روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

المدرسة اللي بتبنيها .. ولا دلال وعيالها .. انا بعمل ايه غير اني بساعد شوية.. ويا ريت اقدر اعمل اكتر من كده.. 
قهقه مؤكدا تجدري !.. 
هتفت بلهفة اقدر اعمل ايه !.. 
اكد وهو يجذبها من كرسيها المفضل داخل مكتبه والذي تحتله دوما لتقرأ بينما هو يتابع كتابة رسالته العلمية دافعا بها في رفق باتجاه الباب هاتفا تجدري توريني عرض كتافك.. عشان طول ما انت جصادي كده مش هكتب حرف ف الرسالة .. هااا .. ايه جولك!..
اتسعت ابتسامتها هامسة طيب .. اروح بدل ما تعملني حجتك .. بس شد حيلك عايزة مبحث كامل م الرسالة يخلص الليلة دي .. 
هتف مازحا أوامرك يا داكتورة .. 
توجهت لحجرتها وتمددت على فراشها تحاول الخلود للنوم .. كانت تعلم انه لن يغمض لها جفنا وهو لا يجاورها .. تستأنس بأنفاسه وتخلد للنعاس وهى تستشعر عبق دفئه .. 
احست بقدومه فابتسمت رغما عنها وهى تراه يندفع لداخل الحجرة ثم لداخل الفراش .. 
همست معاتبة توليه ظهرها وهى تكتم ضحكاتها مش كنت عاملني حجتك!..فين المبحث يا دكتور !..
دنا منها مطوقا هامسا بالقرب من مسامعها المبحث بكرة ان شاء الله .. دلوجت فيه حاچات اهم ..
امسكت قهقهاتها هامسة بتعجب تدعي الدهشة حاجات اهم!.. 
وأكدت وهى تستدير لتواجهه متطلعة اليه عفيف .. الدكتوراة دي انت ناوي تاخدها امتى!.. هااا !.. 
اكد مبتسما

بحرج كطفل يتهرب من اداء واجبه المدرسي رغبة في بعض العبث ما جلنا بكرة.. يصبح ويفتح ..
اليه هامسا مدعيا الجدية تعالي بس انا عايز اجولك على حاچة مهمة م الحاجات اللي جولت لك عليها..
تعالت ضحكاتها وهى توليه اهتمامها كاملا مصغية لكل حرف من كتاب العشق الذي يجيد قراءته على مسامع قلبها ولا تمله روحها ابدااا .. 
وقفت تعدل من هندامه وتضبط رابطة عنقه التي لايزل يفشل في إتقان عقدتها.. مال اليها حتى تتأكد ان كل شئ على ما يرام فتذكر اول مرة تتطوع لربطها .. فهمس مشاكسا بلاها من خنجة !.. 
قهقهت عندما وعت عما يتحدث متذكرة بدورها هامسة لا متقلقش .. انا اللي بقيت الخانقة شخصيا .. وهتلاقيني متشعبطة ف رقبتك على طول .. 
قهقه بدوره هامسا والله احلى خانجة ف الدنيا .. وبعدين هو انت متشعبطة لحالك .. انت وكوم اللحم اللي ورايا واخرهم اللي چاي ف السكة ده .. 
وربت على بطنها المكور امامها لتتعالي قهقهاتها مؤكدة وراك .. وراك .. انا بنفذ تعليمات خالة وسيلة .. يغلبك بالمال .. أغلبيه بالعيال .. 
هتف ساخرا وهو يتوجه لطاولة الزينة يتناول من عليها ساعة يده ليضعها جال داكتورة نسا جال !.. فين حملات تنظيم الاسرة ياچوا يشوفوا..!.. 
اقتربت منه لتقف قبالته تتطلع اليه في عشق هامسة وهى تضع كفيها المنسبطين على صدره انا لو اطول اجيب منك كل شهر عيل مش كل سنة بس والله هجيب .. 
تنحنح يحاول اجلاء صوته تأثرا هاتفا بجولك ايه !.. انا مش حمل الكلام الواعر ده دلوجتي .. لازم اچري اچهز أموري ..المناجشة خلاص.. 
همست تؤيده صح .. ياللاه احنا فعلا اتأخرنا.. 
هتف مترددا وهو يرى حالها ووضع حملها بشهرها الاخير انا خاېف عليك .. ما ترتاحي وبلاها تيچي !.. 
شهقت معاتبة لا يا عفيف حرام عليك .. بقالي اكتر من خمس سنين مستنية اللحظة دي.. وبحلم يوم ما اشوفك بتناقش الرسالة واسمع لجنة المناقشة بتمنحك الدكتوراة.. وتقولي خليكي .. ده لو كان فيا ايه برضو هروح.. وبعدين ما انا كويسة الحمد لله وبعدين انت نسيت اني دكتورة نسا وبقولك بكل ثقة ان الأمن مستتب وكله تمام ..
اتسعت ابتسامته وانحنى جبينها كتفها بعرض ذراعه وخرجا سويا باتجاه الجامعة حيث تنتظر ان ترى حلمهما يتحقق .. 
جلس الحضور في هدوء تام وبدأت المناقشة وكل عضو من أعضاء لجنة مناقشة رسالته يحاور عفيف والأخير يرد بكل ثقة واقتدار .. 
كانت دلال تجلس بجوار ناهد ونديم اللذان جاءا خصيصا من القاهرة بعد انتقالهما اليها منذ اكثر من عامين من اجل مناقشة الرسالة بقلب وجل تتضرع الى الله ان يتوج مجهودهما السنوات الماضية ويحصل على حلمه الذي دوما ما تمناه وتناساه في غمرة الأعباء الملقاة على عاتقيه والذي اصبح حلمها بالتبعية وجاهدت لكى يصل اليه .. 
شعرت بانقباضات وألام حاولت ان تتجاهلها ولا تلق لها بالا وهى تركز على ما يقال .. 
اخيرا قررت اللجنة المداولة واتجهت لغرفة جانبية للتشاور .. اندفع هو من خلف منصة المناقشة تجاههم هامسا يسألهم ايه رأيكم !
هتف نديم الله اكبر .. رسالة قيمة فعلا.. 
أكدت ناهد ايوه بچد .. ممتازة .. 
اكد عفيف بصراحة لولا تعب دلال معايا مكنتش هخلص ولو بعد عشر سنين .. 
وابتسم لها فحاولت التظاهر بان الامور كلها على ما يرام وهى تؤكد مبتسمة مفيش بعد كده كلام .. هتاخدها وبامتياز كمان .. 
ابتسم في سعادة حتى ولو اجل من امتياز .. هعتبرها كده طالما انت اللي
تم نسخ الرابط