روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

خالتك
صاحت أشرقت والسعادة تغمرها جدا جدا يا خالتي المكان نضيف وأصحابه محترمين خالص والبنت اللي شغالة معايا مونساني وشكلها عشري اوي فكرتني بسارة.
لتتدخل الأخيرة والله خير ما عملتي يا شوشو أنا كمان مجرد ما اتخرج هشتغل.
واستطردت باقتراح لقولك بما إنك هتخرجي كل يوم كده هتعوزي لبس كتير ايه رأيك يوم ااجمعة نخرج نشتري كام طقم
أشرقت بقلق كام طقم لا يا سارة ماينفعش اصرف فلوسي كلها في اللبس واحدة واحدة. 
_ يا بنتي مټخافيش أنا هوديكي محل حلو اوي في فيصل أسعاره مش عالية وهتعجبك اطمني أنا فاهمة قصدك و أوعدك أظبطك بمبلغ خيالي. 
أستسلمت لاقتراحها أخر الأمر قائلة ماشي يا ستي أما أشوف شطارتك. 
هتفت سارة بثقة هبهرك يا شوشو. 
بمهارة يتقنها جيدا راح يشكل الكرات الخضراء المرصعة بحبوب السمسم والكزبرة و رائحتها الزكية الدافئة تجذب كل من يمر جوارها ان يشتريها و يتذوقها راح رضا يغمس الكرات بزيت ساخن غزير و حدقتاه تكاد لا تحيد عن موضع ولوج زبائن مطعمه الشعبي ذو السمعة الطيبة ينتظر حضور جميلة المقلتان التي تأتي إليه كل صباح تأخذ نصيبها من عجينته الخضراء الساحرة ويأخذ هو نصيبه من سحرها هي راضي بتلك الدقائق القصيرة التي ينالها برؤيتها كل يوم وهي تشتري شطائرها منه صار وكأن صباحه لن يبدأ شروقه إلا عندما تطل هي عليه بوجهها الضاوي. 
أتت الجميلة الغامضة تشق طريقها بين الزبائن تبا لهم جميعا ألا يرون الأميرة تمر من بينهم ليفسحوا لها الطريق
ألا يوجد احترام لهيبة جمالها الأخاذ
سريعا ما أضحت قبالته باسطة يدها بعفوية هاتفة
عايزة اتنين طعمية واتنين فول وشوية مخلل. 
ليأخذ منها النقود مغمغما و واحد بابا غنوج مني للانسة.
رفعت أحد حاجبيها الجميلة باعتراض أنت هتبقشش عليا يا جدع أنت
استقبل سخطها الذي كشف عن عفة نفسها صائحا وهو يستغل تقديم نفسه لها گ فرصة جاءته علي طبق من ذهب 
انا أسمي رضا يا ست البنات وانا هدفي نعمل واجب مع الغريبة عن حارتنا اللي نورتنا.!
صاحت بتهكم ما غريب إلا الشيطان يا أخينا خليك في حالك أنا مش بقبل واجب من حد معرفوش. 
رد عليها مبتسما رغم حدتها خلاص ماتزعليش نيتي خير والله دقايق واجهز طلبك بنفسي اتفضلي ارتاحي هناك لحد ما أخلصه!
انزوت أشرقت تنتظر تجهيز شطائرها بعين شاخصة تتفكر في حالها الأن ها هي تمارس عملا شريف يكفيها شړ الحاجة ويعفيها من أن تصبح عبء على العم سلامة و خالتها لا تحتاج منهم غير الأمان والونس والرفقة تدعوا الله سرا أن يدوم استقرارها وسعادتها تلك وألا يعكر صفوها شيئا. 
_ اتفضلي ياست الكل! 
فاقت على صوت رضا ينزعها من شرودها وهو يقدم لها شطائرها التي فاحت برائحتها الزكية فتمتمت بشكر مقتضب وغادرت فراقبها بعيناه البنية المولعة برؤياها وغمغمته الهامسة لذاته سرا ياترى حكايتك إيه ياست البنات! وليه النصيب رماكي في سكتي تاني بعد ما شوفتك صدفة!
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
______
تمدد جسدها الهزيل باسترخاء فوق فراشها والتعب احتل عظامها أخر الليل تطوعها لتفعل كل شيء نيابة عن زوجة أبنها قمر نال من صحتها وقوتها التي نضبت لم تعد قادرة على منح المزيد خاصتا وزوجته لا تراعي لها عمرا تتركها تفعل كل أعباء منزلها وتطهو طعام غدائهما كل يوم حتي حفيدها هي من ترعاه وتحممه وتشرف علي طعامه.
تخاف أن تستمر بتغفيل أبنها رفعت فتضره دون أن تقصد هل الأجدر بها أن تدعه يكتشف مساويء زوجته التي تتفاقم يوم عن يوم أم تستمر بما هي عليه وتضلله كي لا يخترب بيته العامر ولكن هل هكذا تعمر البيوت
خواطرها الحائرة أرقتها وسلبت النوم من مقلتيها الذابلة ورغم تعبها الشديد هذا نهضت تتوضأ لتصلي وتستخير الله في أمرها.
غمغم بعد لاك بعضا من طعام الغداء 
أخبار أخوكي عزت ايه دلوقت بعد ما طلق أشرقت. 
ابتلعت قطعة خبز قبل أن تتنهد بحسرة أخويا بقي مسكين يا رفعت أمي بتقولي
مش داري بنهاره من ليله كل يوم يجي وش الفجر ينام ويصحى يخرج تاني بقا ولا شغل ولا مشغلة.
لم يبدو عليه أي ذرة تعاطف وهو يغمغم ببرود يمكن ربنا جزاه عشان اللي عمله في مراته.
رغعت عيناها تحدجه قمر بحدة هاتفة أنت شمتان في اخويا يا رفعت! و هو كان عمل فيها ايه ان شاء الله كانت عايشة عيشة زي الفل هي اللي بت نمرودة ومفيهاش خير. 
جادلها ببسالة خليكي حقانية يا قمر أخوكي وأمك ظلموا أشرقت ومحدش اتقي الله فيها أنا شوفت كانت عايشة معاهم ازاي.
اشتعلت عيناها ڠضبا وغيرة لدفاع زوجها عن أشرقت لتصيح دون تعقل جرى ايه يا رفعت انت محسسني إنها كانت ملاك و امي واخويا كانوا شياطين بيعذبوها ليل نهار. 
مال عليها وعيناه ترمق عيناها بتحدي يعني بذمتك انتي شايفة إن محدش كان بيعذبها وانهم كانوا بيتقوا الله فيها
نكرت قوله بقوة أه كانوا بيتقوا الله وبعدين هيعذبوها ليه اهي كانت بتعمل
تم نسخ الرابط