روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
منها بعلاج الحروق فقد كان بقاءها بالقرب منه اكثر تاثيرا وۏجعا من تقطيب چرح بلا مخدر..وقلبه كان اشد اهتراء من كفه المحترق ذاك..
دلفت شريفة لغرفة ولدها لتجده قد غفا بملابسه مما دفعها لتوقظه هاتفة في تعجب معقولة يا شريف نمت بهدومك !.. للدرجة دي كنت تعبان يا حبيبي !..
همهم شريف وهو يفرك عينيه هامسا اه يا ماما الواحد فعلا كان تعبان ومكنش حاسس ..
اكد رغم انه يشعر العكس اه فعلا يا ماما ھموت م الجوع ..
هتفت امه باشفاق يا حبيبي .. طب ياللاه الفطار جاهز ع السفرة اهو ..
هتف مؤكدا طب اسبقيني يا ست الكل .. هدخل الحمام واحصلك ..
سبقته بالفعل تنتظر خروجه .. لحظات وتبعها بعد ان غير ملابسه بملابس مريحة تناسب المكوث ف المنزل .. مد كفه يفتح التلفاز بطريقه لطاولة الافطار .. جلس وبدأ في تناول طعاما كان كطعم الحنظل بفيه فقد كان يجلس للطعام حتى تتناول امه إفطارها وكى لا يشعرها بأي تغير من شأنه تعريضها للتوتر .. فالعجيب انه منذ دخول زينب حياتهما تحسنت حالة قلب امه بينما ساءت حالة قلبه هو والذي يئن ۏجعا بتلك اللحظة ..
تنبه شريف وما ان طالعه منظر النعمانية امامه على الشاشة حتى انتفض من موضعه هاتفا في ذعر يا ساتر .. ايه اللي حصل هناك ده !..
رفع صوت التلفاز حتى تأتيه الاخبار عن تلك الکاړثة.. لحظات واندفع لحجرته لتكون امه بأسره هاتفة على فين يا شريف !..
شهقت في ذعر تروح لهناك برجلك !.. انت مش شايف الدنيا عاملة ازاي هناك !.. ده انا حمدت ربنا ان اللي شيفينه ده حصل وانت ف إجازتك ومش هناك..
اكد وهو يكمل ارتداء ملابسه مينفعش اقعد هنا والدنيا هناك بالشكل ده .. لازم اروح ..
انهى ارتداءه ملابسه وطبع سريعة على جبينها ورحل سريعا في اتجاه النعمانية لا يعلم هل توجه اليها واجبا ام هربا !..
ظهر مناع كعادته بلمح البصر ملبيا أوامرك يا عفيف بيه !..
اكد عفيف بجولك يا مناع .. الرچالة مرتاحين تمام ف الشونة .. مش ناجصهم حاچة يعني !..
اكد مناع بدوره لاااه .. كله تمام يا عفيف بيه..
همس عفيف مازحا طب وانت منجصاكش حاچة !
همس مناع في حياء لااه يا عفيف بيه .. الحمد لله .. كفاية عليا سلامة چنابك ..
واستطرد مؤكدا والابتسامة لم تفارق محياه ع العموم .. انا استأذنت الخالة وسيلة ف اوضتها عشان تجعد فيها انت ومرتك ..هى الخالة وسيلة بتنام ف الاساس مع الداكتورة ..
لم يعقب مناع ولكن تلك الابتسامة الواسعة التي ارتسمت على محياه كانت كفيلة لتكون اشد إيضاحا من اي اجابة ..
هتف مناع مسربلا بامتنان عميق لذاك الذي جمعه بأسرته من جديد والله ما عارف اجولك ايه يا عفيف بيه !.. ربنا يچمعك بشج روحك وما يفرجكم ابدا يا رب ..
هز دعاء مناع عفيف داخليا وتضرعت روحه في ابتهال بدعاء هز أركانها .. ياااارب ...
همس عفيف بصوت متحشرج ياللاه ابعت لمرتك وعيالك من عند الحريم .. وباذن الله اول ما الدنيا تظبط هنرچع نبنوا بيتك والبيوت اللي خدها السيل احسن م الاول .. و ربنا ما يغرب حد عن داره ..
هتف مناع بتضرع امين يا عفيف بيه .. امين ويريح جلبك ويرزجك محبة خلجه كمان وكمان..
ربت عفيف على كتف مناع ممتنا واندفع خارج البيت الكبير يحاول جاهدا اصلاح ما يمكن اصلاحه بعد تدخل الحكومة ومحاولة اعادة النعمانية لما كانت عليه قبل السيل الذي طمس معالمها كليا ..
طرق نديم
باب شقة زينب لتفتح امها هاتفة اتفضل يا نديم يا حبيبي ..
هتف نديم في حياء شكرا يا طنط .. بس هي زينب هنا !.. كنت عايزها تغير لناهد ع الچرح ..
اكدت ماجدة بلهجة حاولت ان تغلفها بالثبات اه زينب هنا يا حبيبي .. بس رجعت تعبانة قوي من المستشفى ونامت حتى من غير ما تاكل يا حبة عين امها ..اصحيهالك!
كانت تهتف بكلماتها الاخيرة بلهجة واهنة فهى تعلم علم اليقين ان ابنتها لن تخرج من عزلتها التي فرضتها على نفسها منذ رحيل شريف ..
هتف نديم رافضا لااا.. خليها مستريحة يا طنط.. تسلمى ..
اكدت ماجدة طيب يا حبيبي .. لما تصحى هخليها تجيلكم
متابعة القراءة