روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

لك اللي انت عوزاه .. 
ابتسمت في وهن وهى تتكئ على مصرع الباب هاتفة هتچيب لي الحمام ازاي !.. 
ابتسم بدوره هاتفا لا صعب ده يتجاب .. واستطرد وعلى وجهه نفس الابتسامة بس سهل اننا نروح له .. 
اقترب منها يسندها وهو يراها تترنح شاعرة بدوار يكتنف رأسها الموجوع احتضن كفها الذي لم يمانع في البقاء باحضان كفه واسند كتفيها ضاما إياهما بعرض ذراعه .. لكن لم يكن ذلك كافيا فلم يكن باستطاعتها في هذا الوضع التحميل عليه بدلا من قدمها المصاپة وبلا وعى منه انحدرت كفه من اعلى كتفها لتستقر على بقوة لكى تستطيع الاتكاء عليه حتى تصل للحمام .. 
اوصلها اخيرا لداخل الحمام ليتنهد في راحة ما ان خرج مغلقا الباب خلفه .. كان يرتجف .. نعم يرتجف .. اصبح قربها داميا ومهلكا .. كانت كالجمر المستعر وكان هو حطبا جافا قابلا للاشتعال .. ازدرد ريقه الجاف بصعوبة وما كاد ان يستعد رباطة جأشه حتى ظهرت من جديد علي اعتاب الحمام ليهتز ثباته مجددا وما عاد لديه الشجاعة ولا القدرة على اعادة التجربة السابقة من جديد فتناهى لخاطره فكرة قرر تجربتها فورا اتقاء لموجة احتراق جديدة فاندفع لمقعد خشبي و جذبه واضعا اياه امامها هاتفا اقعدي.. 
نظرت الي المقعد متعجبة لكنها أطاعته وجلست في تؤدة وما ان استقرت على المقعد حتى اعاد ظهر المقعد للخلف قليلا حتى اصبح على قوائمه الخلفية فقط ودفع به في اتجاه غرفتها .. 
قهقهت هى رغما عنها هاتفة دي توصيلة تمام التمام..
هتف بدوره ما ان اوصلها جوار فراشها حمد الله ع السلامة .. 
قهقهت من جديد ليستطرد هو ف يوم دلال انكسرت رجلها وحلفت عليا ما اشيلها .. كانت خاېفة على ضهري برغم انها بالنسبة لي كانت خف الريشة بس هى طول عمرها پتخاف عليا م الهوا الطاير .. 
تنهد مكملا بنبرة تحمل شجن لا يمكن إغفاله وصل لشغاف قلبها قبل اذنيها فتطلعت اليه والى ملامح وجهه المتقلبة وهى تستند لتجلس على طرف الفراش ساعتها .. اخترعت لها حكاية الكرسي دي.. وهى رايحة اوجاية أذقها ع الكرسي ..لدرجة إننا اخدناها لعبة بعد ما خفت .. 
قهقه للذكرى حتى انها لمحت لمعان لأدمع عزيزة بمآقيه مما جعله يهتف مسرعا عن اذنك .. هروح أحضر العشا .. 
واندفع مبتعدا خارج الغرفة تتعقبه نظراتها العاشقة رغما عنها .. 
ابتسمت شريفة لولدها ما ان طالعها محياه وهى تفتح باب شقتهما شريف .. ايه المفاجأة الحلوة دي!..
انحنى شريف مقبلا جبينها هاتفا اعمل ايه بس يا حجوج !.. مبقتش اقدر ابعد عنك .. يا مدوبة القلوب انت .. 
قهقت شريفة هاتفة خلف ولدها الذي اندفع لحجرته يخلع عنه بدلته الميري انا برضو .. ولا دكتورة القلوب !.. 
انتفض شريف وقد توقفت كفه عن فك أزرار سترته قصدك مين يا ماما !..
هتفت شريفة مؤكدة هو في غيرها .. الدكتورة زينب طبعا .. 
هتف شريف مبتسما في حياء غير معتاد هو انا باين عليا قوي كده!.. 
هزت امه رأسها ايجابا هاتفة يوووه .. قووووي .. 
هتف هو في حنق امال هى مش واخدة بالها ليه !.. 
اكدت امه هاتفة يا حبيبي دي بنت ناس .. وعمرها ما هتبين انها واخدة بالها طالما انت متقدمتش خطوة لقدام في اتجاه حاجة رسمية ساعتها بس ممكن تعرف هى فعلا عايزاك ولا لأ .. 
ساد الصمت لحظات ليهتف شريف بعدها طب انا رايح لها .. 
تساءلت امه ليه بقى !.. مش حلو يا بني كل شوية تنط لهم كده .. 
اكد شريف انا هوديلها جواب من الدكتورة دلال صاحبتها .. و ..
هتفت شريفة في فضول و ايه!.. 
ابتسم شريف مؤكدا وهاخد خطوة .. و استأذن امها ف إننا نزورهم .. 
احتضنته امه هاتفة ايوه كده .. فرحني بعيالك قبل ما أموت .. 
انتفض شريفا محتضنا إياها بعد الشړ عنك يا ست الكل .. وربنا يديك الصحة .. و 
صمت يتطلع اليها في تخابث لتهتفت تتعجله وايه !.. 
هتف مازحا وأجوزك وافرح بيك انت كمان يا حجوج .. 
قهقهت امه فهتف يشاكسها سامعك وانت بتقولي ياااريت.. علت ضحكاتها من جديد هاتفة طب ياللاه اجري روح للدكتورة بتاعتك .. 
ارتدى شريف ملابسه على عجالة مندفعا باتجاه بيت زينب يكاد يطير حتى يصل اليها وتأكد ان خطاب دلال بجيب سترته فربت عليه في سعادة منتشيا فمنذ ان اوصلها مع مناع وعاد معه مباشرة للنجع وهو يعد الليالي ليعود مجددا للقاءها .. كان يضع كفه على قلبه
عند وصولهم يومها لبيتها مخافة ان يرى مناع نديم .. وهوالذي تطوع للصعود بالصناديق الكرتونية المحملة بما لذ وطاب من خيرات الصعيد حتى يضمن ان يظل مناع بالأسفل داخل العربة تجنبا لأي مصادفة قد تدفعه لرؤية نديم اوناهد وكذلك .. دفعه وجوده للإسراع في المغادرة دون وداعها كما يجب ..وها هو في سبيله اليها..ولن يعود الا بتحديد موعد لسعادة قلبه
تم نسخ الرابط