روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
لا يخلو من استخفاف بسلاحھا الضعيف
كنتي هتخوفي طليقك بسرنجة
أخبرته بثقة متطرفة لا تليق بما تحتمي به أيوة طبعا زي ما كنت هعمل فيك دلوقت تنكر اني خوفتك!.
نكس رأسه يخفي ابتسامة أخري قبل ان يعود وينظر لها قائلا لا مش هنكر انك خوفتيني ورعبتيني بصراحة.
واستطرد ببساطة اتفضلي بقا عشان اوصلك
رمقته مليا لبرهة قبل ان تتحدث بعقلانية غريبة علي طبعها معه ربما فضول لإجابة سؤالها وأخرتها كل يوم هتيجي عشان توصلني
_ ليه
صمت يتأملها وعيناه يسيل منها عاطفة جياشة لا يخبئها قط ثم قال عشان احميكي مقدرش اعرف ان ممكن الحقېر ده يتعرضلك ويأذيكي وانا عادي كده اسكت وارجع بيتي أنام وكأني مش عارف حاجة.
_ وايه يجبرك علي كل ده
_ عشان بحبك.
كادت تغادر شفتيه بلوعة لولا ان كظمها بقوة يحسد عليها داخله كيف يذل نفسه من جديد ويعترف بحبه وهو يعلم انها لا تريده ولا تحبه! .
انت ازاي تلمسني كده يا جدع انت.
_ كنتي هتقعي.
_ مقصدتش أتعدى حدودي أو ألمسك بنية سوء والله.
ومع كده انا أسف سامحيني حقك عليا.
اعتذاره بدا لها صادقها لا تعتقد انه قصد استغلال الموقف هي حقا تعثرت قدميها وكادت تقع فعصمتها ذراعه من السقوط.
_ طب اتفضل روح لحالك وسبني امشي لوحدي.
رمقها بهدوء دون ان يتحرك من موضعه رسالة منه انه لن يتركها زفرت بضجر وصارت خطوتين بعد ان سلمت أمام عناده ليتبعها الشارع هاديء وهما يسيران بمفردهما.
لتقف بغتة مستديرة له بنظرة تعجبها منها.
نظرة خلت من حدتها وشراستها المعهودة منها
وهي تهمس له بنبرة مريرة
لأخر مرة هقولهالك ريح قلبك يا ابن الناس واقطع الأمل.
عمر طريقنا ما هيكون واحد يمكن تكون فعلا حبتني
بس انا قلبي خلاص مبقاش فيه حياة ولا عندي ايمان بالحب
وجدها فرصته العزيزة ليحدثها فلم يتردد وهو يجادلها بصوت طغي عليه عاطفته أديني فرصة اثبتلك انك غلطانة.
ليتهدج صوته اكثر مع همسه أنا شاريكي يا أشرقت وعايزك في الحلال.
لمعت عيناها بدموع متحجرة وقالت وانا بعت الدنيا كلها ومش هشتري غير نفسي بلاش تخسر وقتك معايا
لكنها رأت دمعته الخفية هذه.
لا تدري هل شعرت بها ام رأتها حقا
لكن ما هي أكيدة منه أن قلبه يبكي الأن
مسحة من الشفقة كست عيناها وداخلها يتردد صوتان متناقضان أحدهم ينادي بالمزيد من مشاعره التي تحتاجها گ أنثى طبيعية والأخر يترجاه ليرحل عنها دون رجعة.
فلن تنجرف معه لعاطفة تسرق حريتها وتمحو غنائمها.
سوف ينساها ويعيش حياة اجمل دونها
أما هي راضية كل الرضا بما تعيشه بعيدا عن عالم لرجال.
عادت تسير أمامه بخطي هادئة شاردة الفكر حتي اقتربت لمسكنها ودون كلمة واحدة ابتعد رضا سريعا دون أن يلتفت خلفه كأنه مثلها يحارب ذاته يحارب قلبه كي يلفظها منه ويتخلص من ۏجع الأسر بعشقها.
تنهدت وصوت ضميرها يهمس بأن يا ليت بوسعها منحه ما يريد بل ليتها تعطي ذاتها تلك الفرصة التي يدفعها الجميع إليها خالتها وسارة والعم سلامة.
لكن جميعهم لا يدرون أنه ليس بمقدورها أن تلبي ما يطلبون.
ولجت بيتها ولم تلحظ ذاك الغامض الذي كان يراقبها من بعيد.
وافقت تبيع ضناها
الذهول ومعالم الألم تتجلي بكامل صورها علي وجه والدة رفعت ليجيبها الأخير بهدوء من لم يفاجئه الأمر طبعا وافقت قمر مستحيل ترفض عرض زي ده.
_ بس ده ابنها حتة من قلبها ازاي تبيعه!
لا تزال
الدهشة تكسوا صوتها فيغمغم لها لأنها إنسانة مادية ومعندهاش قلب ولا مشاعر يا أمي صدقيني انا ندمان علي إنها شالت اسمي في يوم من الأيام وبقيت أم ابني الوحيد غلطة هعيش عمري كله أكفر عنها للمسكين اللي مالوش ذنب.
تدفقت دموعها حسرة هامسة يا خسارة ياقمر كل مرة اراهن عليكي تخذليني يا خسارة.
_ عمر اللي زيها ما يكون خسارة لينا يا أمي.
أومأت وهي تجفف دموعها بظهر كفها هاتفة طب منين هتجيب الفلوس دي كلها يا ابني
_ اطمني يا أمي هتصرف.
_ هتتصرف ازاي لازم اعرف.
تنهد مع تمتمته ممكن ابيع العربية أو حتي الشقة وارجع اقعد معاكي شقتي لوحدها تساوي مليون جنيه دلوقت غير عفشها.
دبت علي صدرها باستنكار هتبيع شقتك يارفعت
_ أبيع أي حاجة واشتري ابني يا أمي مهما دفعت عشانه مش خسارة فيه هو أغلى ما أملك دلوقت.
رمقته بشفقة وحزن شديد قبل ان تربت علي جانب وجهه بحنان عندك حق يا ابني مفيش حاجة تساوي وجود ابنك في حضنك.
واستطردت بنظرة خاصة عموما ماتبعش حاجة.
_ أمال اعمل ايه
سألها
متابعة القراءة