روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير
المحتويات
عملها كان وقف قدام الناس كلها وقال انا خدت بتاري مش هيستخبي زي الجبنا ويدارى ..
هتف مناع مصدقا والله صدجتي يا داكتورة.. هو ده عفيف بيه بالمظبوط ..
هزت رأسها مؤيدة وتطلعت للطريق من جديد وقد اصبحوا على مشارف البيت الكبير ..
اندفعت تركض لداخل البيت ما ان صف مناع العربة جانبا وهتفت في شوق خالة وسيلة!..
اندفعت دلال تتمتع بالحنان الفطري بين ذراعيها في شوق هامسة والدمع يترقرق بعيونها طبعا يا خالة لازم أجي .. مقدرش اسيبكم ف الظروف دي ..
وبكت وهى تندفع بأحضانها هاتفة شفتي اللي چرى .. عفيف يحصل له كده !.. انت تصدجي ..
ربتت دلال على كتفها مطمئنة والله ليطلع منها .. عفيف بيه طول عمره بيعمل الأصول والواجب ومتأخرش على حد احتاجه ف يوم.. وربنا اكيد هيوقفله عمله الطيب ..
همست الخالة وسيلة رابتة على كتف دلال في محبة تصدجي بأيه يا بتي !..
همست دلال لا اله الا الله ..
استطردت الخالة وسيلة في صدق دخلتك على دلوجت كني وعيت للغالي بالمظبوط ..
ربنا لا يغيبك ولا يغيبه ابداااا ..
كادت ان تفلت من دلال شهقة باكية متأثرة بكلام الخالة وسيلة دارتها بأحضانها وهى تندفع لاجئة بين ذراعيها من جديد .. وابتهلت في قهر ولوعة هامسة يااارب ..
اغمض عينيه وحاول الانفصال عن ذاك الشجار الدائر بين اثنين منهم يحاول تخيل انه لايزل بين جدران بيت جده اوحتى منطلقا بفرسه بلا وجهة محددة
.. تذكر يوم رحيلها وهروبه منها ليجد نفسه متطلعا اليها تغيب .. شعر بنفس الغصة بقلبه فعاد يذكر الله مستغفرا من جديد..
دخل العسكري حاملا حقيبة بلاستيكية ضخمة تحمل الكثير من الخيرات تسلمها عفيف في هدوء ووضعها جانبا ليخرج العسكري مغلقا باب الحبس خلفه ..تهامس الرجال وهو يتطلع لمحتويات الكيس بلا اهتمام يذكر ورائحة المأكولات الشهية المنبعثة منه يسيل لها لعابهم..تناول الكيس بهدوء ونهض واضعا اياه وسط الزنزانة قائلا بسم الله يا رچالة..
هتف احد الرجال ساخرا وهو يخرج شئ ما من داخل الكيس البلاستيكي ايه ده !.. اڼفجر اخر ضاحكا بسخرية چلاااب !..
قهقه الرجال بينما انتفض هو من موضعه مندفعا باتجاه الرجل منتزعا الجلاب من كفه.. صمت الجميع ولم يعقب احدهم على ما فعله بل انهم تجاهلوا الامر تماما وصرفوا أنظارهم لما بالكيس بينما عاد عفيف من جديد يحمل الجلاب بين كفيه .. جلس يتطلع اليه في سعادة فاقت الحد .. هل ما يظنه صحيحا !.. هل عادت ..!.. وهل هذا الجلاب هديتها !.. لا احد يعلم مدى عشقه للجلاب واحتفاظه به دوما في جيب جلبابه إلاها !.. كان كشفه لها عن ذلك يومها من الامور التي تعجب منها لاحقا .. كانت الوحيدة التي أزاح امامها الستارعن شخص عفيف النعماني الحقيقي الذي يتداري خلف قناع الصرامة والمفروض والواجب ..
تطلع للجلاب من جديد وتناول قطعة منه لينتشر طعم السكر بفيه مشعرا اياه بسعادة لا توصف لا علاقة لها بطعم السكر بل بطعم الفرحة الذي غمر روحه ..
يتبع٢٥ فرحة العمر
كان يقف متوترا يتلفت حوله في اضطراب داخل دائرة من ڼار تحيط به من كل جانب .. عاجز عن البقاء داخلها وغير قادر على الخروج منها .. واخيرا خبت هذه النيران ليصبح المكان حوله معتم والعجيب انه لايزل غير قادر على ان يبرح موضعه داخل دائرة النيران التي خبت جزوتها تماما .. وفجأة ظهرت تلك الاعين المخيفة المتربصة به .. كانت عيون مشعة لذئاب تحاول الوصول اليه وهو لا حول له ولا قوة .. لا يملك ما يدافع به عن نفسه .. يحاول دفع أذاها عنه لكن لا جدوى .. مزق احدهم طرف جلبابه بأنيابه الا انه سمع صوتا يناديه .. صوت يألفه ويستشعر وحشه لصاحبته .. صوتها هاتفا باسمه.. كان كلما هتفت يضئ المكان حوله فتندفع الذئاب المتربصة مبتعدة ذعرا ..اندفع احد الذئاب ناحيته وأوشك على اصابته لكنها ظهرت بكامل هيئتها تنظر اليه في شوق وكفها يحمل مشعلا قدمته اليه ما ان تناوله حتى لوح
متابعة القراءة