روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

بتردد ضرغام أرجوك أصبر شوية لحد ما 
_ طب أنا عندي حل يريحك 
_ حل ايه
_نتجوز علي الهوا 
رفعت حاجباها بدهشة نعم
ايه نتجوز علي الهوا دي مش فاهمة
غمغم مستميتا بإقناعها مستعيرا حيلة قديمة ربما تجدي مع ساذجة مثلها يعني مثلا انتي تقوليلي زوجتك نفسي
وانا أرد عليكي واقولك وأنا قبلت زواجك 
بكده نبقي أنا وانتي زوجين غي الحلال بشرع الله 
صاحت باستنكار يا سلام وده اسمه جواز انت عايز تضحك عليا يا ضرغام
عاتبها
بقوله كده برضو يا قمر
_ أمال ايه التخريف بتاعك ده فاكرني هقبل
_ وايه المشكلة انتي هتفضلي في بيتك في امان وانا بعيد عنك ومش هشوفك ابدا عشان تطمني اني مش هغدر بيكي وألمسك 
_ ولما أنت هتفضل بعيد عايزني اعمل كده ليه أصلا هنستفيد ايه يعني
_ هنستفيد اننا هنصبر بعض بمكالمات فيديو زي دي ومايبقاش حرام تقعدي قصادي براحتك شوية أشوف شعرك تلبسي حاجة حلوةوكل ده وانا بعيد خالص وانتي متصانة في بيتك
ليوصل بخبث وبالنسبة لاقتراحك بتاع الشقة موافق نشتريها باسمكواول ما تشوفيها وتعجبك ونكتب عقدها هاجي اخطبك من عزت فورا ونتجوز قلت ايه
مكثت شاردة تفكر بما قاله وشعور بالخۏف يحتلهاتشعر بالقلقليجادلها شيطانها بوسواسه بأن لما لا تطاوعه ضرغام يحبها ولن يمسها وينتهك حرمة جسدها لن تسمح له أصلا بأن ېؤذيها ولن تقابله حتى يبتاع لها الشقة وتطمئن لقرب زواجهماماذا سوف تخسر إذا لو وافقته علي اقتراحه
_ طاوعيني وهتكسبي 
نظرت إليه شاخصة لبرهة قبل ان تحسم أمرها قائلة 
موافقة علي فكرتك بس هتتنفذ بشكل يطمني أكتر 
اتتظر ليسمع اقتراحها الذي لم ببعد كثيرا عن هواه 
_ نتجوز عرفي اللي اسمه جواز على الهوا ده معرفوشوهنفضل زي ما قلت مش نتقابل هنتكلم فيديو وبسوانت تشد حيلك وتشوف شقة في اسرع وقت بعدها تتطلبني من عزت وترجع تتجوزني علي ايد مأذون قلت ايه
مكث قليلا يرمقها بغموض قبل ان تتسع ابتسامته الماكرة وهو يخبرها موافق يا قمريأي حاجة تطمنك هعملها
تنهدت براحة واكتسبت نظرتها انتصارا وهي تتخيل أنها أجبرته ليمشي علي قوانينها ويحقق شروطها هي 
ولا تعرف انها ما نفذت إلا رغبته هو 
وبقوانينه هو 
________
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
________
توجه لأقرب سوبر ماركت وراح ينتقي لصغيره وأولاد أخيه سامي بعض الحلوي والمقرمشات التي يفضلونها ثم توجه لبناية أخيه وقد اشتاق لطفله ووالدته الماكثة لديه منذ فترة
استقبلته بحنان كعهدها كما رحبت به زوجة أخيه ليمزح رفعت بقوله ماما أعملي حسابك هترجعي معايا بكرة مش هسيبك أكتر من كده ولا عاجبك القاعدة عند سامي وهتنسي ابنك رفعت
ضحكت وهي تلمح غيرته الحميدة مغمغمة لا خلاص يا حبيبي بكرة هنمشي سوا عشان كده سامي أخوك مجهزلنا سهرة حلوة على الروف عشان يبسطك قبل ما ماتمشي
رفعت والله أخويا ده صاحب مزاج طب هو فين
_ بيوصي علي أوردر السمك المشوي والجمبري وجاي
_ طب وابني وولاد عمه فين مش شايفهم
_ كلهم فوق في الروف بيلعبوا 
لتستطرد أطلع استنانا معاهم يا حبيبي وانا ونجوي هنحصلك مع سامي لما يجي
تعجب رفعت طلب والدته قائلا ليه يا ماما أطلع لوحدي هستني لما سامي يجي و 
قاطعته يا حبيبي اسبقنا واسمع كلامي ده الجو فوق هيعجبك اوي ولا مش وحشك ابنك
لم يقتنع رفعت لكنه لم يجادلها وأخذ الأمر ببساطة وصعد للأعلى مشتاقا حقا لطفله بمجرد أن بلغ أخر درجات السلم وصل لسمعه ضحكة أنثوية غريبة عليه فتراجع خطوتان لعل هناك سكان صعدوا للروف وربما يزعجهم بوجوده قرر ان يهبط ويعود مع عائلته ليكون الأمر أكثر لياقة وقبل أن يبتعد كثيرا سمع قهقهة طفله التي لن تخطئها أذنيه دفعه فضوله واهتمامه ليتلصص برأسه من زاوية الباب المشرع كي يري مع من يضحك لمح فتاة نحيلة فارعة القوام تركض بخفة وثوبها الفضفاض الطويل يرفرف حولها مع حجابها الرقيق المتطاير وكفيها يحتجزان كرة قدم ملونة تقذفها نحو صغيره الذي حاول تلقفها فلم تساعده يديه الصغيرة وأخفق بالتقاطها لتضحك وهي تقترب وتحمله بين ذراعيها وتلاطفه فتعلو ضحكاته نمى لديه فضول ليري وجهها المحجوب عنه وهي تعطيه ظهرها لتحين منها التفاتة جعلته يضيق عيناه بتركيز والملامح تبدو مألوفة لديه لقد رأى هذا الوجه قبل ذلك لكن الذاكرة لا تسعفه ليتذكر قبل ان تتسع عيناه بغتة وهو يهمس في نفسه مودة!
الأن تذكر تلك الصغيرة شقيقة نجوى عجبا متي أكتسبت كل هذا الطول و والجمال لقد غدت فتاة جذابة رقيقة بشكل لم يتوقعه ومض بعقله ذكرى اعترافها المتهور بالحب و الذي خطته علي ورقة صغيرة ودسته بإحدي الكتب ليراه ولم يعتبره حينها سوى أعتراف طفولي غير ناضج وتناساه تماما ولم يذكره بعدها حتى في نفسه ولو مرة واحدة اعتبره خيالات مراهقة عادية لا تحتمل حتي اللوم الذكرى جعلته يبتسم قبل أن يقرر الإعلان عن وجوده فلا يصح وقوفه وهو يراقبها گ الصبيا الصغار
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجمدت مودة في موضعها بعد أن أدركت من
تم نسخ الرابط