بنت صاحب العماره بقلم فيروز شباني

موقع أيام نيوز


الله يا بنتي اخوكي ماجد يفضي نفسه يوم ونروح
اما عند والده سيف فالحاله أسوأ فالسيده مريضه وهي تقوم تصرخ بأسمه ثم يغمى عليها مرة اخري
لتقول ام فادي زوجه عم سيف
لنورا
شكل ماما هتتحجز هنا كام يوم خلي فادي يوصلك بالعربيه لفيلتكم وهاتي ملابس لوالدتك هنا تغير فيها وانا وعمك موجودين لحد اما تيجي
فتوافق نورا وتخرج لفادي بن عمها ولكنه كان يتحدث بالتليفون فسمعته وهو يقول

يا رانيا افهمي ابن عمي عمل حاډثه وعمي راحله واحنا في المستشفى مع مرات عمي
وهي تقول وانا ذنبي إيه بعد مالبست فيقول لها خلاص هشوف سيبيني دلوقت
ليجد نورا تقول له انا اسفه جدا يا فادي لغبطنالك امورك
فيقول لا يابنتي بتعتذري علي إيه ربنا يشفيهم إنت كنتي عاوزه حاجه فقصت عليه ماقالته والدته ليرحب بذلك
ويقول طيب تعالي وهوصلك
فتقول لو مشغول روح مشوارك وانا هاخد تاكس لان سيف كان معاه عربيه والتانيه بالسواق بابا خدها
فيقول لها بطلي هبل مشوار ايه اللي ورايا العيله أهم طبعا
فتقول له خلاص براحتك أنا أعرف إن إصحابك اهم
فينظر لها مين قال كده فتقول
عمي كان دايما يشتكي لبابا منك وان اصحابك وسهرك اهم
فيضحك ويقول ما إنت عارفة الآباء مهما عملنا مش هنعجبهم بس ساعه الجد إحنا سدادين
وذهب بها إلي الفيلا لتسألها الداده عن حال والدتها
فتبكي نورا تعبانه اوي يا داده فتاخذها بحضنها وتحاول طمأنتها إن شاء الله هتقوم بالسلامه يابنتي وترجع تنور بيتها وسيف بيه ربنا هينحيه
لتجلس نورا وتبكي مش عارفه هعمل ايه يا داده من غيرهم لتربت علي كتفها ويجلس فادي بجوارها ويقول لها تفاءلي خيرا
إن شاء الله خير
ثم ينظر للداده ويقول لها معلش ياداه هاتي هدوم لطنط عشان هتتحجز كام يوم
فقالت حاضر يابني هطلع اجهز شنطه لها وبالفعل ذهبت الداده وجهزت الحقيبة واحضرتها معها وقالت انا جهزت اكل ثواني واحطه تاخدوه معاكو تلاقيكوا ماكلتوش
فيقول فادي فعلا يادادا ماحدش أكل وكنت ناوي واحنا راجعين اعدي علي مطعم واجبلهم اكل
فتقول بدهشه مطعم وانا موجوده
انا مجهزاه عشان الست هانم مابتحبش اكل بره
فتقول نورا ماما مع الاسف متركبلها محاليل
فيطمانها فادي إن شاء الله بكره تتشال المحاليل وتاكل هو بس انهارده عشان الصدمه
فتنظر له نورا وتدعو
يارب يافادي واخذ من الداده الحقيبة والأشياء ووضعها بالسيارة وعاد لنورا كده خلاص ولا في حاجه تاني
فتقول لا كده خلاص
واثناء مشيها معه تلوح ساقها لتستند عليه حتي لا تقع ثم تتركه وتعتذر
فيقول حاسه پألم ولا حاجه فتقول بسيطة ولكنه يشعر انها تتألم فيأخذ يدها في يديه حتي يسندها فتسحبها بسرعه لا إيه ده في إيه
فيقول لها في إيه يابنتي إحنا أخوات وانا مش زي سيف عشان تعرفي تمشي فتعتذر منه معلش مش متعوده علي كده فيزفر بضيق وبعدين معاكي بدل ما أشيلك فتنظر له لا طبعا تشيل مين فينظر لها اشيل مين وحملها لتصيح به
لا فادي نزلني عيب كده وهو لا يستمع لها وهي تتملص منه ووضعها بالسيارة
لتقول له إيه الرزاله بتاعتك دي قلتلك مابحبش كده
فيقول لها بس يا مقفله
فتقول له هو المحترمة المحافظه علي نفسها تبقى مقفله إنتم اللي عايشين بإنفتاح وحريه زيادة عن اللزوم لا بتراعوا عادات ولا تقاليد
فينظر لها وإنت بقى يا حتة عيله اللي هتعلمينا العادات والتقاليد
فتقول أكيد لإني تربيه والدتي وهي اه من مدينه المنصوره لكن مش زي الانفتاح اللي في القاهره ووالدتها كانت من الريف وتزوجت بالمنصورة يعني ربتها تربيه ريفيه شاربه التقاليد والعادات وربتني أنا وسيف علي كده
إنت يمكن عشان والدتك من النوع القاهري المنفتح إتربيت علي كده لكن انا مبسوطه بتقفيلتي كده ومش هتغير عشان تنمر حد عليا بالعكس اللي بيقولي كده بقوله تحب أطلعلك الترابيس
مع الاسف كلكوا بتبصوا للقشور القشرة الخارجية ومابتبصوش علي الجوهر فركن السياة وأوقفها فنظرت له وقفت ليه
فإبتسم هشوف اقشر إزاي وتخش علي الجوهر
لتتراجع وتخاف من نظرته يعني إيه
فيقول لها مالك ياهبله خاېفه كده ليه ليأتي اتصال من رانيا
هااا هتيجي إمتي
فيقول مش هعرف أجي قلت هعوضهالك يوم تاني
فتقول لو ماجتش يبقي ماتكلمنيش تاني فاغلق الخط
ليقول لنورا
هاااا ورينا الجوهر
فتقول أوريلك إيه إنت مچنون ولا ايه
يلا سوق ليجد الفون مره اخري فيجدها رانيا ليغلق الهاتف ويلقي به
ويقول وأدي ام التليفون ثم يمسك بالمقود ويشغل السيارة بضيق بنات خنيقة
فيها ايه لما نقول الكلمة مرة واحدة ايه مابتفهموش
فتخاول تهداته
يمكن عوزاك في حاجة مهمه
فيقول لا مهمه ولا زفت هتلاقيها عملت تاتو جديد وعاوزه توريهوني
دا مبقاش في حته ف جسمها مافيهاش تاتو يعني ممكن تقلع بلبوص وتمشي ولا حد هيعرف من كتر التاتو الي عملاه فتضحك نورا علي كلماته
فينظر لها بتضحكي ياختي مالقيش عندك تاتو هنا ولا هنا
فتجحظ عيناها
انا مش بتاعة الكلام ده
فيرد عليها
انا كنت طول عمري جامده
فتضحك عليه والله إنت دماغ كبيرة
انا ماعرفش إنك حالتك مستعصيه كده
امال مهندس دا إنت عريت المهندسين والله
فينظر لها إحنا هنخيب
 

تم نسخ الرابط