مش هامك صحته
وبنظرة اتهام استطرد اوعي تتصوري لحظة اني هسيبك ټأذي أبني مش معنى انك بتكرهيني انك تهملي فيه
أدهشها مسار أفكاره لتهمس بذهول رضا انت بتقول ايه أنا
لوح لها بتحذير لتتوقف
_اظن أنتي اتكلمتي بما فيه الكفاية وقولتي اللي جواكي بكذا طريقة بس أنا اللي كنت غبي مفهمتش بس خلاص فهمت كل حاجة وأخدت قرار لازم تنفذيه لأن معندكيش فرصة ترفضي
أرتجف قلبها خوفا مما تتوقع سماعه ليتمتم
بعد أن استجمع كلماته انا كنت فاكر أن العشرة هتغير شعورك ناحيتي كنت مستعد اصبر عليكي قد ماتحتاجي من وقت بس ردك امبارح انك مش عايزة ابني فتح عنيا ونبهني لشيء مهم اوي يا أشرقت الحب عمره ما كان بالعافية ومش لازم عشان حبيتك انتي كمان تحبيني
_رضا أنا!
حاولت مقاطعته مرة أخرى فاوقفها بنظرة صارمة مواصلا أنا وصلت لاتفاق أظن هيرضيكي جدا أنتي هتفضلي في بيتي معززة مكرمة وتحت عيني لحد ماتولدي ابني أو بنتي اللي جايين معنديش استعداد أجازف انك تأذيه وتتخلصي منه
شهقت پألم ودموعها قبل صوتها تترجاه رضا أرجوك أسمعني أنا
قاطعها ثانيا بنظرة أكثر صرامة متجاهلا تدخلها
بعد ما تولدي تقدري تروحي لحال سبيلك يا بنت الناس مش همنعك هطلقك واحررك من جوازة اتفرضت عليكي واضطريتي تقبليها عشان تتخلصي من مشكلة طليقك
ليكتسب صوته ونظرته بعض الألم وهو يتمتم
أرجعي تاني لحياتك اللي كنتي حاباها بدون جواز وقيود
يمكن تكوني راضية وتستعيدي راحتك من جديد
علي الأقل حد فينا هيكون مبسوط
بكت أمامه وهي تستشعر بصوته كل هذا الألم الذي تسببت هي به ألمه وضع عنقها فوق مقصلة الندم ونحرها دون رحمة ليعاود قوله محاولا ارتداء قناع القوة ولاني راجل عندي كرامة مستحيل المسک تاني أشرقت علاقتنا كزوجين انتهت بالنسبالي اوعدك مش هحاول
متابعة القراءة