روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
بالكارتة وبجواره ناهد التي ازدادت ضربات قلبها لمرأه أضعافا مضاعفة لدرجة خشيتها من شعور اخيها باضطراب فؤادها فتطلعت للجانب الاخر وعفيف يوقف العربة بمحازاة موضع نديم هابطا منها هاتفا في استحسان الله ينور يا باشمهندس .. تسلم يدك ..
ابتسم نديم ملقيا التحية ازيك يا عفيف بيه .
هتف عفيف مرحبا بخير يا باشمهندس .. المهم انت بخير ..!..
هتف عفيف متعجبا طب مادام كله تمام .. ايه اللي سمعته عن موضوع طلب نجلك ده!..
انتفضت ناهد ما ان سمعت بخبر نقل نديم واستدارت تتطلع اليه في وجل بينما هتف نديم محرجا معلش بقى يا عفيف بيه .. عايز ابقى جنب دلال .. كفاية عليها قعدة لوحدها ..
كان ذكر دلال اكثر اثرا على نفسه من وقع سهم اخترق فؤاده وهو عاجز عن التأوه ألما..
مد كفه مودعا تقبلها نديم في تقدير مودعا بدوره وصعد الكارتة واشار بكفه مودعا من جديد اشار نديم بدوره مودعا وكانت إشارته ليست لعفيف وحده بل لتلك الجالسة جواره والتي تولي هاربة بقلبه دونما ارادته ..
تطلع عفيف لها وقد شعر انقلاب حالها بعد ان كان قد تعدل بشكل كبير منذ خروجهما من البيت الكبير ..
ربت عفيف على كفها المعقودة باحضان حجرها ونفذ في سرعة وقد حاد بالعربة عائدا..
دقائق صامتة مرت حتى توقفت العربة امام البوابة لتنزل ناهد مستأذنة أخيها في سرعة واندفعت للداخل .. تطلع اليها حتى غابت وقد شعر ان ناهد قد تبدلت كليا وما عادت ناهد التي يعرفها وان بها امرا ما لا يدركه .. او ربما أدركه اكثر مما يعتقد.. امرا يعاني هو ويلاته ۏجعا وسهدا..
قادرا على الابتعاد مرة اخرى .. دخل يبحث عنها ليجدها بتلك الحجرة التي ستجمعهما معا تضع بعض الملابس بداخل خزينة الملابس .. تسلل خلفها وهمس في شوق وحشتيني والنعمة ..
همست ما ان تمالكت أعصابها شريف .. انت وصلت امتي !..وبعدين ابعد بقى .. دلال جوه ..
همس في شوق ابعد ايه ده انا ھموت عليك.. وعملت خطة تسلل من امك وامي تحت عشان اعرف اطلع على هنا من غير ما حد يشفنى وبعد ده كله عايزة تبوظي الخطة الاستراتيجية !..ده انا اروح فيها ..
اقترب منها اكثر في عشق لتندفع دلال داخل الغرفة تسأل زينب عن بعض الامور هاتفة يا زو..
شهقت وانتفض كلاهما تلجلجت دلال بينما هتف شريف متمالكا نفسه مدعيا تعالي يا دكتورة دلال شوفي زينب .. في حاجة دخلت ف عنيها ..
هتفت دلال تحاول تدارك الموقف بدورها ليه كده !.. الف سلامة ..
غير شريف الموقف باحترافية وزينب تحاول التشاغل بجمع الملابس المنتشرة هنا وهناك هاتفا على فكرة يا دكتورة .. انا عزمت نديم وكمان عفيف بيه وأخته .. وأكدوا لي انهم جايين باذن الله ..
اضطربت دلال وارتجف شيئا ما داخلها ما ان ذكر عفيف امامها لكنها هتفت تحاول الثبات مؤكدة كلك ذوق يا سيادة النقيب وفعلا نديم كلمنا امبارح وبارك لزينب واكد لي انه هايجي الفرح باذن الله .. ربنا يتمم على خير .. اسيبكم انا بقى ..
وهمت بالاندفاع تاركة كلاهما بمفردهما الا ان زينب اندفعت خلفها هاتفة لا يا دلال انت رايحة فين !.. احنا لسه ورانا حاجات كتير مخلصتش والوقت زنق ..
هتف شريف متحسرا طيب بقى .. انا شكلى بطرد بالأدب .. ماااشي يا زينبو .. ابقى افتكريها..
ضحكت دلال بينما اخرجت له زينب لسانها مغيظة ليندفع راحلا ..
اندفعت الي حجرتها وما ان دلفتها حتى اغلقت بابها خلفها واڼفجرت في بكاء دام ..سيرحل نديم بعيدا عنها .. سيرحل بلا رجعة .. على قدر ما كانت عودتها ضرورة على قدر ما تمنت اللحظة ان ليتها ما عادت وظلت بقربه لا يفرقهما ايه ظروف.. لكن هو في سبيله للبعاد مخلفا إياها
متابعة القراءة