روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

كنت وعدتك اجيب اللي يخرج الدكتورة دلال من تعبها .. و أديني وفيت بالوعد .. 
تطلع اليه عفيف في اهتمام بالغ منتظرا ان يكمل شريف حديثه و الذي استطرد هاتفا الدكتورة زينب تبقى صاحبة الدكتورة دلال.. 
هتفت دلال في صرامة انا مش بس صاحبتها انا اختها يا عفيف بيه 
تنحنح عفيف هاتفا في هدوء الداكتورة دلال وكل اللي يخصها على روسنا من فوج .. شرفتينا يا داكتورة زينب .. 
هتفت زينب بنفس اللهجة الحازمة متشكرة .. بس فين دلال .. انا عايزة أشوفها .. 
هز عفيف رأسه هاتفا معلوم يا داكتورة .. اتفضلي.. 
واشار بكفه لأحد الاتجاهات صوب الحديقة الخلفية فاتجهت اليه زينب مندفعة باحثة عن صديقة عمرها بينما ظل عفيف يقف متطلعا الى شريف الذي امر العسكري بوضع حقائب الدكتورة زينب جانبا .. 
هتف عفيف في غيرة يشوبها شئ من فضول انت تعرف صحاب الداكتورة دلال من فين يا حضرة الظابط !.. 
هتف شريف مبتسما ما ده الجميل اللي عملته فيا الدكتورة و بحاول أرده يا عفيف بيه ..
هتف عفيف متعجبا كيف يعني!..
هتف شريف الدكتورة زينب هي الدكتورة اللي عالجت امي ف مرضها الاخير والدكتورة دلال كانت هي السبب ف المعرفة لما رشحتها لي عشان تعالج الوالدة و من هنا جت الفكرة يا عفيف بيه.. 
هتف عفيف تمام .. تمام .. 
وصلت زينب لموضع جلوس دلال لتجدها تجلس ساهمة متطلعة للأفق في تيه اقتربت منها في سعادة هاتفة باسمها دلال .. دلال .. 
لم تنتبه دلال لها بل ظلت على شرودها مما صدم زينب التي كانت تتوقع انها ستقفز فرحا ما ان ترها.. دمعت عيناها وهي تتطلع الي صديقتها في ڠضب وقهر واندفعت باتجاه موضع شريف وعفيف وما ان وصلت اليهما حتى صړخت بۏجع في اتجاه عفيف انت عملت فيها ايه !.. دلال اتبدلت .. مش هى دي دلال اللي سبتها تروح معاك من يجي شهر .. و يا ريتني ما سبتها .. انت عملت فيها ايه!.. 
تقبل عفيف انفعالها في صمت مطبق بينما هتف شريف مهدئا اهدي يا دكتورة .. اهدي .. احنا جبناك هنا عشان تتحسن حالتها ف وجودك .. مش حالتك انت اللي تتأخر بسبب وضعها .. 
تطلعت زينب في غيظ لعفيف ولم تنبس بحرف واحد واندفعت عائدة لموضع دلال بينما هتف شريف معتذرا بالنيابة عن زينب معلش يا عفيف بيه .. هي زعلانة على صاحبتها .. انت اكيد مقدر الموقف.. 
هز عفيف رأسه في تفهم واخيرا هتف بصوت متحشرج وهو يندفع خارج البوابة مغادرا البيت الكبير البيت بيتك يا سيادة النقيب .. معلش عندي مشاغل ولازما امشي دلوجت .. 
هز شريف رأسه متفهما بدوره و هو يتجه الى عربته الميري هاتفا طبعا يا عفيف بيه اتفضل شوف مشاغلك .. وانا كمان هروح اشوف مشاغلي .. سلام عليكم .. 
رحل شريف بعربته الميري وتبعه عفيف خارجا لكنه قبل ان يتجاوز البوابة توقف للحظة متطلعا حيث تقبع مصدر سهاده ووجيعته .. ألقي الي البعد نظرات تشي بالكثير ثم رحل في عجالة .. 
يتبع١٦ عفويته 
تطلعت زينب الى دلال في حزن و هي تراها على هذا الحال الذي ما توقعت ان تراها عليه يوما .. مسدت على ظهرها في محبة هامسة لها دلال ..انا زينب يا دلال .. دلال انا هنا .. 
تحشرج صوتها واختنق بالعبرات وما عادت قادرة على النطق بحرف.. امسكت كف صديقتها البارد وضمته بين كفيها وهمست ما ان استطاعت النطق من جديد دلال .. انا عارفة انك سمعاني .. و عارفة انك مرتاحة ف الوضع اللي انت فيه ده .. لكن عايزة اقولك حاجة مهمة .. اكيد هتخليكي تغيري رأيك وترجعي من حالتك دي لدلال اللي انا اعرفها .. 
ساد الصمت قليلا وزينب تتطلع حولها في ترقب قبل ان تقترب من دلال هامسة نديم و ناهد عندي
انتظرت زينب اي انفعال يذكر من قبلها ولكن لم يحدث فاستطردت من جديد والله العظيم نديم وناهد موجودين عندي فبيتي .. انا مش هقول كده عشان أخرجك من اللي انت فيه .. اقسم بالله دي الحقيقة حتى اسألي شريف .. شافهم بنفسه..
لم تحرك دلال ساكنا مما دفع زينب للنهوض غير قادرة على مجابهة ذاك الوضع الذي تري فيه صديقتها وقد شعرت ان الخبر الوحيد الذي كانت تعقد عليه امل كبير في زحزحة هذا الصمت المسيطر عليها كليا قد فقد تأثيره المتوقع .. دمعت عيناها بعد ان شعرت بالخيبة وهمت بالاندفاع مبتعدة الا ان صوت متحشرج قادم من اعماق سحيقة همس في تردد احلفي انه بخير .. 
عادت زينب مسرعة تجسو بالقرب من ركبتى دلال هاتفة في حماسة ورحمة ابويا اللي انت عارفة و متأكدة غلاوته واني عمري ما بحلف بيها الا ف الشديد القوي
نديم بخير .. وجالي امبارح بعد ما أتنقل ف كذا مكان هو وناهد .. وطبعا حذرته
تم نسخ الرابط