روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

سوف تخبره أنه تحب ملمس لحيته هذه تنهدت ثم ثقلت جفناها لتسقط في النوم ثانيا دون تخطيط وكفها يرسوا فوق قلبه كأنه يعانقه.
استغراقها في النوم كان فرصة لذاك المترصد لغفوتها ليعتدل و يتأملها هو تلك المرة مغتنما تلك الفرصة ليعيد أكتشاف زوجته من جديد لقد سمع همساتها..شعر برفرفة شفتيها الناعمة على وجهه ارتجف للمسة أناملها فوق لحيته..قاوم انفعال جسده بقوة جبارة كي لا تتوقف عما تفعل..لا تدري انه صار ينتظر الليل كي يتظاهر بالنوم فتأتيه وتسكب مشاعرها علي أذنيه دون قيود.. مشاعر صار يصدقها.. لقد لمس تغيرها حقا..لمس حنانها واهتمامها الذي ظنه زائف ليتأكد له كل يوم أنها لا تدعي ما تفعله..
وجدها تتململ بنومتها ويبدو أن شيئا ما ضايقها وضعت كفها فوق مثانتها وقبل أن تفتح عيناها تظاهو هو بالنوم من جديد..لا يراها الأن لكنه على يقين أنها عادت تتأمله أناملها تعود
وتتصلق وجهه ليشعر بأنفاسها وهي تميل لتطبع قبلة علي خده قبل ان تنهض للمرحاض..حسب علمه أن كثرة التبول دائما ما تصاحب السيدة الحامل. 
شعر بها تغادر المرحاض متوجهة لفراشها وأنات ألم تصدر منها ربما تأذت من نومة الأرض جواره.. ابتسم بحنان داخله وشعور جميل بدأ يغمره نحوها كأن حياتهما جديلة تتضافر من جديد بقوة فلا تنفك أطرافها ابدا..لم تعد حبيبته تكسوها قشور القسۏة وصار حنانها نبعا رائقا تمنحه للجميع عن طيب خاطر..صغاره يحبونها الأن..ومشاعر الصغار هنا لا زيف بها ولا خداع.. نجحت بكسب ودهم وها هي في طريقها إليه تزحف بمشاعرها نحوه دون كلل أو ملل.. إصرار يثير إعجابه وينعش عشقه من تابوت قلبه بعد رقاده.
__________
عبست وهي تجده يفترش الأرض وتذكرت كم أتعبها النوم عليها فقالت بتذمر رضا تعالى نام مكانك مش هسيبك تنام على الأرض تاني. 
غمغم ببرود مالكيش دعوة. 
هتفت فاقدة حذرها لأ منا مش هنام على الأرض تاني أنا تعبت. 
ضاقت عيناه وهو يرمقها بتساؤل لتتدارك أمرها سريعا 
قصدي يعني ان انت اللي تعبت أكيد من النومة دي. 
أخفي ابتسامته بأعجوبة وعاندها بتسلية قائلا بردو مالكيش دعوة.. أنا مرتاح كده. 
راقبته بحنق لتأخذ قرارها بحسم وهي تنهض لتستلقي جواره ليلتفت نحوها بدهشة مواريا داخله إعجابه بما تفعل ايه ده بقا ان شاء الله!
قالت وهي تسحب وسادته من تحت رأسه لترتاح عليها هاتفة بعناد مش انت مش راضي ترجع تنام مكانك خلاص أنا هنام جنبك واتحمل بقا ذنبي أنا وابنك اللي مش هتريحه النومة دي.
أشار لها بصرامه مع قوله أرجعي نامي مكانك. 
هزت رأسها بعناد أكبر لأ.. مش هرجع غير لو انت نمت هناك.
رمقها لبرهة حانقا ثم زفر بضجر ونهض يلملم طبقات فراشه ثم سحب الوسادة عنوة من أسفلها بغيظ لتصطدم رأسها بالأرض فتئن قائلة آآه..حرام عليك هتجبلي ارتجاج.
وجدته يضجع علي فراشهما لتنهض مبتسمة بانتصار ثم وقفت أمام المرآة تمشط شعرها الطويل وتعدل وضع قميصها علي قدها وهي تحدثه تعرف يا رضا خالتي دي شكلها كانت شقية أوي.. أختارتلي حبة قمصان نوم يجننوا.
_ أيوة اللي كنت مش بتحبي تلبسيهم صح
عتابه المستتر جعل عيناها تغيم بسحابة حزن متذكرة تقصيرها بحقه ليشعر رضا بندم حقيقي مشفقا عليها من هذا اللوم بعد برهة اقتربت مستلقية جواره لتجده يفصل بينهم بوسادة طويلة كأنه يصنع حاجز نظرت للوسادة مليا قبل أن تلتقطها بهدوء وتلقيها أرضا ثم دنت إليه وفعلت ما فعلته مرارا وهو نائم لا يدري عنها فردت ذراعه ومالت برأسها عليه محيطة خصره القوي بذراعها الحر هامسة قرب صدره مش هسمح تكون في بيني وبينك حواجز تاني يا رضا. 
لترفع عيناها ناظرة إليه بعمق مواصلة همسها وإصبعها يداعب أهدابه برفق
أشرقت في عيونك.
ثم ارتفعت بجسدها وشفتيها تتولى الأمر وترفرف فوق جبينه هامسة أشرقت في عقلك.
لتقترب أخيرا لموضع خافقه وتطوف فوقه بإصبعها بلمسات ساحرة هامسة وعيناها لا تزال تنظر لعيناه 
أشرقت في قلبك.
حائط مقاومته بدأ ينهار تحت وطأة هجومها العاطفي. 
الذي بقدر ما أذهله أرضى رجولته. 
وهي تستقطبه نحوها بكل الطرق. 
والصدق ينضح من مقلتاها التي دمعت وسقط لؤلؤها فوق قلبه ذاك القلب الذي لم يخفق لسواها ولم يثور إلا لأجلها ولم ينكوي إلا بعشقها عشق لمع بعيناه وهو يقطع أخيرا المسافة بينهما ويندفع بقبلته التي أغتنمت شفتيها بنهم 
الشوق كان ممزوجا بحنانه المعهود فتسربت سيول مشاعره لجدولها العذبة فبادلته طوفانة الحاني دون مقاومة. 
كأن وطنها عاد إليها بعد طول أغتراب فأصبح لها وطن.
قبلته ضخت الحياة بروحها فانتفض الجسد بعودة الروح إليه.
طال والوقت ولا يشعر أحدهما إلا بعناق صاحبه.
لم يوقفه إلا دموعها التي تذوق ملوحتها ليبتعد فيراها تبكي. 
ظنها تأذت من اندفاعه لتباغته بانغماسها بصدره كأنها لا تتنفس بعيدا عنه لا تصدق أنه استجاب لها.. لا تصدق ان جليده ذاب بين يديها وعاد الدفء لعلاقتهما. 
تبكي بفرحة.. تبكي شكرا لله أنها نالت رضا زوجها عليها.
تبكي والدموع تغسل روحها بعد ان غبر ثرى الحزن قلبها كثيرا. 
دموعها الأن تسيل بفرحة لكنه لم
تم نسخ الرابط