روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
الصوت وصاحبته ..
هتف في صدمة ما ان وجدها ممددة على الارض بذاك الوضع حتى هم بحملها خارج الغرفة هاتفا ايه اللي حصل !..وانت ايه اللي چابك الاوضة دي م الاساس !..
صړخت ما ان حاول حملها واشارت له بتركها موضعها ارضا هاتفة مش قادرة يا عفيف خلاص .. ابعت جيب الدكتورة بتاعت الوحدة وابعت لى الخالة وسيلة وناهد ..
اكدت بوهن مفيش وقت يا عفيف للمستشفي .. روح نادي الدكتورة .. بسرعة يا عفيف ..
وبدأت ف التأوه من جديد ..
اندفع كالمچنون ينفذ ما طلبت لتتحامل هى على نفسها حتى وصلت الفراش بصعوبة بالغة واشتدت ألام المخاض اكثر لتصرخ في ۏجع وقد اندفعت ناهد والخالة وسيلة لداخل الغرفة ما ان أخبرهما عفيف ..
ها ايه الاخبار!...
هتف عفيف مضطربا لسه مفيش اخبار .. اديك واعي .. الحريم كلهم چوه ..
كان نديم لا يقل عنه قلقا على اخته لكنه هتف رابتا على كتفه في محاولة لبثه الطمأنينة متقلقش .. هتقوم بالسلامة باذن الله ..
وكان كل ما يشغل فكره هو ذعره من تكرار ما حدث بتلك الغرفة منذ زمن بعيد .. رفع أكفه للسماء متضرعا يتمنى لها السلامة والنجاة ..
لا يعلم كم مر من الوقت الا انه اخيرا تنفس الصعداء عندما اطلقت الخالة وسيلة البشارة..
فقد ارتفع صوت زغاريدها يطاول عنان السماء وانفرج الباب عن محياها هاتفة في فرحة طاغية النعماني الصغير شرف يا عفيف بيه..
هتف عفيف بلهفة ودلال كويسة !.
اكدت ناهد وهى تندفع خارج الغرفة مباركة كويسة وزي الفل ..وراغب بيه زي البدر الله اكبر ..مبروك ما چالك يا عفيف ..
ابتسم عفيف رابتا على كتفها في سعادة هامسا عجبالك يا ناهد ..
ما ان خرجت الطبيبة واستأذنت في الانصراف حتى اندفع عفيف للداخل في لهفة .. ألقى الجميع التحية والمباركة من جديد واكدت الخالة وسيلة على ضرورة اطعام النفساء في التو واللحظة فذهبت للتنفيد من فورها ورحل الجميع ليتركوه برفقتها..
همس متطلعا اليها والله حرام عليك اللي عملتيه فيا ده .. انا عمري ما خفت كده ..مش بس عشان انت بتولدي .. لاااه .. عشان بتولدي ف الاوضة دي بالذات ..
همست متطلعة اليه في وهن وابتسمت انا شفت جدك يا عفيف ..
انتفض مذعورا ايه !.. شفتي مين!..
اكدت شفت جدك النعماني الكبير وهو شايل راغب وبيديهولى .. وبيقولي خلي بالك عليه .. وجدتك واقفة مستنياه بعيد بصت لى وابتسمت وزي ما يكونوا اتصالحوا اخيرا لانه خد بايدها وبعدوا ..
ربت على كفها التي كفه وهمس مضطربا خير .. الحمد لله انك جومتي بالسلامة.. وربنا رزج براغب الصغير ..
حمله عفيف في سعادة مؤذنا في أذنه اليمني وهمس مرددا في فخر راغب عفيف راغب النعماني ..
اندفع عفيف من خلف مكتبه حاملا جريدة اليوم هاتفا في حماسة متوجها لدلال التي كانت تجلس على كرسيها المفضل قبالته بصي يا دلال ع الخبر ده كده ..
تطلعت للجريدة وتناولتها من يده وبدأت في القراءة وما ان انتهت حتى رفعت رأسها ودمع السعادة يترقرق بمقلتيها هاتفة حق براءة واللي زيها بيرجع..
اكد عفيف هازا رأسه مؤكدا القانون اللي بيچرم الخټان من غير ضرورة طبية يأكدها داكتور متخصص لسه طالع اهاا .. اللي كنت بتحلمي بيه وفضلتي تحاربي عشان توصليه لستات النجع بجي حج ..
هتفت دلال في تأثر ولسه يا عفيف .. لما المدرسة الإعدادي والثانوي بتاعت البنات اللي بتبنيها تكمل .. معظم بنات النجع والنجوع اللي جنبنا كمان هييجوا يتعلموا وميبقاش في حجة لبعد المدرسة وخوفهم ع البنات .. والتعليم شوية بشوية هيفتح العقول ويخلي اللي كان مرفوض امبارح يبقى مقبول النهاردة ..
تطلعت اليه هاتفة خبر حلو قووي .. بس اللي هيفرحني بجد هو يوم ما اشوفك بتناقش الدكتوراة .. ها لسه كتير يا دكتور !..
ابتسم مؤكدا لسه كتير جووي ..بس بصراحة انت مش مجصرة .. التجصير چاي مني انا ..
تطلعت اليه في عشق هامسة تقصير ايه بس!.. كتر خيرك هتلاقيها من الارض ومشاكلها ولا النعمانية وأحوالها ولا الرسالة ولا
متابعة القراءة