بنت صاحب العماره بقلم فيروز شباني
المحتويات
للمرة الثانية حتي انها إنهارت وبدأت تلطم وتقول
هيقتلني ياامه لو عرف دا إنتي شوفتي بنفسك
حتي بدات الممرضة تشك بها فتقول لها يعني ماينفعش اركب اي وسيله تمنع الحمل او اخد حبوب
لتتعجب الممرضه بقولك إنت حامل يعني الحمل موجود الوسيله دي عشان تمنعه قبل مايحصل لكن لو عاوزه تخلصي منه ممكن تعملي إجهاض لتصرخ بها لا إجهاض لا مش ھموت ابني فتتعجب الممرضه أكثر لتبدد ام نجاة حيرتها
فتفهمت الممرضه
اه ربنا يعينها حاولي بشويش تفهميه دا العيال رزق وكل عيل بينزل برزقه عن إذنكوا عشان اشوف اللي ورايا
ونجاة تسير مع والدتها كالمخدرة
لتقول لها والدتها همشي انا بقى عشان ابوكي لتتشبث بها نجاة كالطفل الصغير الذي يتمسك بجلباب والدته
فتقول لها في إيه يا جبانة هو هياكلك فتقول دا هيقرقش عظمي
فتستجيب لها والدتها وتذهب معها لتطمئنها وينتظرا خالد سويا في الشقة حتي يعود
اما مايا اخذت ولدها وذهب لشقتها لتنظر إلي الجدران وتشعر پخوف ووحده لم تعهدها فالجدران صامته أين ضحكاته مع طفله أين صوته العال أحيانا والحنون أحيانا اخري ترى جدران صماء لا تتحدث ولا تشعرها بالأمان
ماتيجي ياريم تقعدي معايا البيت فاضي وأنا لوحدي فإستجابت ريم لها وذهبت لأختها لتطرق بابها وتدخل لتقول لها
طب ليه يا مايا دا انا كنت بحسدك عليه واقول يا ريت اجسم يتعلم منه الذوق والحنيه
فتقول مايا إسكتي ياريم إنت ماتعرفيش حاجة
ثم انا مش مضايقة من اللي حصل بس انا مش بحب اقعد لوحدي حتي لو في حجرة لوحدي بس ابقى عارفة إن حد معايا في الشقة
اما عند نجاة تتحرك ذهابت وإيابا بشقتها منتظرة زوجها بقلق بالغ حتي ان والدتها ڼهرتها واخبرتها ان تجلس وترضع صغيرتها وألا تتوتر حتي لا تمرض الطفلة
لتجد باب الشقة يفتح وخالد يلقي النحية عليهما وبستطرد
خير هو في حاجة إنت رحتي فين اليوم
لتتلعثم نجاة فتلاحقها والدتها في الكلام مبروك يا حبيبي هتبقى اب يمكن المرة دي يجيلك ولد
ليستفيق من الصدمة ويقول حامل منين
فتقول المرأه يوووه هتكون حامل منين فيدرك ما قال أأقصد ويتجه لنجاة يجذبها من ذراعها ويجز علي اسنانه هو إنت إيه أرنبة مابتبطليش مابتحسيش باللي طالع عينه أجبلك منين ولا عشان فوتها المرة اللي فاتت يبقى خلاص بقى هيفوت المرة دي
وهو يقول وهي فين عقلها المره الاولي ماتعرفش ودي ماعملتش حسابها ايه لتقول المرأه صغيره وماتفهمش فكرت بعد الأربعين مش إنت اللي قربتلها قبل الاربعين
فينظر لحماته وهي ماقالتش لا ولا مانصحتهاش ليه طالما إنت اللي فاهمه وهي حمارة ونجاة تبكي وامها ټضرب صدرها يا لهوي حامل تاني
فتقول لها ام نجاة ماتخليكي محضر خير يا ام خالد لتصيح المراه محضر خير ايه وزفت إيه دا إنتو خلتوها خل خالص مش شايفه الواد عليه إقساط ومصاريف ايجار شقه وبلاوي دا اللي مايشوفش من الغربال يبقى اعمي يا ختي
فتشكرها السيده وتقول تشكري يابنت الأصول بقى إحنا عمي دا انا كنت بدفعلها من جيبي حق الدكتور ف العيله اللي فاتت فتشوح ام خالد إنت هتذلي الواد ماهي بنتك
ليتجه لنجاة يكون ف علمك العيل ده مش هيستمر وأظن لسه في اولها يعني ممكن تنزليه
لتمسك بطنها وتبتعد عنه پخوف
لا مش هنزل إبني
فيقول يبقى إنت اللي إختارتي يا وجودك في البيت ده يا وجوده
فتقول يعني
فيقول يعني ياتنزليه يا مالكيش مكان في البيت ده
فتنظر له امها بقى كده يا خالد
لمي هدومك يابت ورزقي ورزقكوا علي الله حسبنا الله ونعم الوكيل فيكوا ويكون في علمك لو جيت تحفى عليهم ماهرجعهملك ونحاة تخاول تهداتها يا امه إهدي يعني اسيب بيتي
فتقول لها المرأه هتنزليه فترد نجاة لا طبعا
فتقول لها يبقى يلا خلصت خلاص
لما يعرف قيمتك يجي ياخدك
وتدخل تلم ملابسها هي وإبنتها لتجري ام خالد خلفهما هتاخدي إيه
فتنظرلها السيده بتعجب
هنشيل تلاجة ولا غسالة في الشنطه دا حتي الدهب باعته عشان ولادتها علي ايد إبنك
عيب يأام خالد إحنا مش حراميه مع إنها جاجتنا وجهاز بنتي وحملت الحقائب وذهبت لا تعرف هل ستعود ام هي اخر مرة تشاهد شقتها
وذهبت نجاة تجر أذيال الخيبة مع والدتها وهي حاملة إبنتها لتدخل بيت ابيها فتنظر لهم زوجه أخيها إيه الشنط دي إنت مسافرة ولا إيه
فتقول أم محمود فضي اوضه نجاة من العيال
فتقول سوسو زوجة محمود نعااام واودي عيالي فين فيتدخل محمود
ماتوديهم مطرح ماتوديهم يابت واعملي اللي امي
متابعة القراءة