روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
على فؤاده وقع مادة حاړقة على نيران مستعرة ليندفع دالفا للبيت لتعاجله الخالة وسيلة باكية وبجوارها ناهد تشاطرها أحزانها لتهتف الخالة وسيلة والله جطعت بيا .. كانت روحها حلوة وطبعها موافج .. ربنا ما يغيبها ..
هرول عفيف مندفعا لاعلى الدرج يختبئ من اثرها الباق خلفها .. وقد ارتجت روحه بدعوة الخالة وسيلة .. ربنا ما يغيبها .. وكأنها غابت من الاساس.. انها تسكن هاهنا بين حنايا روحه .. وقد أيقن اللحظة من ذاك العشق الذي كان يكابر للاعتراف به .. تأكد لتوه انه مسربل به .. وان هواها يكبل فؤاده بسلاسل من سحر متفرد لا يمكن لأي من كان ان يفك طلاسمه..
هتفت زينب من داخل شقتها محدثة امها شايفة يا ماما الجنان !.. وبعدين اتاخرنا على ايه !.. ده انا لسه مكملتش لبسي أساسا ولا فطرت .. وبعدين هو فيه محلات موبيليه تفتح الساعة ٨ الصبح !..
كانا قد اتفقا على قضاء اليوم التالي لعقد قرانهما معا لاختيار اثاث منزلهما قبل انتهاء اجازة شريف وسفره مساء قهقهت ماجدة امها هاتفة والنبي مچنون صح بس عسل .. اقعدي افطري وانا هطلع له ...
هتف بدوره مبتسما صباح الخير يا طنط ..
استطردت ماجدة اطلع يا حبيبي افطر مع زينب وبعدين انزلوا .. لسه بدري ع المحلات..
اندفع شريف صاعدا الدرج هاتفا وماله يا طنط والله انا كمان مفطرتش ..
أفسحت له ليدخل ملقيا التحية وجلس على المائدة في أريحية .. طلت زينب في حياء تحمل طبق من طعام لتضعه على المائدة .. بدأ شريف في تناول الطعام بشهية وما ان رفع لقمة عامرة الي فمه حتى توقف متسمرا ما ان وقعت عيناه على زينب التي جلست قبالته بلا غطاء رأسها ..
شعرت بالخجل فاخفضت ناظريها مبتسمة في اضطراب .. كانت امها قد جلست بالفعل للمائدة ونظرت لكلاهما تدعوهما للطعام الا انها رأت حملقته في ابنتها فابتسمت في سعادة ونهضت متعللة بجلب الشاي ..
ظل على حملقته البلهاء بها
حتى هتفت متسائلة في احرف متلجلجة انت مش هتفطر !..
بدأ يلوك طعامه في بطء وهو يسلط نظراته عليها لا يحيدها حتى استشعر وجود امها فتنحنح محرجا هاتفا مش ياللاه يا زينب!..
هتفت باضطراب اه انا خلصت اهو .. هكمل لبس الترحة وياللاه ..
هتفت ماجدة انتوا نازلين من غير ما تشوف الشقة يا شريف !.. برضو هتفرق .. ياللاه افرجهالك عقبال ما زينب تكمل لبسها .
تناولت زينب المفتاح ليسبقها هو للأعلي تتبعه هى في وجل .. ما ان اصبحا قبالة باب شقتهما الا ومدت كفها تناوله المفتاح الا انه أبى هامسا في عشق لااا.. يوم ما هفتح الباب ده هيكون بمفتاحي وهتكوني انت بفستان الفرح..
هتف متطلعا لداخله يشاكسها أحلى اكل من أيد ست الكل باذن الله ..
ابتسمت وفتحت الباب المجاور هاتفة وده الحمام..
هتف يغمز بعينه هاتفا يا دش الهنا يا ريتني كنت انا ..
امسكت قهقهاتها واندفعت تخطو عبر الردهة الطويلة مشيرة لعدة غرف هاتفة في خجل والأوضتين دول يعني .. هيكونوا يعني .. للأولاد باذن الله ..
همس عابثا مقتربا منها ربنا يعينا ..
اندفعت مبتعدة في اتجاه اخر غرفة مشيرة لها من الخارج ودي اوضة النوم الرئيسية ..
همت بالابتعاد الا انه جذبها لداخل الغرفة هامسا في مرح يعني دي ميدان المعركة .
هتفت تدفعه باضطراب شريف ..
امسك كفيها ليجدهما ببرودة الثلج فهتف جادا ايه ده !.. ايدك زي التلج كده ليه !..
لم تعقب فتطلع لعينيها هامسا زينب !!.. انت خاېفة مني !
تطلعت اليه هامسة لااا .. انا بس ..
ابتسم جامعا كفيها يضعهما على موضع قلبه هامسا تعالي ادفي .. الڼار هنا قايدة والنعمة..
ابتسمت فمد كفه يخلل إصابعه بين خصلات شعرها الذي اثار جنونه لحظة ان طالعه وانحني في شوق يقبل جبينها ثم انخفض مقبلا أرنبة انفها وما ان هم بتحية ثغرها حتى هتفت ماجدة بباب الشقة التي دلفتها هاتفة هااا يا شريف .. عجبتك الشقة!..
انتفض يتطلع حوله مضطربا
متابعة القراءة