روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
البيت الكبير وتطلعت للجبل الغربي امامها فرأته ثائر كطفل أجبرته السماء على الإزعان لها كأم قررت ان تغسل وجهه المترب بسيل من دمعها العرم .. كان المشهد مهيب جعلها تفغر فاها مشدوهة لكنها تنبهت لبعض الضجيج بالأسفل فتطلعت لمدخل البيت الكبير لتجد عفيف و قد اعتلى صهوة فرسه واندفع في طريقه وقد أغرقته الأمطار كليا فبات منظره وهو يندفع بجواده اسفل الغيث كأحد فرسان العصور الوسطى وهو في طريقه لإنقاذ شعبه كمبعوث للعناية الألهية..
مد شريف كفه للكأس وعيناه تتجه رغما عنها لتلك التي تجلس بعيدا في احد الأركان شاردة لا ترفع نظراتها عن الارض .. ارتشف القليل لتهتف ماجدة في شجن بص يا بني .. حاتم ده يبقى بن عم زينب .. و كان كمان ..وصمتت قليلا لتستطرد وكان جوزها ..
انتفض شريف موضعه هاتفا في صدمة جوزها !..
ساد الصمت قليلا ماجدة تلتقط انفاسها في وجيعة هاتفة يوم الفرح جه حاتم وابوه وقالوا لأبو زينب .. يا تتنازل عن البيت ده لينا حالا بيع وشړا.. يا اما بنتك هتتفضح النهاردة ومفيش فرح.. لأن بن عمها سمع عنها اللي يخليه ميفكرش يتم جوازه بيها ..
اكملت ماجدة هاتفة وطعم الذكري الأليم لا يفارقهاابوها كان مريض قلب وما استحملش اللي حصل .. كلمة منه على كلمة من اخوه .. وقع من طوله لما حاتم رمى يمين الطلاق على زينب لما عرف هو وابوه ان البيت اصلا مكتوب باسمي ومش هيطولوا منه حاجة لو اتجوزها ..
ساد الصمت من جديد ليتنحنح شريف في احراج هاتفا طب استأذن انا بقى يا طنط .. و شكرا على العصير ..
قال كلماته واندفع خارجا حتى انه لم يلق نظرة على تلك التي كانت تجلس موضعها كتمثال بلا روح.. رافقته امها للباب هاتفة سلم لي على ماما يا شريف .. شرفت يا بني ..
ربتت ماجدة على كتف ابنتها هامسة بصي يا حبيبتي انا كان لازم اقوله كل حاجة عشان ميتعشمش ع الفاضي وعشان يقرر هو عايز ايه ..ولو ربنا كاتب لك رزق معاه .. هاييجي يا بنتي .. و انا حاسة انه هاييجي وابقي شوفي ..
رفعت زينب رأسها تنظر لأمها في شك لتهتف
ماجدة من جديد عمر امك قالت لك حاجة وخيبت ..!..
هزت زينب رأسها نفيا لتؤكد ماجدة يبقى تقولي يا رب ..
همست زينب في تضرع يا رب ..
لتهمس ماجدة مشاكسة ابنتها تحاول اخراجها من حالتها بس يا بختك يا سيادة النقيب .. مكنتش اعرف ان في ناس بتحبك قوي كده !!..
نكست زينب رأسها خجلا لتهمس ماجدة ربنا يجعله من نصيبك يا بنتي .. بصراحة هو جدع وبن حلال .. ياارب ..
تضرع قلب زينب في وجل صارخا ياااارب..
اندفعت دلال لداخل البيت الكبير ما ان رحل عفيف ومناع لإنقاذ ما يمكن انقاذه لتبقى بجوار الخالة وسيلة في انتظار اي جديد وصوت الرعد يجعلهما ينتقضا موضعهما كل دقيقة .. و ما زاد الامر سوءا هو انقطاع التيار الكهربائي فجأة فأصبح ضوء البرق هو ما ينير مكانهما..
همت الخالة وسيلة بالنهوض فتشبثت بها دلال هاتفة في ذعر انت رايحة فين يا خالة وسيباني!..
اكدت وسيلة في هدوء هچيب لنض نمرة خمسة عشان ننورالعتمة دي .. هنجعدوا كده!
امسكت بها دلال هاتفة طب انا
جاية معاك .. بس انتوا لسه بتستخدموا اللمض دي يا خالة!..
اكدت وسيلة وهى تدلف للمطبخ في يسر كأنها تحفظ الطريق ككف يدها حتى بقلب العتمة يا بتي اللنض دي من ايام النعماني الكبير وعلى طول اني بنضفها وأشيلها لوجت عوزة واهاااا چه وجتها الشمع مينفعش عندينا ده بيطفي من هبة ريح ..
أخرجت وسيلة القناديل من موضعها باحد الأدراج هاتفة في سعادة اني لسه كنت معمراهم بالچاز .. كن جلبي كان حاسس ..
و بدأت في إشعال فتيل كل
متابعة القراءة