روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
أسدت له خدمة تنظيف البيت بالكامل وأعادت له رونقه وجماله.
مازال هو والصغير بمفردهما يرفض ان يستدعي والدته ويحيطها علما بما حدث معه هو وقمر ربما هو غضبه الصامت منها لما علمه كيف كانت تضلله وتحجب عنه حقيقة زوجته بأي عقل كانت تفكر كيف ظنت أن بيتا يمكن ان تصمد جدرانه تحت أعمدة الكذب والإهمال والأنانية مع زوجة مثل قمر زوجة تريد أن تنال كل رغد العيش دون ان تعطي شيء في المقابل.
فكر ألا يجيب لكنه اشفق عليها من قلقها لو فعل
خاصتا انه عازف منذ أيام عن مهاتفتها.
_ أنت فين يا رفعت مابتردش عليا ولا تسأل يا ابني.
صوتها الملهوف بعاطفته الصادقة جعل قلبه يلين بقوله
مشغول يا ماما قلت هتصل بيكي لما افضى.
صوته المشروخ بنبرة حزينة اوجستها ليس هذا صوت رفعت الذي تعرفه.
تمتم بغموض صوتي مش عاجبك
لا اطمني يا أمي أنا عمري ما كنت بخير زي دلوقت.
نبرته لا تزال غريبة ممزوجة بمسحة عتاب خفية هل حدث الصدام الذي تتوقعه بينه وبين قمر
تسائلت بحذر فين مراتك
طال صمته قليلا قبل ان يجيبها بحسم
قمر سابت البيت.
هنا أيقنت أن حدسها لم ېخونها زوجته الحمقاء فشلت في دورها لم تستطع ان تدير أمورها بعد أن تركت لها دفة قيادة حياتها فأطاحت حماقتها وأنانيتها المفرطة بكل ما بقي لها من رصيد عند زوجها.
هتفت بها بنبرة حاسمة منهية اتصالها به.
ليتنهد بعدها رفعت بحزن هامسا لنفسه
اتمنى ماتخذلنيش يا أمي وتحاولي ترممي علاقتي بيها تاني الشرخ اللي بيني وبين قمر خلاص مبقاش ينفع يرممه من تاني.
_
ما أسرع حضورها صباحا قلبها الذي لم يغفو قبل عيناها جعلها تأتيه وكلها أمل ألا يخترب بيته رغم مساويء قمر وعيوبها الخطېرة لا تزال تحاول أن تكون لها فرصة أخرى لأجل حفيدها ذاك الملاك الذي ليس له ذنب ان ينفصل أبويه.
_ يمكن ايه
هتف بسؤاله الذاهل صارخا ليواصل صياحه الغاضب المفعم بعتاب خفي لسه تاني عايزاني اديها فرص! ليه بتحاولي تنفخي في إربة مخرومة ليه أفضل اقدم تنازالات واتغاضي عن حقوقي أنا وابني احنا نستحق عيشة وحياة افضل لأني مش مقصر في واحباتي ناحيتها قمر بني آدمة انانية ماتستاهلش أني حتي احاول اتقبلها تاني في حياتي.
ربتت علي خده بحنان هاتفة أنا مش زعلانة منك يا رفعت بس صعبان عليا خړاب بيتك.
خلاص مبقاش ينفع نكمل في التمثيلية السخيفة دي.
_ طب وابنك يا رفعت هتسيبهولها
عكست عيناه نظرة مبهمة هامسا اطمني ابني مش هيتربي غير في حضڼي.
__
تحركت أسرع مما تصور وسبقته بخطوة يعترف لنفسه انه لم يتوقعها أو يعمل لها حساب سيكون أحمق إن ظل يستهين بها بعد ان تم إخطاره بذاك المحضر الذي سجلته ضده باتهامه بمحاولة التعدي عليها ومضايقتها ولم يجد عزت مفرا من التعهد في القسم بعدم التعرض لها ثانيا وإلا نالته العقۏبة.
نبرة ساخرة غلفت صوته وهو يهمس لنفسه فعلا اتغيرتي يا أشرقت وطلع ليكي ضوافر تعرف تخربش.
لتبرق حدقتاه پحقد من جديد قائلا
بس انا برضو عزت وهعرف اعلم عليكي ازاي.
_ أه يا ڼاري لو اشوفها همسك في رقبتها اخنقها دي لازم تتربي ياما.
تهتف بها قمر بنبرة غاضبة وهي تواصل تحريض أخيها بقولك ايه انت لازم تربي البت دي ولا ناوي تسكتلها علي اللي عملته معاك ده
الټفت
لها وعيناه شاخصة بشرود
ومين قال اني هسكت!
لتتدخل والدته بتقريع قولتلك سيبك منها يا مايل وشوف حالك واتجوز غيرها روحت تعملي عنتر أهي بنت فتحية لتاني مرة بتكسر مناخيرك قصاد الناس وتدخلك القسم.
رمق والداته بغيظ مكتوم لتهتف مٹيرة استفزازه أكثر
بتبصلي كده ليه يا واد هو كلامي مش عاجبك انت مش اول واحد يسيب مراته طلعها من دماغك وشوف حالك وحالنا أنا لولا القرشين اللي اخوك بيبعتهم من شغله في شرم الشيخ كان زماننا مش لاقين ناكل فوق يا عزت محدش هينفعك.
لتستطرد وهي تشير لابنتها وبعدين انت هتسيب اختك كده بعد ما جوزها طردها من بيتها مش تروح تديه كلمتين في جنابه وتعقله
لتزمجر قمر تلك المرة صائحة بغطرسة أنا محدش يقدر يطردني ياما أنا اللي مشيت بكيفي عشان اربيه خليه يوريني
متابعة القراءة