روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

انه يرجع شقتكم وسيبتهم بايتين مع ماما وهديله الشقة المقفولة عندنا يقعدوا فيها لحد ما ربنا يسهل .. 
تطلعت اليها دلال بنظرات جوفاء هامسة بنفس النبرة المتحشرجة يعني هو بخير !.. 
هتفت زينب مؤكدة اقسم بالله بخير وزي الفل.. 
ساد الصمت للحظات قطعها انفجاردلال باكية ما ان اجابتها زينب .. بكاء دامي وكأنما كان هناك سدا منيعا يقف امام عبراتها والان فقط انهار واڼهارت معه لامبالاتها.. ضمتها زينب في تعاطف ممزوج بفرحة .. فها قد عادت دلال .. كانت تعلم ان معرفتها بأي اخبار عن نديم من شأنها إعادتها لدلال التي تعرفها والتي تحقق المستحيل من اجل اخيها .. 
رفعت دلال رأسها من بين احضان زينب متسائلة من جديد في لوعة يعني بجد انت شفتيه يا زينب .. و هو بخير !.. صحته كويسة يعني!.. اصله وحشني قووي .. 
دمعت عينا زينب وهتفت تحاول السيطرة على عبراتها وتصنعت المزاح هاتفة و الله زي القرد وكان عايز يجي معانا كمان .. 
انتفضت دلال موضعها هاتفة فى ذعر لااا .. يجي فين !.. هو انا جيت هنا عشان ابقى انا الطعم اللي يصطادوه بيه !.. لااا .. أوعي تطاوعيه يا زينب عشان خاطري ..
هتف زينب تطمئنها وهو انا عبيطة أخليه يبوظ الدنيا .. وعلى فكرة انت كمان وحشاه قووي .. و عشان تصدقي هخليه يبعت لك جواب المرة الجاية مع حضرة الظابط .. 
هتفت دلال متسائلة هو سيادة النقيب عرف الموضوع ولا ايه!
هزت زينب رأسها ايجابا وقصت عليها ما حدث من لقاء شريف بنديم ورؤيته لناهد برفقته مما دفعهم لإخباره الحقيقة كاملة .. 
هتفت دلال في هدوء حضرة الظابط راجل محترم و .. 
هتفت زينب مقاطعة ومچنون و عنده كام ربع ضارب ف نفوخه .. 
اڼفجرت دلال ضاحكة على صديقتها وتعليقاتها على شريف و ما ان همت بالدفاع عنه حتى هتف صوت عميق النبرات من خلفهما جذبته ضحكاتها التي اشتاقها كثيرا حد ارضا غاب عنها موسم المطر لعصور مما جعلها تنتفض ما ان طل عليهما بقامته السامقة مستحسنا ما شاء الله .. سرك باتع يا داكتورة زينب .. كنت فين من زمن!.. 
وتطلع الي دلال محاولا غض بصره هاتفا حمدا لله ع السلامة يا داكتورة .. 
هزت دلال رأسها فما كان لها القدرة على التطلع اليه اوالحديث في حضرته .. قاطعت زينب خواطرها هاتفة لعفيف في حزم طب يا عفيف بيه احنا متشكرين لك حسن الضيافة بس انا بقول ارجع و اخد دلال معايا .. 
انتفض عفيف داخليا لمجرد ذكر رحيلها بعيدا لكنه ظل على ثباته الظاهري ولم يعقب بحرف واحد متطلعا الى دلال منتظرا منها الموافقة على ما تقترحه صديقتها او الرفض .. فهمست دلال اخيرا بعد فترة من الصمت لااا .. مش هرجع يا زينب.. انا هقعد هنا .. 
لا يعرف ما دهاه لحظة ان نطقت بكلماتها تلك فكأنما نطقت ببراءته من حكم جائر بالفراق .. ابتسم رغما عنه واستأذن في عجالة مندفعا يبتعد كى لا يلحظ احدهم سعادته الطاغية تلك والتي على غير العادة لم يستطع مداراتها ما ان أعلنت قرارها بالبقاء . 
اما زينب فهتفت فى دلال بحنق تاااني .. هتقعدي هنا تاااني يا دلال .. مش كفاية اللي حصل لك !.. و كمان أدينا اطمنا على نديم .. ارجعي بقى وارتاحي شوية .. 
هتفت دلال مفسرة سبب رغبتها في البقاء مينفعش يا زينب .. ده عشان انا اطمنت على نديم بالذات مينفعش أرجع .. لأن لو رجعت عفيف هايبعت حد يبقى ورايا على طوول وده هيخلي احتمالية اكتشاف عفيف لمكان نديم و ناهد كبيرة.. خليني هنا .. خليه فاكر ان نديم هيرجع على هنا اول ما يعرف بوجودي .. خليه لسه معتقد اني لسه الطعم اللي هيصطاد بيه نديم و اخته ..
وتطلعت دلال لزينب هاتفة بمناسبة اخته .. شفتيها طبعا يا زينب .. ايه رأيك فيها !.. 
قهقهت زينب هاتفة ايه يا دولي احنا هنبدأ شغل الحموات ولا ايه !
ابتسمت دلال ولم تعقب لتستطرد زينب مؤكدة اطمنى يا ستي الاستاذ نديم وقع واقف البنت زي القمر .. 
هتفت دلال انا مش بسأل على جمالها يا زينب .. انا .. 
قاطعتها زينب مؤكدة أطمني .. شكلها بنت حلال وطيبة والله .. دي قضت القاعدة كلها عياط اول ما عرفت ان عفيف جابك على هنا .. شكلها حاسس بالذنب قووي .. 
همست دلال غلطتهم كبيرة قوي يا زينب .. ازاي نديم يعمل كده!.. وازاي طاوعها ولا هى طاوعته ف اللي عملوه ده !.. مية سؤال بيدورا ف دماغي ومفيش اجابة واحدة تريحني .. 
ما ان همت زينب بالإجابة عليها حتى سمعا جلبة قادمة من ناحية بوابة البيت الكبير .. تطلعا من موضعهما لما
يحدث فإذا به عفيف قد دخل البيت وخلفه مناع ساحبا ورائه بهيمة عفية امره عفيف هاتفا فى سعادة
تم نسخ الرابط