روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
انت عاقلة .. هو في عاقلين يفضحوا نفسهم كدا !..
لا تعرف كيف منحها الله القوة لتعض كفه التي كانت تطبق على فمها ليطاوعها صوتها صارخا في تضرع باسمه عفيييييف ..
كان عفيف في تلك اللحظة يصعد الدرج قادما من الخارج يحمل هم الدنيا على كتفيه بعد مواجهة صفوت امام رجال النعمانية جميعهم ..فمن اين له بناهد!.. واين يمكنه ان يجدها ويحضرها الي هنا انقاذا لشرف النعمانية في غضون ساعات !...
دفع الباب ليتسمر لحظة موضعه و فجأة ينقض على ذاك الخسيس المدعو تامر جاذبا اياه مبعده عنها و بدأ يكيل له اللكمات المتتابعة بلا توقف .. اندفعت هى تنزوي بأحد الأركان تشهق غير قادرة على البكاء صدمة وكان عفيف مستمرا فى تلقين ذاك الحقېر ما يستحق و اخيرا ألقى به جانبا مندفعا اليها و هتف ما ان وصل لموضعها وهو يلتقط انفاسه في تتابع لاهثا انت بخير يا داكتورة !..
اندفعت دلال فى ذعر حقيقي صاړخة لااا يا عفيف بيه ..بلاش ډم ..
لكن عفيف لم يكن بوعيه لحظتها .. فمنظر تامر وهو يمسك بتلابيها و هى غير قادرة على الإفلات منه جعل براكين من الڠضب والثورة تستعر بشرايينه فلا يستمع لصوت العقل .. انطلقت الړصاصة من موضعها مصحوبة بصړاخ دلال الصادر من أعماق مقهورة ..
كان عفيف يقف بمنتصف الحجرة شاهرا سلاحھ وبالقرب منه الدكتورة دلال وعلى الارض يتمدد تامر الضمراني وجهه مخضب بالډماء .. لم يجب عفيف على اسئلة مناع الذي ظل على اعتاب الحجرة لم يحرك ساكنا بينما هتفت دلال في ذعر بلاش ډم يا عفيف بيه .. مش عايزة حد يروح بسببي .
وركله عفيف في ڠضب قاهر و هو يستعد مرة اخرى لتوجيه سلاحھ باتجاه تامر بعد ان طاشت رصاصته الاولى جراء تدخل دلال ممسكة بكفه مبعدة اياه الا انه قرر اعادة الكرة مما دفعها لتهمس بقربه في تضرع عشان خاطري يا عفيف بيه .. انا عايزة اخرج م البلد دي بسمعتي .. ارجوك .. كفاية قووى لحد كده ..
وتطلع لتامر الذي جذبه مناع من موضعه ارضا مستطردا والله لولا الداكتورة وشفاعتها فيك لكنت مدفون مطرحك يا خسيس ..و ابجى سلملي على ابوك ان مجطعتكش ديابة الچبل جبل ما تروحله وجوله كل اللي ما بينا لاغي.. غووور..
صړخ عفيف بكلمته الاخيرة ليهرول مناع جاذبا تامر خارج المكتب ومنه لخارج البيت الكبير..
استدار عفيف لدلال التي كانت دموعها لاتزل تترقرق بمآقيها فغض الطرف حتى يستطيع ان ينطق بما انتواه وهتف فى حزم كفاية جوووى لحد كده .. انت صح يا داكتورة .. انت صح .. حضري حالك عشان من بعد الفچر مناع هيخدك يرچعك لدنيتك ولحياتك اللي خدناك منيها .. عن اذنك ..
هم بالاندفاع مبتعدا الا ان دلال استوقفته هاتفة عفيف بيه
!..
توقف عفيف لكنه لم يستدر لملاقاة نظراتها التي ما عاد له القدرة على التطلع اليها دون ان يشعر بشئ ما يتصدع داخله وهتف في صرامة اني محجوج لك يا داكتورة .. واسف اني جبتك لهنا .. واسف اكتر اني مجدرتش احميك من حاچات كتير.. مع السلامة ..
واندفع لخارج المكتب كمن تلاحقه آثامه التي لطالما أنكرها ليتركها موضعها تشعر ان الارض قد خلت من ساكنيها وان روحها قد
متابعة القراءة