روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
م الطريق واشرب لك كباية شاي..
ربت مناع على صدره هاتفا في امتنان تسلمى يا داكتورة .. انا لازما اركب الطريج عشان متأخرش ف الرچعة ..
وألقى التحية وهبط الدرج راحلا ليتركها تقف امام باب شقتها التي تستشعرانها غابت عنها عصور.. اخرجت مفتاحها وما ان همت بفتح الباب حتى بدلت رأيها وحزمت امرها لتهبط الدرج بحقيبتها وحملها الثمين وغادرت البناية للشارع ..
انتبهت على صوت ألة تنبيه احدى سيارات الأجرة تطلعت لموضعها ليهتف سائقها متسائلا تاكسي يا آنسة !..
اومأت برأسها دون اجابة وصعدت العربة وهى لاتزل على تيهها ليوقظها صوت السائق متسائلا من جديد على فين !..
رغما عنها وجدت نفسها تغير وجهتها والان هى تقف تدق الباب لتفتح زينب مدهوشة واخيرا هتفت فى سعادة دلال ..
هتفت زينب في لهفة وانت كمان يا دولي.. شريف طمني على ناهد ونديم مش الحمد لله كله تمام !..
اكدت دلال اه الحمد لله عدت على خير..
هتفت زينب تشير لخاتم الخطبة بأصبعها تصدقي ..اتخطبنا وكتبنا كتابنا امبارح!..
قهقهت دلال هاتفة طب ما انت لسه قيلاها .. مچنون .. وليس على المچنون حرج يا زوزو ..
قهقت زينب بدورها هاتفة ربنا يكون ف عوني بقى ..
هتفت زينب متضرعة ياارب .. وعقبالك يا دلال.. بجد دى هاتبقى الفرحة الكبيرة ..
هتفت دلال ساهمة كله بأوانه يا زينب ..
هتفت زينب تخرجها من شرودها طب انا عايزاك تحكيلي كل حاجة حصلت .. ازاي عفيف بيه تقبل موضوع نديم
وناهد .. كل حاجة .. متسبيش تفصيلة .. بس الاول تقومي نتعشا ..
اكدت دلال مازحة انا مش هتعشا بس لا وهتغدى وأفطر كمان .. انا كنت جاية اقعد معاك يومين لحد ما انضف شقتي لكن بعد الاخبار الحلوة اللي سمعتها دي وإنكم ناويين ع الفرح الاجازة الجاية اعسكر معاكي بقى نتسحل سوا ف شړا جهازك وترتيب شقتك .. واجري على الله ..
اندفعت زينب ټحتضنها حبيبتي يا دلال ربنا يسعد قلبك يا رب باللي يستاهله ..
دمعت عينا دلال وهمست روحها بأحرف اسمه لتتردد بصدى موجع بين جنباتها .. عفيف ..
يتبع٢٢ وچع البعاد
كان عفيف يداعب فرسه في ود يقف رابتا على عنقه ليصهل الفرس في امتنان لقطع السكر التي يمطره عفيف بها .. تنحنح مناع الذي كان يقف على مقربة ليستدير عفيف متطلعا اليه ثم يعاود مداعبة فرسه من جديد هاتفا ايه في يا مناع !.. شكلك عايز تجول حاچة !..
هتف مناع متنحنحا أديني الأمان الاول !.
هتف عفيف بنفاذ صبر خبر ايه يا مناع !.. من مېتا پتخاف لما تتكلم معاي !..
هتف مناع ملقيا كلماته دفعة واحدة الداكتورة دلال !..
تنبه عفيف مستديرا اليه متسائلا مالها الداكتورة!..
هم مناع بالتحدث الا ان عفيف ألقى بنظراته للبعد حيث وجدها تخرج مع نديم من الباب الخلفي للبيت الكبير في اتجاه استراحته تطلع اليها مبتعدة دون ان يطرف له جفن لكن داخله ېصرخ قلبه معربدا في رفض .. تطلع اليه مناع ليوجه نظراته حيث تصلبت نظرات سيده ..
غابت دلال ونديم عن عيونهما اخيرا ليستدير عفيف موليا ظهره موجها اهتمامه لفرسه يحاول تجاهل تلك الغصات التي تسكن قلبه وروحه ..
هتف مناع اهاا .. هو ده اللي اجصده يا عفيف بيه .. الداكتورة خسارة يا بيه .. والله الف خسارة ..
تنهد عفيف في حسرة ما هى عشان خسارة يا مناع بعمل اللي انت واعيله ده ..
هتف مناع متعجبا كيف يعني !..
هتف عفيف بنبرة موجوعة يا مناع حياتها غيرنا ومش هتجدر تعيش هنا وسط ناس النعمانية ..انت وعيت لمرضها ووچعها واللي شافته هنا من ساعة ما چت .. هنا مش مكانها يا مناع .. وهبجى بظلمها لو فكرت اخليها تبجى هنا وهظلم ناسي وأهلي وورث ابويا وشيلته لو فكرت اروح انا معاها .. عرفت ليه خسارة يا مناع ..!..
هتف مناع محتجا بس يا بيه يمكن ...
قاطعه
متابعة القراءة