روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

شفته السفلى انا بن عمها .. انت بقى اللي مين !.. 
رجه شريف صارخا وانت مالك انا ابقى مين!..وبعدين بن عمها وتعمل كده !.. قال بن عمها .. طب قول كلام يتصدق يا خفيف .. 
اكد حاتم صارخا اسألها .. انا بن عمها .. حضرتك بقى اللى مين !..وجاي هنا ازاى وامها مش موجودة !.. 
وهتف حاتم محاولا قلب الطاولة لصالحه صارخا في زينب التي كانت لاتزل ارضا منكسة الرأس مين ده يا هانم ..!.. وجاي هنا ليه وامك مش موجودة!.. وعاملة لي فيها شريفة عليا انا بس!.. 
استثار كلامه شريف لېصرخ موجها اليه لكمة قوية اخرس قطع لسانك .. دي اشرف من اهلك كلهم .. 
ودفع بحاتم في اتجاه الدرج هاتفا غور من هنا ياللاه بدل ما يكون نهايتك النهاردة على أيدي ..وحاول تقرب تاني من البيت ده وانت هتشوف اللي عمرك ما شفته .. واقسم بالله لهنيمك ف التخشيبة وألففك كعب داير لو لقيتك مش بس قريب م البيت لا لو حتى معدي ف الشارع ده تاني والا مبقاش انا النقيب شريف عبدالواحد .. 
انتبه حاتم لتهديدات شريف فاندفع مسرعا خارج البيت ليعود شريف يعتلي تلك الدرجات التي نزلها خلف ذاك الأحمق ليجدها على حالها تجلس مڼهارة امام عتبة الباب .. 
انحنى في إشفاق هامسا زينب !.. انت كويسة!.. 
كانت المرة الاولى التي يناديها فيها باسمها مجردا وكم تمنت الا تسمعها منه في موقف كهذا يمثل جم ضعفها فهمسه باسمها جعلها هشة تكاد تلق بنفسها بين ذراعيه رغبة في الأمان الذي افتقدته منذ غادر ابوها دنيانا على اثر شجار بينه وبين عمها والد حاتم والذي كان يدرك تماما ان ابيها مريض بالقلب ولا طاقة له على الشجار والمناقشة العقيمة .. رفعت عيونا دامعة اليه ولم تجب فما كان منه الا انه تنهد في ۏجع يود لو يحتويها صارفا عنها صنوف الهم التى يراها مجسدة بمقلتيها .. 
مد كفا بتلقائية اليها فاستندت على تلك الكف الممدودة حتى نهضت واتجهت في بطء باتجاه اقرب المقاعد للباب وجلست .. ظل هو موضعه لم يتزحزح فما كان له ان يطأ البيت وامها ليست بالداخل وليس لديه القدرة على تركها بهذه الحالة .. وما بين هذا الاحساس وذاك ظل على صراعه ممزقا حتى ظهرت امها خلفه هاتفة في تعجب جرى ايه !.. فيه ايه يا شريف يا بني واقف كده ليه !.. 
لم يجب هو لكن زينب ما ان طالعت امها بجوار شريف على عتبة الباب حتى اندفعت اليها تحتمي بأحضانها منفجرة فى البكاء بشكل أدمى قلبه وجعل ماجدة تهتف في ذعر ايه اللي جرى يا زينب!.. ما حد يفهمني فيه ايه !.. 
هتف شريف باقتضاب حاتم بن عمها .. 
شهقت ماجدة هاتفة وده ايه اللي جابه وفكره بينا بعد المدة دي كلها !.. مش كفاية اللي حصل لنا من تحت راسه هو وابوه !.. 
هتف شريف بفضول معلش يا طنط .. بس انا ممكن افهم ايه الحكاية !..ولا ده هيبقى تدخل مني!..
اشارت ماجدة لشريف هاتفة اتفضل يا بني ادخل.. معلش اتلهيت ف زينب ومقلتلكش اتفضل.. ادخل وانا هفهمك على كل حاجة .. 
رفعت زينب رأسها هاتفة في رفض مااامااا. 
هتفت ماجدة معارضة رفضها شريف بقى مننا وعلينا ولازم يعرف .. مفيش حاجة هتستخبى طول العمر .. 
جلس شريف في هدوء منتظرا ان تحكي ماجدة ما كان يستشعر ان زينب تخبئه بين طيات قلبها الذي كان دوما يحلم بامتلاكه ..والذي كان دوما بعيد المنال ..
ما ان اندفع عفيف ومناع للخارج حتى دفعت باب المطبخ لتدخل لصحن البيت الكبير باحثة عن الخالة وسيلة التي لم تكذب خبرا وظهرت مندفعة من حجرتها التي كانت غافية بها لبعض الوقت قبل ان تتجهز لتشاركها غرفتها كالعادة ..
هتفت دلال متعجبة في ايه يا خالة !.. عفيف بيه خرج ليه مع مناع ف الوقت ده وبالشكل المذعور ده !.. 
هتفت وسيلة في قلق و النبي ما اعرف يا بتي .. ربنا يسترها ..ده حتى النطرة النوبة دي غير.. مبطلتش رخ من بدري.. 
ما ان همت دلال بالكلام حتى اندفع عفيف لداخل البيت الكبير متجها للأعلى استوقفته الخالة وسيلة هاتفة في ذعر ايه في يا عفيف بيه !.. مش خير برضك!. 
توقف عفيف على الدرج هاتفا في عجالة لاه مش باينه خير يا خالة وسيلة .. النچع هايغرج..
سيل نازل م الچبل وطال البيوت اللي تحتيه ولازما نلحج الناس هناك .. 
صړخت الخالة وسيلة في صدمة مصاحبة لشهقة دلال سيل !..يا رب سلم ونچى م المهالك .. وچالنا منين ده !.. 
اكد عفيف وهو يندفع للأعلى من جديد النچع على مخر للسيول .. ربنا يسترها .. 
تابعته دلال بناظريها مدركة ان مشروع رحيلها الذى كان معد سابقا سيبوء بالفشل بعد تلك الاحداث الجديدة .. اندفعت عائدة لحجرتها و منها للشرفة المطلة على مدخل
تم نسخ الرابط