بنت صاحب العماره بقلم فيروز شباني

موقع أيام نيوز


ف الآخر لازم اكتبلك خروج
لتقف خلفه وظهرها لظهره وتحبس دموعها يعني خلاص مابقتوش عاوزني هنا 
فيقول بصوت جاد إحنا مستشفى واول ما المړيض بيخف لازم يخرج واكيد اهلك منتظرين اللحظه دي انا هتصل بفادي يجي هو ونورا يخدوكي 
ويخرج ويغلق الباب لټنفجر بالبكاء ولكنها تمسح عيناها وتقول انا ورايا حاجات كتير بره لازم اعملها كفايه الوقت اللي ضاع مني وتجهز اشيائها وتلملمها في حقيبتها إستعدادا للمغادره لتاتي نورا في اليوم التالي لتأخذها وفادي ينتظرهما بالسيارة

لترتدي نونا ملابسها وحجابها الذي ينير وجهها وتستاذن نورا ان تسبقها إلي السيارة وهي ستعطي السجادة لزياد 
لتدق بابه وتدلف ليشاهدها بحجابها ليقول لها مبارك إنت قررتي تلبسيه فتقول له 
طلبت من نورا تجبلي معاها وجابتهولي ودي السجادة وشكرا بجد علي كل حاجة حلوة عملتهالي مهما شكرتك مش هوفيك حقك 
فيقوم ويعتدل أمامها انا ماعملتش غير واجبي والسجادة خليهالك تذكار 
فتقول لا خليها يمكن تساعد بيها غيري احنا عندنا ف البيت كتير بس آنت وعدتني لو احتاجت ماعده هتساعدني
فيميل عليها ويهمس بأذنها ويقول any time
فتبتسم ليستقيم ويقول صحيح اسمك ايه لتقول له بلاش 
فيصر لتقول نرجس 
فيبتسم لتقول پغضب شوفت ضحكت ازاي ليقول لها والله ابدا دا اسم جميل 
فتقول لاجميل ولا حاجة بس دا اسم جدتي ومالقوش الا انا يسموني علي اسمها ثم يعطي لها كارتا فيه جميع ارقامه ويكتب خلفه رقما خاصا له 
وينبه عليها الرقم ده للضروره عشان ارد فورا ماشي للضروره لتبتسم حاضر حاضر فهمت وتعطي له رقمها وتستودعه وتنصرف 
لتستقبلها والدتها ايه اللي عملاه في نفسك ده 
لتقول لها اتحجبت 
فتقول لها من غير ماتقوليلي 
فتجيبها نونا والله انا ماعملتش حاجة غلط ودي حرية شخصية 
وصعدت لحجرتها لتشعر بالغربة بها وتحن لحجرتها التي الفتها رغم عدم توافر هذه الوسائل بها ولكن السعاده لا تكمن في وسائل الترفيه ولكن في الامان والشعور بالراحه والرضا 
لتجلس وتفكر بزياد وتقول زمانه نسيني وزي اي مريضه عنده خفت ومشيت وعمره مايفكر في واحدة زيي بعد ماتعريت قدامه وشاف كل حقيقتي بس هو قال هيساعدني
لتتصل به علي رقمه الخاص وهو يقود سيارته في طريقه للعودة إلي منزلة
لينظر لهاتفة الذي ينير باسمها فيبتسم ويعلن عن جديته ليقول الو مين معايا
لتجحظ عيناها وتقول إنت ماسجلتش رقمي ليقول لها سجلته بس انا سايق في حاجة ضروريه فلا تعرف ماتقوله له 
لتقول اه جعانه.
فيقول لها نعم !!
لتقول له نفسي في بيتزا ومعرفش رقم اي دليفري 
ليقول لها وانا جوجل ولا ايه 
فتقول خلاص متشكره اوي يادكتور هسأل جوجل وهو يضحك ويحاول يرسم الجديه ليقول لها خلاص خلاص هبعتلك البيزا ع العنوان هاتيه 
لتقول خلاص مش عاوزه منك حاجه 
فيقول ماخلصنا بقى قلتلك انا عازمك المره دي وليا عزومه عندك فاعطته العنوان ليتصل بالديلفري ويرسل له عنوانها ويحاسب من الفيزا 
لتتصل بيه اخرى 
ليقول لها إيه البيتزا ماوصلتش 
لتقول له لا جميلة باكل فيها اهو 
بس بجد مش قلت هتساعدني 
فيقول لها اكيد 
لتقول له ماتعرفش شقه كويسه اعملها مكتب محاماه عاوزه ابدا تحقيق حلمي وابقى محاميه مشهورة ومش عاوزه اعتمد علي حد وتبقى حنينه لإني مش هطلب حاجة من حد هو في مبلغ معايا في البنك ده اللي هعتمد عليه لحد مااقف علي رجلي 
ليجيبها عندي طلبك 
لتقول له بجد فيقول لها وجد الجد قابليني بكره واعطاها العنوان وهيكون معايا مفاتيحها وافرجك عليها 
لتشكرة كثيرا وتغلق معه
ويذهب إلي حجرته ليجلس علي فراشه ثم ينام عاقدا ذراعيه خلف راسه ويفكر بها 
وينتبه لنفسه انا ايه اللي بعمله ده هو انا نسيت نفسي ولا نسيت اللي اتعمل فيه ماحرمتش مش كنا قفلنا الموال ده من زمان ايه اللي رجعك تفكر فيه تاني وسايب شغلك وتجري معاها وتفكر فيها نسيت اللي حصلك من الستات ودي عيله بالنسبه لك دي 24 سنه بالكتير وانت 37 دا فرق كبير بينكو في السن لو حبت هتحب شاب ف اول التلاتين مش في اخرها اعقل واركز وما تنساش نفسك وسيبها تعيش حياتها ليغلق عينيه وينام ليستيقظ مڤزوعا فقد وعدها ان يقابلها صباحا ليقوم إلى الحمام ويبدل ثيابه ويذهب مسرعا لتقول له والدته ان يفطر اولا فيقول لها عندي مشوار مهم
ويذهب يجدها في سيارتها تنظر إلي الشارع
فيتجة لها فتفزع ثم تتدارك انه هو فتترجل من سيارتها وتقول ايه المكان ده فيقول لها مش قلتي عاوزه حاجه مريحه في السعر ومافيش زي الاماكن الشعبيه وكمان الشغل فيها كتير لان مشاكلها مابتخلصش ومتنوعه فهتلاقي شغل كتير شايفه اليوفت دي كلها محاميين ودكاتره في نفس المنطقه وشغالين ومش ملاحقين لتقول له ماشي طيب هي فين 
فيقول لها إنت خاېفه كده ليه افردي طولك عاوزك وحش ماشي جمبي فتبتسم ويذهبان ليفتح الشقه ويقول معلش مقفوله من زمان
فتنظر لها هي كبيره وواسعه بس عاوزه توضيب شويه طيب فين صاحبها وبكام ليعطي لها المفتاح ولا مليم 
فتقول له إزاي يعني سبيل كده
فيقل لها انا صاحبها ف اول
 

تم نسخ الرابط