روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
يا سعدية ..
مدت لها سعدية يدها تضع بين ذراعيها عفيف الصغير .. احتضنته دلال في محبة وبدأت تهدهده بدورها لتهتف واحدة من النسوة بتعجب عجبال ما تشيلي عوضك يا داكتورة .. بس متأخذنيش ف السؤال يعني .. هو انت ليه متچوزتيش لحد دلوجت !.. مع انك زي الجمر..
ابتسمت دلال واجابتها في أريحية النصيب مجاش .. ربنا لما يريد .. هيحصل ..
قهقهت دلال هاتفة مش للدرجة دي .. بس سبكم مني بقى وخلونا فيكم .. انتوا عاملين ايه !..
هتفت امرأة بلهجة تحمل ۏجع لا يمكن مداراته يعني هنكونوا عاملين كيه يا داكتورة !..اهااا واعية للي احنا فيه .. لا عاد في دار ولا زرعة .. كله راح ..
هتفت دلال مطمئنة بس انا سمعت عفيف بيه بيقول انه هيقوم باللازم وهايبني البيوت اللي اتهدت وهيعوضكم عن خسارة الزرع من شونته..
هتفت دلال تستوضح الامر ازاي !.. ايه اللي حصل !..
هتفت اخرى مستكملة برچ الكهربا وچع وعفيف بيه كان چريب منيه لولا ستر ربنا وفرسه رمح بعيد مكنش حد عارف اللي كان ممكن يچرى .. بس الفرس اضرعت چريت مشيفاش جدامها راح اتسط ف شچرة چرحت كتفه .. ربنا يعافيه ..
هتفت دلال تغير الحوار الذي تمحور فجأة حول عفيف بشكل يشعرها بالاضطراب على نحو عجيب موجهة حديثها لأحدى النساء المتابعات لحملهن هااا يا نجية !.. اخبارك ايه !..
هتفت نجية بابتسامة رضا يا داكتورة .. ماشي الحال وكله بيهون ..
هتفت امرأة عجوز مخضرمة شكلك شايل بنية يا نچية .. شكل بطنك بيجول كده ..
اكدت الخالة يامنة التي تخطت السبعين من عمرها معلوم يا بتي .. دي حاچات عرفناها من چدود الچدود وعمرها ما خيبت..
هتفت دلال مازحة طب ابقي قوليلي عليها يا خالة عشان استغنى عن الجهاز اللي بيعرف نوع الجنين بقى .. بلا تكاليف بلا ۏجع قلب ..
قهقت النسوة لتهتف نجية في خيبة ليه بس كده يا خالة يامنة !.. دي هتبجى البت التانية..
نكست ام براءة التي كانت
تجلس في احد الأركان البعيدة رأسها قهرا وهي تضم بناتها لأحضانها في ۏجع بينما مصمصت الجدة شفتها في استهزاء لكلمات تلك الطبيبة التي لم يروا من ورائها الا الهم باعتقادها .. لتستطرد دلال مازحة وبعدين ما انا اهو بنت .. لو مكنش اهلي علموني وبقيت دكتورة كنتوا عرفتوا تلاقوا ست تعالجكم صح بدل الدكاترة الرجالة اللي مكنتوش بتروحوا لهم..
هتفت دلال بحماسة وليه يعني !.. ليه متبقاش واحدة واتنين وعشرة كمان من بناتكم زيي وأحسن مني !.. علموا بناتكم .. وعرفوهم دينهم .. ومتخافوش عليهم .. هيكونوا احسن من مية راجل..
هتفت احداهن صدجتي يا داكتورة ..
ابتسمت دلال في سعادة لتلتقط آذانها حديثا جانبيا اثار تعجبها فهتفت متسائلة موجهة حديثها لإحدى النساء ايه اخبار الدوا اللي كتبتهولك يا سميحة !.. ماشية عليه بانتظام!..
تلجلجت سميحة ولم تجب لتهتف حماتها في سخرية والله ولو مېت علاچ .. ايه تعمل التجاوي بالأرض البور !..
امسكت دلال تعليق لاذع كان على وشك الإفلات منها هاتفة متجاهلة سخرية المرأة الأكبر سنا مردتيش يا سميحة !..
فركت سميحة كفها هامسة في اضطراب اصلك بطلته .. ممنوش عازة يا داكتورة .. اني هچرب حاچات تانية و ربنا يسهل ..
هتفت دلال متسائلة حاجات تانية زي ايه!.. أدوية تانية يعني !..
تهامست النساء فيما بينهن لتهتف دلال بتعجبمالكم !.. ما حد يفهمني سميحة قصدها ايه بالظبط !..
هتفت سعدية في تردد هى جصدها على حاچات يعني النسوان مچربينها واهاا .. چابت نتيچة معاهم..
اصرت دلال على المعرفة هاتفة ايوه يعني زي ايه الحاجات اللي متجربة دي !.. عايزة اعرفها ما يمكن نستفيد.. مش عيب ..
ترددت سعدية من جديد متطلعة للنسوة حولها واخيرا هتفت يعني فى نسوان بتروح الأجصر .. في اثارات هناك بيجولوا لو دارت حواليها سبع مرات .. المرة من دول تحمل طوالي ..
صمتت دلال وأمسكت لسانها عن التعقيب لتتطوع امرأة اخرى هاتفة او تنام تحت جطر عشان تتضرع .. او تتكحرت من فوج حتة عالية ف الچبل.. او تروح..
هتفت دلال تقاطعها فما عادت قادرة على تحمل ما تسمع من
متابعة القراءة