روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

بتوجس لتهتف بغموض أنا اللي هعمل شقتك هتفضل ليك انت وابنك. 
ثم عادت تربت علي خده برفق ماتشلش هم انت يا ابني وربنا يعوضك بأحسن منها. 
شردت عيناه بعيدا والدعوة الأخيرة تبدو له بعيدة بعد السماء فمن الأن وصاعد لن يفكر إلا في مصلحة صغيره وحسب وكل شيء اخر سيتركه بيد الله يدبره كيفما شاء. 
لسه زعلانة ياعبيطة
رمقت والدتها بتيه وهي تخبرها خاېفة اكون اتسرعت ياما معقول اسيب ابني لرفعت كده ببساطة أنا افتكرت اني هقدر ألوي دراعه زي ما قولتي مكنتش اعرف إن الأمور هتوصل لكده.
صاحت وعيناها تبرق بخبث ياهبلة وانتي فاكراه هيقدر هو وامه علي الواد شوية وهايجي يرجعك تاني لما ابنه نفسه يعيط عشانك ويطلبك هو في طفل يستغني عن أمه.
لتهمس قمر بأصدق ما قالته دون ان تشعر 
وفي أم تستغني عن ضناها
لم يصل مسامعها همس ابنتها وهي تواصل بث القوة والجبروت في نفسها بالباطل انتي هتاخدي مبلغ مكنتيش تحلمي به خديه واصرفي وعيش وأمني مستقبلك واصبري وشوفي هيحصل ايه أقطع دراعي إن ما كان رفعت يرجعك تاني وهو مجبور عشان الواد أسمعي كلامي تكسبي.
ظلت نظرتها حائرة لحظات قبل ان يعود لها وميض الثقة والانتصار وهي تتذكر غنيمتها بعد الطلاق والتنازل. 
غنيمة تستحق الټضحية المؤقتة. 
حتي لو تنازلت عن طفلها ستظل أمه رغم كل شيء. 
ويوما ما ستعيده لها من جديد.
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
الجزء السابع
لا تغتر بإحكام مكيدتك حول من ظلمت
فإن نجحت بنحر عنقها غدرا 
أعلم أنه ليس توفيقا من الله
بل وبالاعليك لو تعلم.
أشرقت في واحد عايزك
تعجبت كثيرا وهي تنهض من رقدتها بعد عودتها من عملها متسائلة بعجب  واحد مين اللي عايزني يا سارة
رفعت كتفيها بنفي  معرفش ماما قالتلي انادي عليكي عشان  تشوفيه هو قاعد في الأنترية مع بابا.
جحظت عين أشرقت ودبت صدرها پعنف صائحة بريبة
نهار ابيض ليكون عريس تاني! أنا عارفة أمك مش هتسكت الا اما تجوزني و تزيحني من البيت. 
ضحكت سارة لردة فعلها وهي تهز رأسها نفيا  لا لا اطمني شكله مش كده العريس بيجيب معاه حتي طبق حلويات انما ده جاي فاضي. 
انتي شوفتيه
أيوة لمحته وبابا بيدخله الأوضة. 
ثم غمزتها مشاكسة بس حاجة كده قمر بصراحة طول بعرض وشكله له هيبة والله ياريت يبقا عريس. 
نفثت وهي ترمقها ضاجرة قبل أن تتوجه لتري زائرها الغامض ذاك وماذا يريد.
رفعت!!
هتفت بها بعد ان رآته جالسا ينتظرها أخر شخص تتوقع أن تراه هنا كيف أتي ولماذا قبضة قلق أعتصرتها بغتة حتما هو أمر جلل ما أحضره هنا.
 طمنيني عليكي يا أشرقت مرتاحة هنا. 
نبرته المميزة التي جمعت بين حنان ودفء لا يشوبة خبثا كثيرا ما كانت تلمسه بنظرات رفعت نظراته التي خلت من الشفقة الأن بعد تحررها من عزت تنهدت بعد صمت قصير  الحمد لله يا استاذ رفعت مرتاحة جدا وحاسة ان روحي رجعتلي تاني ياريت كنت أخدت قراري من زمان وسبت عزت وجيت هنا.
غمغم بعين شاخصة كأنه يخاطب ذاته أنا وانتي فعلا أتأخرنا علي ما قدرنا ناخد قرار بس في النهاية أخدناه. 
كلماته بدت لها ذو مغذى واضح تعجبته وخاڤت تصديقه هل ما فطنه عقلها صائب!
أنا طلقت قمر!
كأنه قرأ خواطرها الصامتة لترمقه بدهشة حقيقية متسائلة 
طلقت قمر ليه
رمقها مليا قبل ان يهتف بهدوء غريبة
افتكرت انتي الوحيدة اللي مش هتسأليني سؤال زي ده يا أشرقت. 
ليسترسل بنبرة اكتسبت الكثير من مقته  أنتي عاشرتيها وعارفاها كويس إنسانة أنانية وقاسېة واستغلالية لدرجة اني بلوم نفسي كل يوم ألف مرة اني اخترتها وخليتها أم أبني. 
لتعود لنبرته بعض الحزن بقوله واقع مش قادر اغيره حتى بعد ما طلقتها عيون ابني اللي بتدور عليها واسمها اللي علي لسانه بيموتني كل لحظة و مش قادر اعمل حاجة.
دمعت عيناها تأثرا لحال صغيره ما أقسى هذا الشعور الذي تعرفه بالحرمان لطفل مثله كان من حقه ان ينعم بحنان والدته ورعايتها.
تعرفي لو كانت قمر حنينة عليه ومراعياه زي اي أم طبيعية يمكن كنت اتحملت واتنازلت عشانه بس فعلا فاقد الشيء لا يعطيه الحنية دي بضاعة عزيزة في قلب قمر معرفتش حتي تحب ابنها وطمعها قتل فطرتها باعت ضناها بشوية فلوس. 
باعته! ازاي!
صدمة جديدة تلقتها بملامح ذاهلة ليجيبها بذات الابتسامة الهادئة روحت ساومتها علي التنازل عنه مقابل مبلغ ووافقت اتنازلت عن ابنها بمنتهي البساطة لو تشوفي فرحتها وهي بتاخد الفلوس مني كنتي تحتقريها وتقرفي منها.
حسبي الله ونعم الوكيل في كل أم زيها. 
هتفت بها بصوت مخټنق من بين دموعها التي جرفتها وهي ترمقه بشفقة تلك المرة  طب وانت يا استاذ رفعت ناوي تعمل ايه في حياتك بعد كده هتجيب لابنك مرات أب
تعجب من تطرقها لتلك النقطة البعيدة تماما عن ذهنه لتعود لملامحه هدوئها وهو يجيبها ببساطة مع إن دي حاجة مش شغلاني نهائي دلوقت بس هكون صريح معاكي واحد في ظروفي متوقع منه حاجتين يتجوز اول ست يرتاحلها وتعوضه عن اللي قبلها وتملي فراغه
تم نسخ الرابط