ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
قامت وراحت على وضوئها تستعد لصلاتها وبرغم ان فاتها قيام الليل الا انها قايمه صدرها مشروح ومرتاحه بسبب الحلم اللي حلمته لربيعه وابو دراع واللي استبشرت بيه خير ليهم هما التنين وحست انها إشاره من ربنا ليها عشان يطمئن قلبها على بتها.
وراح ابو دراع عالجامع صلى وعاود للجنينه وطلع غنماته وقعد لطلوع الشمس جارهم يسبح على سبحته وربيعه فضلت صاحيه هي كمان فأوضتها تسبح وتستغفر وشام عملت الفطور ونادمت التنين عشان يفطروا.. وطول الوكت ربيعه عيونها على قطب وهو ابدا مارفعش عينه عليها ولا بصلها ولا شاف العتب اللي مالي عيونها ليه وعشان متوكد منيه محبش يديه فرصه يطلع.. وبس خلص فطوره اول واحد حمد ربه وقام طلع من غير ولا كلمه مع اي وحده فيهم.
وعدى يوم والتاني والتالت وربيعه وابو دراع على نفس الزعل والبعد لغاية ماحصل اللي اتجمعوا عليه التنين واتكلموا ڠصب عنهم وقلوبهم اتعانقت من الخۏف وڠصب عنهم اديهم اتحطت فأدين بعض وهما عيشيلوا شام اللي وقعت على الارض مغمى عليها وسطهم من طريق ونص.
ربيعه جريت على ابو دراع والمره اللي معاه وبدون مقدمات شدتها من طرحتها بعدتها من قدام ابو دراع وبحس عالي قالتلها
عيب عليكي وانتي مره كبيره واقفه تتسهوكي فالطرق مع الرجاله ايه ليكيش رجاله انتي تخافي منها ولا ايه
ابو دراع اټصدم من كلام ربيعه ومنظرها واتلفت حواليه ورد على ربيعه وهو جازز علي سنانه
ربيعه سمعت كلام ابو دراع وبرقت عنيها وردت عليه بكل ڠضب
انت عتقولي اني مهووسه ياقطب عشان خاطر داي
طيب استنى هوريك الجنان اللي على اصوله..
خلصت كلامها وجريت على المره وبحركه سريعه ضړبتها بالبونيه فوشها جات فى عينها خلتها صړخت ومسكت عينها وبعدها مسكت ربيعه اطراف طرحتها وشدتها منهم وابو دراع كل ديه ممستوعبش عمايل ربيعه وعيقول ياارض انشقي وابلعيني من المره ومن الناس اللي اتلمت عليهم وابتدوا يتهامسوا ويسألوا ابو دراع عن اللي عيجرا ولما تدارك الامر مسك ربيعه من دراعها وابتدا يشد فيها ويخلص المره من ايديها
اما ابو دراع ففضل يهادن ويهدى فربيعه ويحاول يسكتها ويقولها بس خلاص عيب الناس عتتفرج علينا وهي ابدا الا تفلت نفسها منه وتروح وراها وتكمل العركه ولما غلب فيها ابو دراع وما قدرش يسكتها شالها من وسطها بيد وحده ومشى بيها من قدام الناس وراح عند كتبها وحاجتها ونزلها وهي عماله تعافر عايزه تفلت وتجرى للمره وابو دراع ماسك فيها.
وعاود بيها ابو دراع للبيت وهو شايلها كتبها وهي سابقاه بالخطاوي وعتمشي متخشبه كيف وحده ملبوسه وهو كل تفكيره فى المره واللي هيجرالها واللي هيقولوه عليها اهل البلد وهما واعيين ربيعه ماسكاها وهاتك ياضرب ودوكها هربت منها بعمرها وجريت بكل سرعتها وهي عتتخبط خوف منها كيف ماتكون حرامي مسكوه عيسرق مراكيب من قدام جامع!
اما شام فدخلت لربيعه وقعدت جارها وسألتها وهي واعياها قاعده فنص السرير ومتربعه وحاطه يدها علي خدها كيف المكبوب طحينها وعايله الهم فسألتها پخوف
مالك ياربيعه فيكي ايه وليه قاعدة إكده وشايله طاجن ستك على راسك
ربيعه بصتلها وبنبرة ڠضب قالتلها
قطب يمه.. قطب شفته واقف مع وحده في الشارع وعتضحكله ويضحكلها واخر انسجام مع بعضهم.
شام فهمت ان بتها الصغيره قلبها دخلته الغيره وعشان عارفه ان الغيره أول بشاير المحبه اتبسمت وردت على ربيعه
متهمليه مالك بيه مايمكن قلبه مال وهتتحل عقدته ويتجوز اخيرا ويجيبله عيل يشيل اسمه!
ربيعه بصت لأمها پغضب وردت عليها
جز وبره ووبرها مش يتجوز!
ربيعه
وها.. حقه وانتي زعلانه ليه.. والله قالت دب منك داي ياربيعه!
ربيعه پغضب اكبر
يمههه افهميني.. ديه لو اتجوز وجاب مره اللي هيجيبها هترمينا بره بيته وبره قلبه رمية الكلاب واحنا ليناش غيره يمه.
قوليلي لو خدته مننا هيبقالنا مين
وبعدين هو ايه ناقصه عشان يتجوز غسيله ووكله وشربه عنعملهوله يوبقي ايه تاني
اتبسمت شام وردت عليها بهدوء
ناقصه مره تنام الليل وتخلفله عيال ياربيعه يمكن نفسه هفت عالونس هنقولوله له
ربيعه سمعت كلام امها ونارها لهبت بزياده وبدون وعي ردت عليها وقالتلها
لو عايز إكده انا اهه واعمله كل ديه واني مرته وهو جوزي بس ميجيبش وحده غريبه تقعد وسطنا.
شام
يمكن مراغبش فيكي ولاميال ليكي ياربيعه هي المحبه والقبول بالعافيه ولا ايه
ربيعه وهي عتنزل من فوق السرير وتلبس شبشبها پغضب
ايوه بالعافيه واني مرته وهو جوزي ومش هيرغب ولا هيميل لحد غيري ياإكده ياهروح ادفس راسه في الدمسه واشوي عنيه اللي هيبص بيهم لمره تانيه دول.
خلصت كلامها وطلعت من البين پغضب عارم وهملت شام عتضحك عليها وعلى عمايلها اللي هتجنن ابو دراع معاها وهتشقلب حاله شقلبه من بعد النهارده اصلها خابره زين إن الوحده طول ماعشقت عيطير عقلها وعتوبقى كيف المجاذيب.. وربيعه خلاص اتجذبت.. ودعت شام ان ربنا يعين ابو دراع عاللي جاي.
أما ربيعه فطلعت من البيت وراحت ناحية ابو دراع وهو شافها جايه عليه بحالتها داي وحس ان زعابيبها لساها ماهديت فبص قدامه بعدم مبالاة واستدعى ثبات الدنيا كله وطولة البال كمان وفضل ساكت حتى بعد ماوصلت عنده ووقفت جاره وسامع صوت انفاسها العاليه.. ولما شافت منيه التجاهل والبرود اللي مش هيساعدها انها تعمل معاه العركه اللي جايه وناويه عليها قالتله بأمر
قوم وديني البندر مخنوقه.
ابو دراع بهدوء
له اني مفاضيشي وراي مصالح قايم اقضيها عايزه تروحي روحي لحالك.
ربيعه
له والله لتوديني انت.
ابو دراع بإستغرب
نحلفي عليا!
ربيعه پغضب
احلف ونص وهتقوم وتوديني دلوك يعني دلوك.
قالتها وهي عتدبدب برجلها عالارض بحركه طفوليه خلت ابو دراع ڠصب اتحكم فى روحه عشان ميضحكش ورد عليها بنفس الهدوء القاټل اللي هو فيه وقالها
اعقلي ياربيعه وبطلي شغل العيال الغيرين ديه.
ولا صوح ليه تبطلي مانتي عيله صغيره.. دبدبي برجلك وعيطي وعلي حسك كمان وخلي الغريب والقريب والفايت في الطريق يسمعه.
ربيعه
اني مش عيله اني كبيره وتقولش عيله داي مره تانيه.
ابو دراع
يوبقي اتصرفي كيف الكبار واهدي واقعدي جاري إهنه وقوليلي ايه اللي هوسك إكده
وقفت ربيعه دقايق تتأفف
متابعة القراءة