بنت صاحب العماره بقلم فيروز شباني
المحتويات
فوجدها تستند علي يدها وتهدهده لإنها لا تقوي علي حمله فهي لازالت لم تتعافى
لينهاها عن ذلك ماتسنديش علي إيدك اوي كده غلط عليكي فيما بعد
فجحظت عيناها دون فهم
فجلس بجوارها ليفهمها
كنت مع والدتي في زيارة لواحده صحبتها وضعت وكانت بتسند علي إيدها جامد ماما زعقتلها وقالتلها اوعي تسندي وتتحاملي علي نفسك كده غلط علي أعصابك وهتعبي بعد كده
تعرفي إن تيته كانت من المنصوره وكان لها بيت قديم هنا بس كان ورث وإتباع واكيد إتهد وبقى عمارة
عشان كده مامتك بيضا وأموره ماهي من المنصورة وإنت كمان طالعلها
فإبتسم يعني أفهم من كده إني أمور فأحرجت وأخفضت رأسها ليقيمها بإصبعه ويقول لها وإنت كمان جميله أوي
وهي تحدث نفسها بيحاول يجر معايا ناعم عشان اغير قراري مفكرني هبلة مش فاهمه عمايله وبعدها يقلب علي الوش التاني وأنا عمري ماهغير قراري ياسيف مهما عملت انا عاوزه أقفل صفحتك نهائي وأنسي كل حاجه حصلتلي او عملتها فيا نفسي ارجع لحياتي نفسي ارجع مايا تاني مش قادره انا تعبت تعبت وتبكي ويستمع لشهقاتها بالحمام وهي تبكي ولا يعرف كيف يعيد لها إبتسامتها التي سحرته والتي إختفت للأبد منذ هذا الحاډث
ظلت مايا هكذا وبدأت الإمتحانات وكانت مايا تشعر انها بدوامه لولا وجود سيف وحمله للطفل وإعداد الأطعمه لها أثناء مذاكرتها وأيضا ليلا يأخذه فيغرفته ويتركها لتنام ويأتي لها فقط لإرضاعه أو يصنع له رضعه من الحليب المجفف الذي كتبه له الطبيب كمعاون للبن الأم
اما عند خالد تستيقظ زوجته لتوقظه فهي تشعر پألم شديد ليقول
فتحاول ولكنها لا تستطيع ويزداد الالم لتتصل بوالدتها وتشكي لها وأن الماء بدا يتساقط منها لتهرع والدتها إليها وتقول مسافه السكه هكون عندك وايقظت أخيها يحضر أي سياره ليقل أخته للمشفي وتذهب لها والدتها وتقول لخالد شوفلنا اي مستشفي دي ولاده فيقول بس هي في السابع
فتقول ام نجاة ما كتير بيولدوا في السابع يلا البت هتولد هنا فيقول وانا مش معايا فلوس لمستشفي خاصه نروح الجامعة ولا اي مستشفي حكومي فاخذوها وطبعا المستشفيات الحكومي بها ادنى درجات الرعايه حتي أن نفس الفراش يتناوب عليه بعض الحالات هذه تريح الأخرى وهكذا حتي أخذوها لتلد إبنتها وطبعا البنت تحتاج إلي حضانه وليس معه نقود لثمن الحضانه لتخلع نجاة دبلتها وخاتمها وتعطيه لوالدتها بعيه يا امه وودي البت الحضانه يعني نسيبها ټموت مننا وبالفعل ذهب خالد واخيها بالطفله باعوا الذهب ووضعوها بحضانه في مشفي خاص والدكتور نصحهم ان يحاولوا ان تقضي الطفله فترة اكبر بالحضانه ولكن النقود لا تكمل معهم فإكتفوا بهذه الليالي التي تكفيها النقود ورجعوا إليها
بنت صاحب العمارة
الحلقة الخامسة والعشرون
دخلت أم نجاة المطبخ بعد أن اسندت إبنتها لفراشها كي تستريح
واعدت الطعام ليأتي خالد ومحمود فكانت والدتها قد صنعت لها دجاجة وأرز ووضعت لها الطعام لتقول لها نجاة والله ياامه مافي نفس وانا سايبه حته مني مش عارفة حصلها إيه
إن شاء الله خير حبيبتي إنت غلبانه وربنا هيراضيكي وهتبقى زي الفل بس كلي عشان اما تيجي تلاقي لبن في صدرك فتقول لها تصدقي حاسه كأن صدري قالبين طوب
فتقول لها والدتها لاااا دا أنتي تعصريه بدل ماينشف ولا يعملك حمى فخاڤت نجاة وأخذت تعصره وهي حزينه علي هذا اللبن الذي يسكب وتقول مش كانت أولى بيه يرم عضمها بدل ماينزل علي الأرض
فتقول لها والدتها
إن شاء الله هتيجي قريب بس كلي بقى فتبدا في تناول كميه ضئيله ليدخل زوجها وأخيها فيقول خالد والله انا واقع من الجوع فعلا
فتقول له الاكل عندك في المطبخ وخليها تاكل لحسن مش راضيه
وانا ماشيه مع اخوكي أنا مربيالك فرختين بلدي في عشة البلكونه عشان البيضا دي مافيهاش أي غذا اروح أدبحهم وأعملك الاكل وأجبهولك بكرة
فتقول لها ماتحرمش منك ابدا يا امه مالوش لزوم ماتتعبيش نفسك فيلاحقها خالد وهو ياكل من طعام نجاه وهي هتتعب لاغلي منك مش امك
فتذهب المرأه إلي بيتها هي وإبنها
ونجاة تنظر إليه مش كنت تعزم عليهم يقعدو يتغدوا حتى دول معانا من إمتي ولا كلوا ولا شربوا
فيقول لها وأنا حشتهم ماهي اللي عامله الاكل وشوفتي هي اللي مستعجله تمشي لتدخل والدته
حمد لله علي السلامه امال البت فين
فيقول لوالدته وديناها حضانه لان حجمها ضعيف
فتقول له بس الحضانات غالية جبتوا فلوسها منين فيقول لها بعنا الشبكه الدبله والخاتم فتضع يدها علي صدرها ليه كده فيقول هنعمل إيه يعني وياريت الفلوس مكفيه دا الدكتور كان بيقول هتحتاج ايام أكتر قلتله قعدها علي اد الفلوس دي
فتحرك فمها يمينا ويسارا كمان يا حبيبي يابني كان مستخبيلك فين ده
وكلت يا حبيبي ولا اعملك لقمه
فيقول الحمد لله ماهي حماتي جت عملت الاكل وحطت لنجاه فماقدرتش تاكل كلته انا ولسه في اكل جوه
فتقول ماشي يا حبيبي لو عوزت حاجه قولي أنا رايحه أشوف ابوك وذهبت وكان إبنها هو الذي وضع وليست نجاة
وإستمرت الأيام هكذا حتي رجعت البنت لحضن أمها لتستعيدها مرة اخري بلهفة وترضعها
اما مايا فهي مازالت في دوامه إمتحاناتها وسيف يظل بالبيت يوم إمتحانها والايام الأخري ينزل ليعمل بعض الأشياء بالخارج ويقول لها انه يذهب للعمل
وفي يوم دخل عليها ببعض ساندويتشات الحلاوه والعصير
لتقول حلاوه بردو
فيقول لها أمي كانت بتقول إن الحلاوه ... ولم يكمل لتقاطعه موسوعه امك دي مش هخلص منها حفظت بتزود اللبن
ولكن وجدها متضايقه
فسالها مالك يا مايا فنظرت إليه
الماده دي مش فهماها فيها حاجات مش مستوعباها
لينظر للمادة ويقول انا قرات فيها كتير فتنظر له بس ده مش مجالك
فيقول انا بحب القراءه من صغري وقرأت في حاجات كتير يعني الماده دي قرات فيها ..... واخذ يستفيض ببعض الأمثله وهي توميء براسها وتؤكد فعلا عندنا الموضوع ده وماكنتش فهماه بالشكل ده بس بالأمثله اللي قلتها فهمتها فعلا متشكره سيبني بقى أكمل
فتركها وخرج حتي وصلت لآخر يوم إمتحانات لا تعرف لماذا بعد ان أنهت إمتحانها أخذتها قدماها إلى عمل سيف لتسأل عنه فيرد الامين بما لم تكن تتوقعه فقد قال لها انه تم نقله منذ شهر والآن وكيل نيابه جديد مكانه
لتسير لا تعرف لماذا فعل ذلك ولماذا لم يتسلم عمله ويسافر إلي الآن لتذهب غاضبه فتجده جالسا مع احمد
لتقول له لما أنت إتنقلت من شهر ماطلقتنيش وإستلمت شغلك ليه إيه الحجه الجديده ياسيف
ليضع الطفل جانبا ويجلسها بجانبه
انا فعلا خلصت الإجراءات ومبلغهم هناك هستلم كمان شهر وبسبب علاقات والدي وافقوا
فتنظر له وليه عملت كده ماطلقتنيش وسافرت ليه وقلتلي قدامي شهر
فأمسك يدها وهو جالس امامها عشانك يا مايا وعشان إمتحاناتك ماكنتيش هتعرفي تركزي
فتقول وإنت يهمك إيه في ده انا كنت هتصرف
فيقول إزاي مايهمنيش إنتي أم إبني وتهمي إبني وتهميني طبعا وينظر بعينيها والدموع تتحجر بعينيه تريد الإنحدار من مقلتيه وهو ينهاها عن الخضوع ليقبل يدها ويقول إنت طالق يامايا إنت طالق يا أغلي حاجة في حياتي إنت طالق يا أول حب وآخرحب في حياتي انا آسف علي اللي عملته فيكي وسامحيني وهي الدموع تنهمر منها لا تدري لماذا اهي دموع الفرح ام الحزن ليسألها بټعيطي ليه
فتقول معرفش انا مابقتش اقدر أشعر بأي حاجه هل انا سعيده ولا حزينه مابقاش في حاجه بتاثر فيا بس انا كده إرتحت ليمسح دموعها بيده ويقول ودلوقت اقولك الشهر ده كنت بروح فين
واخذ من حافظة جيبه فيزا كارد
انا عملت حساب لأحمد فيه مبلغ محترم ودي فيزا عشان تسحبي اي مبلغ تحتاجيه طبعا انا هبعتلك كل شهر مبلغ يكفيكي إنت واحمد بس عشان لو حصل
متابعة القراءة