روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
وهو يجزل الدعاء لدلال على إتاحتها هذه الفرصة ..
اندفعت دلال في اتجاه الكارتة ليمد عفيف يده لاأراديا تجاهها لتقبلها هى بشكل غريزي وتتلاقى الأكف بعد طول اشتياق .. استقرت جواره بالكارتة ليشعر انه لتوه قد اكتمل كمن غاب عنه جزء غال من روحه وهاقد عاد لموضعه الأصلي من جديد ..
لوحت لزينب والكارتة تندفع راحلة ليهتف شريف في نشوة اتفضلي يا دكتورة زينب .. ده انا حصل لى البهجة النهاردة ..
امسكت ضحكاتها وهتفت فى تعجب ايه يا حضرة الظابط !.. هو احنا هنقضيها هنا ولا ايه !..
هتف متعجبا بدوره هاااا .!.. انت قصدك ايه !..
هتفت زينب ساخرة حضرتك متحركتش بالعربية .. احنا محلك سر على فكرة ..
ابتسمت رغما عنها هاتفة لا ألف سلامة .. اتفضل بقى ربنا يجعل لك ف كل خطوة سلامة ..
همس ممتعضا سلامة مين !.. قولي ربنا يجعلي ف كل خطوة زينب ..
ابتلعت ابتسامتها تخفيها مشيحة بوجهها في اتجاه نافذة السيارة وهو ينطلق بها اخيرا ..
نهضت من موضعها في اتجاه الباب ليتناهى صوته لمسامعها و هو يدلف للشقة من الخارج هاتفا لماجدة ام الدكتورة زينب جبت لك شوية فطار يا طنط انما ايه .. هتكلي صوابعك وراه ..
ظهرت على اعتاب الردهة لتطالعها ماجدة هاتفة في سعادة اهلا بعروستنا .. ياللاه تعالي جوزك جاب فطار سخن .. كلي لك لقمة .. انت متعشتيش كويس امبارح ..
وتطلعت لنديم هاتفة بأمر امومي وانت كمان يا نديم تلاقيك مېت م الجوع .. انت نايم من غير عشا .. تعالوا كلوا على بال ما أحط الشاي ع الڼار..
هزت رأسها مؤكدة في هدوء دون ان تنطق بحرف واحد ..هم بالحديث من جديد الا ان ماجدة ظهرت على اعتاب الردهة قادمة اليهما .. جلست قبالتها وبدأوا جميعا في تناول افطارهم .. كانت عيناه تحاول ان تتجاهل حضورها الطاغ قبالتهما لكنها لم تستطع الا التطلع اليها خلسة ما بين لحظة واخرى .. اما هى فقد كانت تحاول ان توطد نفسها على تجاهل حضوره الذي يربك مشاعرها ويغمر روحها بوهج من بهجة ما استشعرتها يوما.. كانت تجاهد حتى تتغلب على ذاك الشعور المتنامي تجاهه والذي يتغلب على اي محاولة من قبلها لتعود ناهد القديمة التي ما كانت تقيم لأمور القلب وژنا ولا تعترف بالعشق مذهبا ..
هتفت ناهد في حماسة مفيش داعي يا طنط .. انا هقوم انضفها .. اهو أتسلى بدل جعدتي دي ..
هتف ماجدة في اعتراض تنضفيها ده ايه !.. ده انت عروسة جديدة والشقة عايزة شغل جامد .. دي مقفولة من فترة طويلة .. هتتعبي يا حبيبتي ..
ابتسمت ناهد مؤكدة متجلجيش يا طنط .. مفيش تعب ولا حاچة .. و أوعدك مش هاچى على نفسي و اللي اجدر أعمله النهاردة هعمله و الباجي لبكرة باذن الله ..
ازعنت ماجدة لمطلب ناهد هاتفة طيب يا حبيبتي اللي يريحك .. هقوم اجيب لك المفتاح ..
ما ان اختفت ماجدة حتى همس نديم في حنو طب كلي كويس .. انت مكلتيش حاجة ..
اكدت وهي تنظر لطبقها الذي كان تقريبا على حاله هامسة بدورها كلت الحمد لله ..
ظهرت ماجدة بالمفتاح لتتناوله ناهد وتنهض مستأذنة في اتجاه الشقة المقابلة ليهتف نديم بدوره خلفها استني انا جاي معاك ..
لم تشأ ان تجادله امام ماجدة فأثرت الصمت .. تناول منها المفتاح و سبقها لفتح باب الشقة والذي اخذ يعالج به الباب لفترة وذلك لطول مدة اغلاقه حتي انفرج اخيرا ..
هتف نديم بالبسملة في وجل و استطاع ان يجد وصلات الكهرباء وينيرالردهة قبل ان
يتوجه للنوافذ ليفتحها بعد محاولات عدة .. كانت الشقة تحتاج الي مجهود جبار بالفعل حتى تصبح صالحة للمعيشة الآدمية بها ..
هتف متسائلا هااا
متابعة القراءة