روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
الكؤوس هنا وهناك لينل شريف الجزء الأكبر من رذاذها ويسقط احد الكؤوس على حجره ..
شهقت كل من ماجدة وشريفة في صدمة وحاولت زينب على قدر استطاعتها التماسك حتى لا تسقط بدورها..
سادت فترة من الصمت حتى هتف شريف مازحا يحاول تلطيف الأجواء وهو يمسك الكأس الذي كان بحجره ولايزل به رشفة من العصير رافعا اياه لفمه ومن ثم واضعا اياه على الطاولة امامه والنعمة العصير كان حلو قووي يا طنط بس ياللاه بيقولوا دلق العصير خير .. نقرا الفاتحة بقى قبل ما الدكتورة تيجى بحاجة سخنة المرة الجاية .. انا جاي اتجوز مش اټسلخ حي ..
انتقلوا بالفعل لداخل الصالون ليهتف شريف مازحا كعادته بصي يا طنط .. هناك انا خطبت بنتك اللي حمتني بالعصير دي ..
هتف متطلعا اليها في عشق مؤكدا لااا بعينك .. انا هنا هكتب الكتاب ..
هتفت ماجدة ام زينب لا احنا كده دخلنا ف الجد .. يبقى نقعد عاقلين كده ونتفاهم ..
جلس شريف وزينب ليهتف في جدية انا يا طنط جاي اطلب أيد زينب واللي هى تطلبه كله مجاب وطبعا زي ما انت عارفة ماما لوحدها ف الشقة فهنعيش معاها على الاقل تفضل معاها وانا غايب فترة شغلي ..
ابتسم شريف في سعادة وتهلل وجه امه الا ان زينب هتفت بس انا مقدرش اسيب ماما يا شريف ..
تغيرت تعبيرات وجه شريف وتطلع لامه التي صمتت ولم تعقب لتهتف ماجدة تنهي الجدل البنت بتكون مطرح ما يكون جوزها يا زينب..
هتف شريف بحنق طب خليه يقرب م الشارع ده وانا اقطع رجله .. هى سايبة ..
هتفت شريفة مضطربة طب وبعدين !..
هتفت ماجدة مقترحة طب بقولكم ايه !.. زي ما انتوا شايفين البيت ده كله بتاعنا من بابه والدور اللي فوق ده كله كان ابو زينب
الله يرحمه مجهزه لزينب ومظبطه على حطة العفش .. لو تتجوزوا فيه يا شريف يا بني .. والست شريفة تبقي معايا هنا على عيني وراسي او لو حابة تبقى لوحدها عندنا الشقة التانية اللي جنب دي اللي كان فيها ناهد ونديم .. تقدر تقعد فيها وتشرفنا ..
تطلع شريف لامه التي صمتت ولم تعقب للحظة وما ان هم شريف بالتحدث الا وقاطعته امه هاتفة في مودة وماله .. هنا وهناك واحد يا ام زينب وانا اللي يهمني ف كل ده راحة الولاد وسعادتهم ..
وأطلقت عدة زغاريد لينتفض شريف مندفعا نحو الباب لتهتف امه في تعجب انت رايح فين يا بني متسربع كده !..
هتف شريف مؤكدا رايح اجيب مأذون يا ماما .. ما هو الزغاريد دي لازم تبقى على حق ربنا..
هتفت شريفة ضاحكة موجهة كلامها لماجدة ام زينب شايفة الجنان ..
انكمشت زينب موضعها خجلا ولم تعقب بينما هتف شريف بصي يا طنط انا كلها بكرة وراجع شغلي ومش هرجع الا وزينب مراتي والفرح الاجازة الجاية .. هااا قلتوا ايه !..
تطلعن لبعضهن في حيرة واخيرا اطلقت ماجدة عدة دفعات متتالية من الرغاريد معلنة دخول الفرحة اخيرا لهذا البيت ..
جلس ودلال على مائدة العشاء صامتين رغم الصخب الدائر داخل كل منهما الا ان الصمت كان سيد الموقف .. كانت دلال هى المبادرة بالحديث رابتة على كف نديم الممدودة قبالتها على الطاولة هاتفة وحشتني يا نديم .. كنت هتجنن عليك بجد ..
خرج نديم من شروده مبتسما لها والله وانت كمان .. انت متعرفيش كانت حالتي ايه يوم ما عرفت انك هنا .. كان هاين عليا انزل احړق النعمانية باللي فيها ..
ابتسمت دلال في محبة ربنا يخليك ليا .. والله وانت متعرفش كانت حالتي عاملة ازاى كل ما احس ان عفيف قرب يوصلكم .. انا كنت متأكدة انك متهربش مع اخته .. لايمكن .. رغم كل الشواهد اللي بتأكد ده .. لكن انا مصدقتش .. عشان عارفة نديم تربيتي بيفكر ويتصرف ازاي ..
ابتسم نديم رافعا كفها مقبلا اياه ربنا يخليكي ليا..
وحول مجري
متابعة القراءة