روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
كان سخي حبتين.
ثم ضحكت ضحكة قصيرة يلا ادينا اتروقنا وكل واحدة معاها مبلغ محترم تعرفي بكرة بالليل هاخدك نتمشي برة واعزمك علي حاجة أهو تغيري جو.
ثم تدثرت بغطائها ثانيا قبل ان تهتف تصبحي علي خير ياشوشو.
أومأت لها هامسة التحية ثم ظلت متيقظة والخواطر تطوف بعقلها حتي حان آذان الفجر نهضت لتستعد معهم للصلاة وهي تردد كلمات الآذان بخشوع.
تمتمت بحرج أولا أسفة اني هعطلك أكيد كنت هتكمل نومك بعد ما صلينا الفجر .
تبسم بوقار أنا مش برجع أنام غير لما أقرأ جزء قرأن.
_ ربنا يديمها ليك نعمة يا عم سلامة ويبارك في عمرك.
ربت علي كتفها ويحفظك ويعوضك خير يا بنتي قوليلي بقا كنتي عايزاني في ايه
تملكها الحرج قليلا قبل ان تحضر من جيب عبائتها نقوده قائلة عمي أنا لو فضلت أشكرك من دلوقت لحد ما أموت مش هوفيك حقك إنك تفكر ازاي تساعدني من غير ما ټجرح كرامتي دي حاجة عمر ما حد عملها معايا بس صدقني أنا مش عايزة فلوس مستورة والحمد لله معايا قرشين حلوين هيسندوني لحد ما
شهقت باستنكار يا نهار أبيض يا عمي هو أنا أطول تكون أبويا ربنا وحده أعلم معزتك في قلبي شكلها ايه بعد ما عاشرتكم اليومين اللي فاتوا دول.
واستطرد بقولها أسمعي يا أشرقت عايزك تبطلي حساسية انتي هنا في بيتك مش ضيفة ولقمتك مش هتفقرنا دي البركة حلت بوجودك أكتر من الأول.
لم تجد ردا يليق بكرمه فصمتت ليواصل أوعديني يا أشرقت لو احتاجتي حاجة اطلبيها مني و ماتشليش هم وأنا موجود.
ترقرقت عينيها وانحنت تلثم كفه بتقدير هاتفة ربنا يخليك ليا يا عمر سلامة.
_ عيوني يا بنتي أؤمريني.
_ تسلم عيون يارب كنت حابة اشتغل يا عمي اي شغلانة تعيشني منها أتسلي ومنها يبقا ليا قرش من عرق جبيني لو عايزني أعيش وسطيكم مرتاحة ساعدني وهتكون خدمة مش هنساها ابدا.
و شخصت عيناها قليلا وهي تغمغم أنا عاهدت نفسي أكون قوية وقد ظروفي كل حاجة فيا كرهتها وخلتني ضعيفة هغيرها أعتمادي علي نفسي دي اول خطوة هتتحسسني القوة واني مبقيتش ضعيفة زي ما كنت.
بجد يا عم سلامة لقيتلي شغل
ابتسم الرجل بوقار وهو يستقبل فرحتها بحنان غامر طبعا يابنتي وشغل حلو كمان هطمن عليكي فيه هتشتغلي في صيدلية هتبيعي العلاج وتدي حقن في واحدة هناك هتعلمك كل حاجة الصيدلية في نفس المنطقة كلنا هنروح ونيجي عليكي اي وقت وهتبقي تحت عنينا.
_ اللهم امين ويعوضك خير يا أشرقت أن شاء الله.
استيقظت اليوم التالي وهي بقمة النشاط كي تتأهب لأول يوم عمل لها في الصيدلية ياله من شعور بالرضا والراحة يغزوها بعد حصولها علي تلك الفرصة.
مش هتفطري يا أشرقت
أجابت خالتها علي عجلة من أمرها مش جعانة والله يا خالتي هشتري سندويتشات من الطعم القريب ده وابقا افطر في الصيدلية.
ثم انحنت تلثم يدها باحترام دعواتك ليا يا خالتي بالتيسير ده اول شغل ليا انا عمري ما اشتغلت قبل كده.
مرت بكفها علي رأسها بحنان و غمغمت ربنا يوفقك و يفتحلك أبواب الخير كله يا قلب خالتك.
همت بالرحيل ليوقفها زوج خالتها استني يا أشرقت
الټفت له مبتسمة نعم يا جوز خالتي.
دني منها
ليضع بين كفها بضعة نقود وقبل ان تهم باعتراض رمقها بتحذير وبعدين مش اتفقنا إني زي والدك ولا هتزعليني منك انتي زي سارة وده اول يوم شغل ليكي خلي القرشين دول معاكي محدش عارف المواقف اللي ممكن تتعرضيلها.
توقفت يدها عن مقاومته وهي تتقبل نقوده لكن عيناها لم تتوقف عن ذرف دموعها وهي تتذوق المزيد من حنانه الذي لم تعتاده من رجل كل يوم يمر تحت كنفه يملأ داخلها فراغ الأب الذي حرمت منه باكرا ودون تردد انحنت تلثم كفه هامسة ربنا يخليك ليا ياعم سلامة انت وخالتي وسارة أماني وسندي الوحيد بعد ربنا.
طاقة إيجابية كبيرة تسربت لنفسها وهي تودع خالتها وزوجها قبل التوجه نحو علمها المنتظر انطباعها الأول كان أكثر من رائع العمل ليس مرهق كثيرا وتشاركها فتاة أخري بشوشة الوجه خففت كثيرا من رهبتها في البداية ليمر يومها الأول بيسر غريب.
يعني انبسطي في شغل الصيدلية يا قلب
متابعة القراءة