روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

رب الوقعة متكنش اثرت عليه .. 
ابتسم نديم مؤكدا لا متقلقيش يا طنط هو مفيش حمل من اصله ..احنا لقيناك مصدقة قلنا نهزر معاك شوية .. 
هتفت فى راحة طب الحمد لله .. ربنا يديكم يا حبيبي ..
هتف بدوره تسلمي يا طنط .. 
ما ان غابت ام زينب حتى تنحنح في تأدب ودلف لحجرة ناهد في هدوء هاتفا اخبارك ايه دلوقتي!.. مش احسن ..!.. 
همست بصوت واهن الحمد لله ..
رفع ناظريه تجاهها وقد هزه نبرة الوهن بصوتها فوجد رأسها حوله عصابة محكمة وقدمها تظهر من اسفل غطاء الفراش حولها احد الأربطة الضاغطة .. اقترب حتى اصبح قبالة الفراش ووضع الدواء بالقرب منها هاتفا الف سلامة .. الدكتور قال لازم ترتاحي وتتغذي كويس .. 
دخلت ام زينب حاملة صينية الطعام ليتقدم نحوها نديم مسرعا متناولا منها الصينية هاتفا عنك يا طنط .. تسلم ايدك .. 
هتفت ام زينب تسلم وتعيش يا حبيبي .. ياللاه اقعد كل واكل مراتك عشان تاخد دواها .. و انا ف شقتي لو احتجتوا حاجة .. ياللاه تصبحوا علي خير والف سلامة يا ناهد يا بنتي .. 
هتفت ناهد ممتنة تسلمي يا طنط .. ربنا يخليكي .. 
عادت ام زينب لشقتها ليعاود نديم النظر اليها هاتفا ياللاه بقى عشان تاكلي .. 
وحمل صينية الطعام متوجها بها ليضعها على طرف فراشها من الجهة الاخرى لجلوسها لتهمس هى بنبرة مرهقة بجد مليش نفس .. انا حاسة اني دايخة قوي وعايزة انام .. 
اكد وهو يجلس جوار صينية الطعام يا ستي نامي براحتك بس لازم تاكلي الاول عشان تخدي الدوا .. ياللاه .. 
هتف بكلمته الاخيرة وهو يمد لها كفا بقطعة صغيرة من صدر الدجاجة التي تتوسط الصينية خدي كلي بقى لأني ھموت م الجوع بجد ولو مكلتيش و الله ما انا دايقه .. 
تنبهت انه اختار القطعة التي تفضلها من الدجاجة.. هل هى مصادفة !.. و جاءت الإجابة فى هتافه مؤكدا ياللاه كلي ده انا مديكي الحتة اللي بتحبيها اهو .. 
تطلعت اليه في تيه .. هل اصبح يدرك ما تحب و ما تكره !.. لما!..سطع السؤال برأسها وكانت تتهرب من الإجابة .. فلا تحب ان تتعلق بأمل بعيد قد لا يتحقق .. تناولت من يده قطعة الدجاج و بدأت في تناولها في شرود وبدأ هو بدوره في تناول الطعام بشهية كبيرة تدل بالفعل علي تضوره جوعا.. 
جلس شريف بجوار مناع وكانت زينب تجلس بالمقعد الخلفي لشريف مباشرة .. مر الوقت لم يقطعه احدهم .. حتى مد شريف كفه محاولا ضبط مرآة العربة التي في اتجاهه حتى يتسنى له رؤيتها من موضعها خلفه الا ان مناع هتف مشيرا الى المرآة والنبي اعدل المراية اللي چارك دي يا شريف بيه .. 
هتف شريف ممتعضا وقد بدأ لتوه في التمعن بصورتها قبل ان يعم الظلام قريبا ويحرم من مطالعتها ما هى معدولة اهى يا مناع .. حلوة حلوة والطريق هادي وزي الفل .. توكل على الله .. 
جز مناع على اسنانه غيظا هامسا اجوله مشيفش يجولي الطريج زي الفل .. 
هتف شريف متسائلا بتقول حاجة يا مناع !.. 
هتف مناع مؤكدا لاااه مبجوليش يا بيه .. 
استطرد مناع وقد استشعر بما لديه من خبرة عاطفية جعلته غارقا في عشق سعدية ان هناك شرارات ما بين زينب وشريف فهتف بجولك يا بيه !.. افتح لكم مزيكا !.. 
هتف شريف مستحسنا الله عليك يا مناع ..سمعنا يا سيدي .. بس اوعى تسمعنا الرعد ف الاخر .. 
امسكت زينب ضحكاتها بالخلف بينما اڼفجر مناع مقهقها بصوت جهوري ليهتف شريف مدعيا الفزع اديك سمعتنا اللي ألعن من الرعد .. العربية بتترج .. استر يا رب .. 
قهقه مناع من جديد ومد كفه يفتح مشغل الأغاني لتصدح كوكب الشرق مترنمة 
ياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جواب..
ياما الشوق حاول يحايلني واقول له روح يا عڈاب..
ليهتف شريف مؤكدا كلام الاغنية والنعمة صح .. الست دي بتقول احلى كلام .. 
لتستطرد ام كلثوم صادحة 
ياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلوني..
إلا عيونك إنت دول بس اللي خدوني وبحبك أمروني..
أمروني أحب لقيتني بحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه.. 
تطلع شريف الى عينيها عن طريق مرآة السيارة وتنهد في شوق مسندا عضده على حافة نافذة السيارة وذقنه على باطن كفه ليتيقن مناع ان شريف غارقا في حب تلك الطبيبة التي تجلس بالخلف تحاول ان تتظاهر بالامبالاة فمد كفه ليرفع من صوت الغناء قليلا وكلمات الاغنية تسري عبر اجواء العربة توقظ مشاعر راكبيها مصحوبة بأجواء الغروب التي تصاحبهما على طول الطريق .. 
كان عائدا
من احد اجتماعات فض المنازعات التي يترأسها بمقعد الرجال بالقرب من إسطبلات النعماني .. كانت رأسه تعج بالكثير من التفاصيل والمشكلات التي شغلت معظم نهاره والان هو عائد للبيت الكبير لعله ينال بعض الراحة بعد ذاك اليوم المنهك .. 
كان يسير
تم نسخ الرابط