روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
وصول جماعة الحلب لذاك المولد المعروف بتلك البلدة التي كانت تبعد عن النعمانية يخيبك يا بت يا لواحظ.. كل ده يطلع منك !.. تاريك مش هينة يا حزينة !..
كانت لواحظ قد حكت لورد صديقتها عما فعلت بصفوت وكيف جعلته كعجين طيع بين كفيها تشكل فكره كيفما شاءت وتوجهه لأفعال تخدم رغباتها في المقام الاول مدعية انها تسدي له الخدمات..
هتفت ورد صديقتها محذرة إياها لواحظ .. انت ناوية على ايه يا بت عم خفاچى !..احنا مش كد الناس دول .. انت صاحبة عمري و كيف اختي وخاېفة عليك .. الناس دي لحمها مر وما ليهم عزيز ولاغالي بره بدنتهم ياخية ..
هتفت ورد في ذعر ولاد مين !.. دوول يدفنوك حية انت وناسك كلهم .. بلاها اللعبة دي يا حبيبتي .. خلينا ماشيين چنب الحيط ربنا يسترها معانا ..
نظرت لواحظ الى ورد في اشمئزاز هاتفة اهو الكلام ده هو اللي مخلينا محلك سر .. ولو مشيت وراه هعيش وأموت غازية الكل طمعان فيها .. لكن اني هانم .. واتولدت عشان ابجى ست الستات .. هى اي هانم اجل مني ف ايه !.
تطلعت لواحظ لصديقتها في كبر واندفعت خارج الخيمة تمشى الهوينى حتى الشادر المنصوب لعروضهم الراقصة متجاهلة أنظار الرجال المعلقة بها في كل خطوة ..
هتف شريف محاولا تغيير الموضوع بمزاحه الذي حاول اصطناعه هذه المرة ايه ده يا حجوج !.. انت ازاي لسه صاحية لحد دلوقتي!.. اللي ف سنك ناموا من بدري يا جميل ..
همس شريف بلهجة غامضة لا يا ام شريف .. الموضوع هيتأجل شوية ..
هتفت شريفة في امتعاض ليه بس يا بني !.. ده انا ما صدقت قلبك مال لواحدة وقلت خلاص هى دي ..
تنهد شريف مؤكدا وهو يقبل هامة امه معلش بقى يا ماما .. عندهم ظروف مخلتنيش اقدر افاتحهم ف الموضوع .. ربنا يسهل يمكن ف الاجازة الجاية .. كله بأمر الله ..
هم شريف بالتحرك في اتجاه غرفته لتستوقفه هاتفة طب احضر لك العشا يا حبيبي !..
هز رأسه رافضا لا مليش نفس يا ماما .. روحي نامي انت بقى اتاخرتي عن ميعاد نومك النهاردة.. و انا لو جعت هعرف اتعامل.. متقلقيش ..
همست وهى تتجه لغرفتها طب تصبح على خير يا حبيبي ..
همس مجيبا و انت من اهل الخير ..
دلف لغرفته مغلقا بابها خلفه واتجه لفراشه ليتمدد عليه بكامل ملابسه .. وتطلع لسقف الغرفة في تيه .. فمعرفتة بذاك السر الذي كان ينأي بها عنه جعله يهتز داخليا .. لا يعلم بحق ما الذي يعتريه .. هل هى صدمة الحقيقة !.. ام ما قد يترتب عليها من احداث قد تغير بعض من توجهاته !..وهل سيغير ذلك شيئا من حقيقة مشاعره تجاهها !..
هو بالفعل لا يدري .. يشعر بتيه وضياع حقيقي .. ولا يعرف كيف السبيل للراحة ..
اندفع عفيف خلف مناع الذي سبقه على ذاك الجسر للجانب الاخر من النهر الذي يمر بالنعمانية لإنقاذ اهل بيته من الڠرق المحتم.. مرعفيف تاركا فرسه عبر الجسر القديم المقام بأول النجع والذي كان يربط ضفتي النهر قديما وكان يستعمل في الأنتقال من والى هناك لكن ساكني الضفة الاخري كان من الاسهل عليهم استخدام المعدية بدلا من قطع تلك المسافة الكبيرة حتى الوصول للجسر .. لكن
عفيف فعل مضطرا فما من معدية يمكن استخدامها في مثل ذاك الجو وما ان مر للجانب الاخر حتى حمد ربه فالجسر قديم وبالكاد تحمل ثقله للمرور عليه ..
اندفع في اتجاه البيوت التي بدأت المياه تغمر أعتابها بشكل ينبئ بکاړثة وتطلع على قدر استطاعته ليرى بيوتا اخرى اخذها اندفاع المياه في طريقه ..
لمع البرق في السماء ليصبح الليل نهارا وتبعه صوت الرعد الذي كان ېصرخ كامرأة مذعورة فوق رؤسهم ..
اخذ يتنقل صارخا في كل من يقابله من اهل النجع ع الچسر الجديم .. روحوا ناحية الچسر
متابعة القراءة