روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
تستعد لذبحها مثل شاة
ايه يرضيك يا عم سلامة قولي أعمل ايه وأنا أوعدك انفذه من غير ما اكسر كلمتك مهما كان حكمك عليا هقبل به.
رمقها مليا دون أن تلين نظرتها الجامدة ظاهريا بينما داخله يشفق عليها كثيرا مما تعانيه لكن لا مفر من اصطناع غضبه حتي يرضخها لما يريد فما يريده لها هو صلاح حالها حتي لو لم تدري هي كيف تخطو خطواتها نحو سعادتها سيدفعها دفعا لتفعل هو ألقى لها عصا نجاة تتوكأ عليها قبل أن تقع دون أن تجد من يعينها علي النهوض ثانيا.
لم يصدمها قولها تلك المرة وهي تربط زيارة رضا لهما بهذا التوقيت تحديدا متوقعة طلبه ببساطة وربما نظرته الغريبة التي رمقها بها قبل ان يختفي مع العم هي ما أخبرتها بنيته لا يزال الرجل يتأمل بها
خيرا وهي التي أضحت روحها خاوية من كل شيء جميل يمكن أن يترجاه منها هي بقايا أنثي ما عادت تثق بنتيجة خطوتها إن وطأت عالمه عالم تبغضه بقدر ما ذاقته من ظلم وتخافه بقدر ما نالته من عڈاب.
وكان رهانه صائب في الحقيقة!
لو ده هيرضيك ويكون رد لجميلك يا عمي.. موافقة!
قالتها وهي تختنق حزنا كأنها ټموت فلتضحي بنفسها ثانيا.
ما الجديد هنا.
دائما هي مسيرة لرغبات من حولها.
فلتفعلها تلك المرة.
علي الأقل هي تضحي لأجل من يستحقون تضحيتها.
حياتها ذاتها رخيصة أمام معروفهم معها.
نشوة حصولها علي حقوقها المادية من طليقها جعلها تتغاضي عمدا عن تلك الغصة بقلبها لقبولها التنازل عن طفلها تعلم انه سيكون أفضل حالا مع أبيه والجدة تتمنى حين يكبر قليلا أن تحاول استقطابه إليها بالحيلة والمكر كما أقنعتها والدتها فحتي لو تنازلت عنه بورقة موثقة ستظل والدته في النهاية هو فراق مؤقت علي كل حال فلتستمتع بحياتها وتعيش كما تريد وتنعم بثروتها التي نالتها من رفعت.
عيني عليكي يا قمر مش لو كنتي اتعلمتي السواقة من رفعت كان زمانك اشتريتي عربية علي قدك ودلعتي نفسي ملحوقة هروح اتعلم هما يعني اللي معاهم عربيات أحسن مني في ايه
ماما تعالي شوفي انا اشتريت ايه
أتتها وهي تنظر لمشترياتها ساخرة أه يا خيبتي فيكي هتضيعي القرشين اللي معاكي علي الهدوم والشنط والمكياجات بدال ما تعملي بيهم حاجة تنفعك يا غبية.
صاحت ساخطة يوه بقا ياما مش هنخلص من النصايح إياها بقولك ايه أنا عايزة اعيش واتمتع بالدنيا أنا بصرف علي نفسي مش برمي فلوسي في الشارع.
خدشت ندبتها من جديد ندبة أم باعت طفلها لأجل المال حقيقة تواجهها قمر بصلابة عجيبة ولا تزال تقتنع انها ستعيده ذات يوم وتضلله بقصة ملفقة أن أبيه هو من ظلمها لن تعدم الوسيلة حينها لتأخذه بصفها في يوم.
هاتي الفلوس وأنا مستعد أشوفلك شقة حلوة بسعر لقطة.
هتف بها عزت وهو يظهر علي باب غرفته بوجه منتفخ من كثرة نومه مستطردا أمك معاها حق يا قمر فلوسك هتخلص علي الكلام الفارغ واحنا أولى به.
نعم نعم ايه أحنا دي يا سي عزت! دي فلوسي حلالي محدش له فيها قرش.
رمقه بسخط مع قوله خلاص ياختي عارفين انها فلوسك أنا قصدي افكر في مصلحتك.
مصلحتي عارفاها كويس يا عزت اطمن.
وتركتهما ومعها حقائبها العامرة بمشترواتها ونظرات الحقد تلمع بعين عزت بينما الحزن يعكر حدقتي والدتها التي غمغمت بخفوت يا خۏفي الفلوس اللي مع اختك دي تكون سبب هلاكها البت بقيت تبجح فينا وقويت علينا بعد ما اخدت اللي أخدته من طليقها.
أنا أكسر رقبتها لو بجحت أنا سايبها بس تفرح شوية بفلوسها لحد ما افوقلها.
لوت شفتيها متهكمة بقولها
وانت ان شاء الله ناوي تفوق امتي يا عين أمك ده انت مدخلتش قرش البيت بقالك ياما ولولا فلوس اخوك علي القرشين اللي حيلتي كنا جوعنا اديك شايف أختك بقيت زي الغول لو طلبت منها حاجة هتقول طمعانين فيا.
هرش مؤخرة رأسه بضجر بقولك ايه ياما بلاش عكننة انا مصدع ومش شايف قدامي.
واستطرد بمناسبة
متابعة القراءة