روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
فرسه واتجه خلفها للبيت الكبير يكاد ېموت قهرا على دمعها الذى كان سببا فى هطول زخاته بدلا من ان يكون مانعها ..
دخل بتؤدة لداخل شقته حاملا بعض من الأغراض المنزلية التي تلزمهما وخاصة ما تحب تناوله حتى تستطيع تناول دواءها .. تقدم نحو المطبخ تاركا الأغراض جانبا وما ان مر بحجرتها حتى وجد بابها مواربا .. طرق الباب لعلها بالداخل الا ان الصمت كان المجيب الوحيد .. تطلع لتلك الرسالة بكفه يقلبها في قرف .. هل يقرأها ويلقي بها كما حدث مع مثيلاتها ام ماذا !.. ما عاد يعلم ما عليه فعله .. نظر لتلك الكلمات التي تحذره من الظهور بأي شكل اوالاقتراب من النعمانية مهما حدث .. ابتسم بۏجع ساخرا من التحذير الذي لم يكن بحاجة اليه دفع بالرسالة سريعا بجيب سترته ثم دفع الباب في رفق وجال ببصره بالغرفة ولم يجدها .. اندفع خارجا مناديا عليها الا انها لم تجب .. تنبه انها بدأت تستعيد قدرتها على السير بشكل سليم فاستنتج انها شعرت بالضجر بمفردها فذهبت لتستأنس بالجلوس مع زينب وامها .. خرج من شقته وطرق باب شقة زينب لتطالعه ما ان فتحت الباب جالسة في احد الأركان ابتسمت زينب مهللة اتفضل يا نديم .. اكيد بتدور على ناهد !.. أهى مشرفانا يا سيدي لحد ما ترجع ..
هتفت زينب متسائلة طبعا دي مشرفانا وبتونس ماما والله وانا غايبة ف المستشفي .. بس هو انت بتشتغل يا نديم !..
اكد نديم مضطربا اه يا زينب .. اهو حاجة اقدراسد بيها طلباتنا لحد ما اشوف هتصرف ف شغلي ازاي بعد الاجازة الطويلة اللي انا فيها دي ..
تنحنح نديم محرجا يعني يا زينب .. مش فارقة .. اهو كله شغل ..
صمتت زينب وقد ايقنت ان نديم يعمل بعمل لا يليق به رغبة في عدم اشعار ناهد بانه غير قادر على تحمل مسؤليتها .. اشفقت عليه.. لكنها احترمته اعتقادا منها ان الحب لا الواجب هو الدافع .. وتذكرت ذاك الذي اختفى ما ان علم بماضيها الموجع .. فدمعت عيناها ونهضت تستأذن في عجالة لتحضير الطعام ..
هتف نديم و الله يا طنط جبت غدا معايا و انا جاي .. كفاية تعبناك معانا بجد ..
هتفت ماجدة معاتبة ده برضو كلام يا نديم .. ده انت ابني .. ان مكنتش اتعب لابنى هتعب لمين !..
هتفت ماجدة في تفهم طب خلاص على راحتك يا حبيبي ..بس هنستاكم ع العشا ..
هتف نديم متوجها للباب تتبعه ناهد باذن الله يا طنط .. سلام عليكم ..
ألقين التحية خلفه وهو يتجه نحو باب شقته
اكدت ناهد في هدوء لااه مش چعانة ..
دخل الحمام ولم يعقب وغاب بالداخل يلق ۏجع يومه اسفل رذاذ الماء الدافئ يحاول ان يخفف من ألام كتفيه وظهره ..
اضطرآسفا لفتح باب الحمام وإخراج رأسه منه هاتفا باسمها يا ناهد ..
اندفعت ملبية ندائه تقف امام باب الحمام في اضطراب
منكسة الرأس هامسة نعم !..
اكد مشيرا لحجرته معلش هتعبك هاتيلي هدوم من اوضتي ..
اومأت برأسها ايجابا وظل هو ينتظر خلف الباب حتى عادت هامسة من جديد وهى تناوله ملابس نضيفة اتفضل ..
مد ذراعه لتناولها ورفعت ناظريها لتتأكد انه قد امسك بها لتطالع تلك العلامة العجيبة على كتفه .. شهقت في صدمة ايه اللي ف كتفك ده !..
اضطرب وجذب ملابسه لداخل الحمام واغلق الباب .. دمعت عيناها ۏجعا على ما يفعل بنفسه رغبة في ارضائها وإشعارها ان الامور على ما يرام ..
انتظرت خروجه واعدت الطعام بالطاولة في الردهة الخارجية .. خرج مندفعا في اتجاه غرفته لتستوقفه هى هاتفة نديم .. مش هتاكل !..
اكد وقد توقف تلقائيا يرد عليها دون ان تتلاقى نظراتهما لا مش جعان ..
هم باستكمال
متابعة القراءة