روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

.. ازاي نسيت اديهالكم !.. 
همست ناهد من جديد بأحرف مرتعشة بردااانة .. يااا .. نديم .. 
وضع كوب الحليب المحلى جانبا وجذبها الي صدره بلا وعي ضاما إياها بين ذراعيه يحاول ان يبث الدفء بأوصالها هامسا في عشق انا هنا يا ناهد .. انا هنا جنبك .. 
عادت ماجدة حاملة الاغطية الصوفية ورغم ذلك لم يفلتها من بين ذراعيه وضعتها على طرف الفراش هاتفة اهو الغطا يا نديم.. و انا رايحة اسخن لكم الأكل اللي محدش منكم لمسه ده .. لازم مراتك تاكل .. 
ما ان خرجت ماجدة من الغرفة حتى جذب نديم احد الاغطية ناشرا إياها مدثرا ناهد بها هامسا بها من جديد وهو يتناول كوب الحليب المحلى اشربي يا ناهد عشان خاطري .. 
ارتشفت عدة رشفات من يده واخيرا تمنعت .. وما ان تحرك حتى اصطدم بلا قصد بقدمها فتأوهت هاتفة اااه .. رچلي ..
كانت قدمها لا يصلها الغطاء و ظهرت متورمة فنهض متوجها للخارج هاتفا لماجدة التي كانت لاتزل بالمطبخ انا نازل اجيب دكتور يا طنط .. خليكي جنبها ..وحاولي تساعديها تلبس عباية.. 
تركت ماجدة ما كانت تصنعه لتعود للبقاء بجانب ناهد حتى عودة نديم بطبيبها .. 
توجهتا الى السيارة التي كانت بانتظار زينب خارج بوابة البيت الكبير وكان عفيف ينتظر قربها يحادث مناع في امر ما حتى ظهرتا متجاوزتان البوابة ليهتف عفيف في مودة شرفتينا يا داكتورة .. و مچيتك چات بالخير والداكتورة دلال جامت لنا بالسلامة .. 
ابتسمت زينب في دبلوماسية تسلم يا عفيف بيه .. دلال دي اختي.. و انا اعمل اي حاجة عشان راحتها .. 
ابتسم عفيف هاتفا ربنا يديم المعروف ما بينكم يا داكتورة .. و دايما النعمانية مفتوحة لحضرتك تشرفينا ف اي وچت .. 
هتفت دلال معاتبة كنت خليكي يومين تاني يا زينب !.. 
همت زينب بالإجابة الا ان توقف عربة الشرطة المفاجئ جوارهم جعل الجميع يتنبه لها موجها أنظاره تجاه شريف الذي ترجل منها على عجل هاتفا بلهجة مطمئنة مندفعا نحو زينب الحمد لله لحقتك .. كنت فاكرك سافرتي.. 
تنبه انه اندفع متوجها بحديثه لزينب متجاهلا كل من عفيف ودلال فهتف مستدركا السلام عليكم اولا .. 
ثم توجه بحديثه لعفيف انا بستأذنك يا عفيف بيه هسافر بالدكتورة زينب اوصلها بنفسي .. معلش .. والدتها امنتني عليها .. زي ما جت معايا ترجع معايا .. 
ابتسم عفيف مؤكدا وماله يا حضرة الظابط .. العربية ومناع تحت امرك .. تروح مع الداكتورة وتوصلوها بالسلامة وترجعوا سوا انت ومناع ..
ابتسم شريف منشرحا وهو يشير اليها لتصعد العربة .. استدارت تحتضن دلال في محبة هامسة بالقرب من اذنيها لو في اي حاجة ابعتيلي مع البوسطجي .. 
امسكت دلال قهقهاتها التي ظهرت علي شكل ابتسامة واسعة وهمست بدورها حاااضر .. ابقي طمنينى ع الحبايب .. و سلميلي عليهم قووي .. 
اومأت زينب في تفهم واندفعت باتجاه العربة لتجد مناع مندفعا باتجاه مؤخرة السيارة يضع عدد من الصناديق الكرتونية فتسألت زينب في تعجب ايه ده يا عفيف بيه !.. 
ابتسم عفيف في وداعة دي حاچة بسيطة يا داكتورة هدية للوالدة .. بالهنا والشفا.. 
ابتسمت زينب ممتنة هدية مقبولة يا عفيف بيه .. كلك ذوق .. 
صعدت السيارة وصعد شريف على الجانب الاخر وبدأ مناع في التحرك لتلوح دلال بكفها مودعة هاتفة سلميلي على طنط يا زينب .. أوعي تنسي .. 
اومأت زينب بالإيجاب وابتعدت السيارة .. ظلت دلال موضعها حتى غابت العربة خلف غبار الطريق ليهمس عفيف مشيرا للبيت الكبير اتفضلي يا داكتورة .. 
هزت رأسها في سکينة ودلفت للداخل ولم تنبس بحرف واحد لكن صمتها ذاك كان ابلغ من اي احرف قد تنطق .. كان يدرك تماما غربتها..كان يتمني لواضحى قادرا على اذهاب وحشتها ولكن ما بيده حيلة .. تركها تعود للمندرة وتوقف يتطلع اليها حتى غابت .. وغابت سعادته بالتبعية .. 
خرج الطبيب من غرفة ناهد بعد ان وقع الكشف عليها ليعاجله نديم فى لهفة متسائلا خير يا دكتور! هى بخير !.. 
هتف الطبيب وهو يدون بعض من ملاحظاته ويخط اسماء اجنبية لادويته متقلقش .. الحمد لله هى بخير .. الچرح ف راسها عملت له اللازم بجانب ان رجلها فيها إلتواء لازم ترتاح ومتتحركش ولا تمشي علي رجلها على الاقل اسبوع.. 
مد نديم كفه للطبيب يتناول وصفته الطبية ويرافقه للباب وهبط الدرج معه حتى يبتاع الدواء وما ان عاد من جديد حتى هلت ام زينب من داخل غرفة ناهد هاتفة الحمد لله يا بني انها بخير .. انا هروح اسخن لكم الاكل عشان الدكتور قال لازم تتغذي .. 
هتف نديم ممتنا هنتعبك يا
طنط .
هتفت ام زينب معاتبة تعب ايه بس يا نديم !.. تعبكم راحة يا حبيبي ..
ثم استدركت في حنق يووه .. معلش يا نديم انا دماغي كانت فين!.. تصدق مسألتش الدكتور على حمل مراتك !.. يا
تم نسخ الرابط