روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

التي خطفت قلبه .. هبطت من عليائها وألقت السلام في هدوء وتوجهت للخارج وقبل ان تخطو خطوة خارج الباب لحق بها معترضا طريقها متسائلا على فين !.. 
اكدت في هدوء هتابع ارضنا وأشوف ايه المطلوب .. انا مش هسيب مال اخويا يضيع ف غيبته .. 
جز على أسنانه حانقا وهو انا مش مالي عينك ولا ايه !.. 
هتفت تهادنه لاااه .. انا مجصدش ..انت مجامك كبير وإلا مكنش اخويا سلمك حاله وماله ومن جبلهم عرضه .. بس انا عارفة ان الشيلة تجيلة .. وانا بعفيك يا باشمهندس منها .. كفاية اخويا شيلك همي .. اشيل انا هم عفيف وماله .. 
تطلع اليها وقد استشعر ان تلك الناهد المدللة التي قابلها يوما ما ووضعتهما الظروف معا قد تغيرت لناهد اخري قادرة على التصرف واتخاذ القرارات .. ناهد انضج عقلا وأصلب رأيا .. 
ابتسم رغما عنه وقال لما ابقى اشتكي ابقى ساعديني .. 
تذكرت ان ذاك كان نفس رده عندما عرضت عليه المساعدة بقيمة خاتمها يوم ان كانا بالإسكندرية والصراحة انه لم يقصر يوما ولم يشعرها ابدا بعجزه عن تدبير احتياجاتها فاضطربت وبلا وعي مدت كفها تعبث بالخاتم بأصبعها فاتسعت ابتسامته عندما ادرك انها ألتقطت الرسالة وهمست بأحرف خجلى ودمع يتأرجح بمآقيها كد الجول يا باشمهندس .. وعمرك ما هتشتكي .. 
اضطرب بدوره وشعر برغبة عارمة في جذبها بين ذراعيه وتغييبها .. قاوم تلك الرغبة ببسالة وقال بصوت متحشرج يحاول المزاح لتخفيف الاضطراب طب اطلعي انجري بقى على فوق .. ومسمعش كلمة خارجة دي تاني .. 
زمت ما بين حاجبيها وهتفت بغيظ وقد تحولت في لحظة للنقيض انت بتجول الكلام ده لمين !.. ليا انا .. انا .. 
قاطعها مقتربا منها في مشاكسة انت مراتي .. والمرة دي بموافقة اخوك .. وشهدت على جوازنا عيلتك كلها .. يعني لو مطلعتيش على فوق دلوقتي ..
هتفت تقاطعه في تحدي هتعمل ايه يعني !
اقترب اكثر مما دعاها للتقهقر لتصطدم بالحائط خلفها ليدنو منها هامسا بالقرب

من مسامعها هعمل كتير .. اه انا مش صعيدي .. بس لما مراتي متسمعش كلامي .. اعرف كويس ازاي اخليها تسمعه ... 
وتطلع الي عمق عينيها ليتوه بهما للحظات هامسا من جديد بس مش بالڠصب .. بالرضا والمحبة ... 
وبلا وعي منه انحنى مقبلا جبينها طويلة أودعها شوقا فاض ولولا ذاك الوعد الذي قطعه لنفسه بألا يقربها حتى خروج اخيها من محبسه لكانت الان بين يطفئ بقربها لهيبا من ليال بعاد طالت وما عاد قادرا على تحملها ..
تملصت من أسره مندفعة للأعلي وما ان وصلت غرفتها حتى توقفت كالبلهاء تتحسس موضع قبلته بجبينها وكانما ترك اثرا مقدسا هناك تتمنى ألا يمحى مدى الدهر .. بينما ظل هو يتعقبها بناظريه حتى اختفت وتنهد في عشق هامسا امتى يا عفيف تطلع براءة ! والله ما حد مستني براءتك قدي .. 
واندفع بدوره لخارج البيت ليباشر عمله وكذا يتفقد ارض عفيف التي اصبحت تحت مسؤليته.. 
دخلت شقتها بعد يوم مضن .. فمنذ انتهاء فرح زينب وهى قررت الانغماس في العمل لعلها تنسي النعمانية وأيامها وسيدها الذي أورثها مجرد التفكير بمحياه سهدا وۏجعا لم يعد محتمل .. خلعت حذائها ووضعته جانبا وأخذت تدلك قدمها في إرهاق وسارت حافية القدمين باتجاه المطبخ تصنع كوبا من الشاي.. مدت كفها تفتح المذياع ليتردد صوت المطرب يشدو في طرب 
يامزوق يا ورد في عود...والعود استوي...
والكحل في عنيك السود ...جلاب الهوي..
همست داخلها ااااه .. ليه كل حاجة بتتعمد تفكرني بيه .. مش كفاية قلقي على نديم وانا معرفش هو ليه مجاش الفرح .. وبعدها الأحلام اللي مش راضية تسبني دي !.. 
اغلقت المذياع وصبت كوب الشاي وما ان همت بدخول حجرة نومها الا وعادت مرة اخري للردهة حيث الهاتف الذي اخذ يرن بصوت يؤكد انه قادم من محافظة اخري كادت ان تسقط بعض من الشاي على كفها من سرعتها فتركت الكوب جانبا واندفعت تركض رافعة سماعة الهاتف مجيبة بلهفة ألوووو..
تأكدت انه نديم عندما شعرت بتحويل المكالمة ليهتف بدوره ألووو .. دلال ..!.. 
هتفت بدورها ايووه يا نديم .. انت كويس يا حبيبي .. !.. مجتش ليه فرح زينب !.. قلقتني عليك.. 
هتف نديم بالراحة يا دلال متتخضيش كده انا كويس وعلى فكرة دي تالت مرة اكلمك ومترديش.. انت اللي فين !.. 
هتفت مؤكدة معلش يا حبيبي شغل متعطل بقى لأني كنت مشغولة مع زينب زي ما انت عارف .. انت مجتش ليه الفرح !.. 
هتف يطلعها على الامر اصل الوضع هنا مش تمام .. صفوت النعماني اټقتل ومتهمين عفيف والحكاية باينها كبيرة .. 
هتفت ولم تستطع السيطرة على أعصابها صاړخة في صدمة بتقول قتل !..
اكد نديم اه يا دلال .. وامور تانية .. الدنيا ملخبطة .. 
هتفت مؤكدة طب بص انا جاية .. انا جاية..
هتف في سعادة يا ريت
تم نسخ الرابط