روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

..و فعلا مكدبتش خبر ورحت اخبط عليه ف الاستراحة بتاعته لجيت باب الاستراحة متوارب والباشمهندس نديم واجع ع الارض مغمي عليه .. من غير ما افكر دخلت اشوف فيه ايه .. اول ما دخلت افوجه لجيت رچالة معرفش مين هم داخلين وجعدوا يجولوا بتعملى ايه عند الباشمهندس .. و احنا هنفضحكم .. جعدت ازعق واجولهم انتوا متعرفوش انا مين .. لكن كانوا عارفين وجالوا لي اني هكون سبب في ڤضيحة اخويا وان انت اللي هتجتلني بيدك لو وصلك الخبر.. ظهر صفوت فچأة من بينهم وجالي انا والباشمهندس اللي كان فاج ساعتها ومكنش عارف ايه اللي بيحصل ملكمش الا حلين .. يا تجعدوا وعفيف هو اللي هيخلص عليكم بيده لما يسمع بالموضوع اللي هيبجى حكاية لأهل النچع كلهم وانك هتتعير بيا العمر كله وممكن تروح السچن فينا كمان .. يا اما يساعدنا نخرچ حلا من النچع ولا من شاف ولا من دري ويبجى انت تتحجج بأي حاچة لو حد سأل عليا ..ان شالله تجول ماټت حتى .. 
كان عفيف يقف مشدوها مما يسمع يتطلع الي اصحاب الحكاية وتعبيرات وجهيهما التي تنطق بالصدق مع كل حرف .. 
هتف نديم مؤكدا ايوه هو ده اللي حصل بالحرف يا عفيف بيه .. و احنا مكناش عارفين نتصرف ازاي.. الوضع اللي كنا فيه ساعتها والخبطة اللي كنت واخدها على دماغي مكنتش مخلياني ف كامل وعيي .. طلعنا نجري انا و الانسة ناهد بره النجع بمساعدة صفوت اللي ساعدنا بنفسه نركب اول حاجة تبعد بينا ..وأكد لي مرحش بتنا لحد ما يقنعك باللي هو قالهولنا وقال انه هيبلغك انك تنسى اختك وتقول انها ماټت عشان تخلص م العاړ ده ..ده حتى كان بيبعت لي جوابات وكان عارف كل الأماكن اللي قعدنا فيها .. 
ووضع نديم كفه بجيب سترته التي كانت نفسها التي وضع بها جواب صفوت البارحة ليتناوله معطيا اياه لعفيف .. 
تناول عفيف الخطاب يقرأه في تيه واخيراهتف في صدمة بعد ان استوعب ما كان يحدث يعني كان بيطلبك جدام النعمانية كلها عشان يچرسني واخرتها يوم السيل جال انك مش موچودة مطرح ما انا بجول انك عند بت خالتنا ف المنصورة وهو كان عارف انت فين الوجت ده كله !.. 
بكت ناهد بدموع صامتة عندما اكتشفت المکيدة التي تعرضوا جميعا لها وأومأ نديم برأسه ايجابا وساد الصمت قليلا لهتفت ناهد من بين دموعها ده انا حتى مكنتش اعرف موضوع الچوابات اللي كان بيبعتها دي !.. 
اكد نديم مكنتش حابب اقلقك .. والجوابات كان بيبعتها مع ناس وبيقولي ان عفيف

مقتنعش باللي هو قالهوله وانه ورانا ومش هيسبنا ولازم نختفي لانه حالف انه يقتلنا عشان يغسل عاره وكويس انه كان معايا اخر جواب منه .. لحسن الحظ مرتهوش لانه وصلني يوم ما اكتشفت موضوع السيل ده وقررنا نيجي على هنا .. 
صړخ عفيف في قهر كليث جريح دافعا بأحد المزهريات التي كانت بالقرب من موضع وقوفه واااه يا واد عمتي .. عرض النعماني بجى رخيص جوي كده عشان تتاچر فيه !.. والله ما يكفيني روحك يا نچس ..
هتف نديم مهدئا عفيف اهدى يا عفيف بيه واضح ان كلنا وقعنا ف مصيدة الاستاذ صفوت والله لو كنت موجود ف النجع ساعتها انا مكنتش اضطريت للتصرف بالطريقة دي والهرب بس عدم وجودك والڤضيحة اللي كانت هتنتشر لحد ما تيجي مكنتش ممكن تخليك تسكت وكمان جوباته خلتني اقتنع فعلا ان الهرب هو ده حلنا الوحيد وخاصة لما لقيناك جاي ورانا اسكندرية فعلا وان نيتك كان واضح فيها الشړ بس للاسف هو كان حاطط الخطة بشكل محكم جدا.. بس على اي حال المهم دلوقت هو ده ..
واخرج نديم من جيب سترته ورقة مطوية منحها عفيف الذي تطلع اليها للحظات متعجبا قبل ان يمسك بها وفضها ليلقي نظرة الي نديم ثم يعاود النظر للورقة مرة اخرى واخيرا همس عفيف بصوت متحشرج ايه ده يا باشمهندس!..
هتف نديم مضطربا دي ورقة جوازي العرفي بأختك يا عفيف بيه .. مكنش ينفع اخرج بيها من قنا وهى مش على زمتي .. مكنش ينفع تفضل معايا الفترة دي كلها وهى مش مراتي .. 
هتف عفيف مصډوما يعني اتچوزتو !.. 
هتف نديم موضحا طبيعة زواجه بناهد ايوه اتجوزنا بس يعلم ربنا ان طول الفترة دي حافظت عليها أمانة اتردت لك أهي زي ما خدتها .. والورقة دي قطعها ولا كأنها كانت .. 
تطلع عفيف الي الورقة مرة اخرى ثم لناهد ليهتف متسائلا وقد تنبه اخيرا انتوا چيتوا ازاي !.. چيتوا سوى جدام اهل النچع !.. 
اكد نديم مسرعا لااا طبعا .. انا جيت ماشي وناهد .. اقصد الانسة ناهد جت راكبة مع سيادة النقيب شريف .. 
هتف عفيف مستفسرا في شك وهو حضرة الظابط كان يعرف الحكاية ولا ايه
تم نسخ الرابط