ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
صلي على النبي فقلبك وبطلي نواح وبعدين إنتي طماعه قوي يادهب.
إرجعي إكده لحالتك من شهر وإفتكرى كانت عامله أيه وكت اللي جرا وبالذات في اليوم اللي صحينا من النوم ملقيناش شام ولا ابوي في البيت وكلنا عرفنا إن شام خلاص في عداد الأموات وسلمنا أمرنا لله وإحتسباها حداه شهيده.
فاكره يومها كنا عاملين كيف وكانت قلوبنا على رجا واحد وهو إن شام تعيش على أي حال وأي شكل وإن اي حاجه كانت جرتلها غير المۏت ونومتها وسطنا طريحة الفراش كانت هتوبقي اهون.
جايه دلوك تعترضى على قلة شوفتك ليها وشوفتها ليكي! بدال ماتحمدي ربنا إنها عايشه ع الدنيا وعتشم هواها وعرفتي إنها هتخلف ودنيتها هتتعدل اهي واكيد بعد ماتضني وهيكونلها عيل ينور عينها.
شام عايشه ع الدنيا ياام شام وديه لحاله يخليكي تحمدي ربنا عليه ليل نهار وإن كان عالتلاقي مسير الحي عيتلاقى مهما طال الغياب.
ولا وحده وقعت من فوق السطوح وهي عتقرص الجله وكلنا عنوبقوا خابرين إنهم ميتين غسل عار وناسهم من بعدهم عيكملوا حياتهم ولا كان كان ليهم وجود والوحيد اللي مااستسهلش مۏت بته هو أبوي..
أبوي مليهش ذنب فحاجه يمه أبوي عيمل اللي محدش يعمله ويشكر عليه من الارض للسما.
خلصت كلامها وبصت لأبوها وابتسمتله والفخر اللي شافه فعنيها خلى إبتسامته هو كمان ظهرت برغم خوفه وقلقه اللي حاسس بيه على شام زي أمها ويمكن أكتر
كلامك صوح يابسيمه يابتي أبوكي مليهش ذنب فحاجه ومينلامش حقك عليا ياعبصمد لو كنت قسيت عليك بالكلام بس اني كمان معذوره اني وحده اتحكم عليها متشوفش ضناها ولا تعرف حاجه عنها وشام حبله ياعبصمد.. حبله أول حبل ليها وكان نفسي اكون جارها واراعيها واهون عليها تعب الحبل واطمنها
عبد الصمد
الصبر يادهب الصبر أوعاكي تفكري إنها صعبه عليكي إنتي بس يادهب ديه ربنا وحده اللي يعلم القلب واللي فيه.
حدا بيت المقاول..
حوريه استنت لنص الليل وإتوكدت إن الكل نام وفتحت الخزنه وخدت كل اللي فيها من فلوس وأوراق ملكية الالات وعقود البيت والارض اللي حواليه وكل حاجه.. وكانت جايبه بلاص وحطت فيه كل حاجه وطلعت عالسطوح وهي عتتسحب عشان محدش يحس بيها واول ماوصلت ليسته بالطين كيف ماعيعملوا فبلاصات المش والجبنه القديمه وربطت بوزه بجلابيه قديمه وعلمته بعلامه ودسته فأوضة الخزين جار باقي البلاصات وقفلت الأوضه ونزلت مره تانيه بس النوبادي مدخلتش أوضتها
لكن وهي طالعه صحيت شام على شخوله
واول مافتحت عينها شافت حوريه عتطلع من باب الأوضه وتقفل الباب وراها بالراحه ومن غير مايعمل صوت!
اتعدلت شام فقعدتها وهي مستغربه وهزت ستها عديله بالراحه وهي عتقولها
ستي قومي ستي مرت ولدك حوريه كانت إهنه في الأوضه وطلعت تتسحب معرفاشي ليه
فتحت عديله عنيها ورفعت دماغها وهي عتسأل شام
ليه جايه داي هو كام الوكت دلوك الفجر أدن
شام له ياجده ميدنش النجم لساه مرشوش في السما والقمر قاعد إحنا فنص الليل الظاهر إكده.
إتعدلت عديله فقعدتها وإتلفتت حواليها وهي عتقول
نص الليل! امال إيه جرالها داي عتهجم فنصاص الليالي
خلصت كلامها وربطت عصبتها ونزلت من السرير وراحت تاني عالصندوق تدور فيه وراحت على الأوضه كلها تفتش فيها وحمدت ربها لما لقت دهب شام وقرشينات نقطتها لساهم موطرحهم قاعدين فى المنطال البرام تحت السرير وحتى قرشيناتها هي قاعدين بختمهم مغابتش منهم حاجه!
عاودت للسرير وقعدت عليه وهمست لروحها
عتدوري على إيه ياحوريه ولا عقلك شت من بعد مۏت توفيق ولا إيه
شام هي عتاخد حاجه ياستي.. يعني عتمد يدها وتاخد اللي مش ليها
ردت عليها عديله بنفي
الشهاده لله عمرها ماعيملتها ولا مدت يدها ولا حد في البيت كله فيه الداء ديه يابتي
متابعة القراءة