ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


منيه وغمضت عيونها وحست كانها فحضنه وعتشم ريحته وبعد كذا مره تشم فيهم الريحه عاودت الفلوس لابو دراع تاني وهي عتقوله
خليهم معاك ياابو دراع إنت اللي عتشتريلنا الحاجه إحنا هنعملوا ايه بالفلوس ماانت عارف.. واخصم منيهم حق العلاج ديه لو كنت جايبه من حداك.
رد عليها ابو دراع وهو عياخدهم منيها
فلوسك اللي حداى كتير وربنا مبارك فيها ياأم ربيعه وأي حاجه تعوزيها انتى أو ربيعه أطلبيها وتاجيلكم في التو والحال.

ردت عليه شام بإبتسامه ممتنه
ربنا يخليك لينا ومايحرمنا منك ياواد الاصول يابو قلب طيب.. والله ياابو دراع ماعارفه لولاك ولولا ستي عديله كنت هعمل ايه في البيت ديه اني وبتي وهنعيشوا كيف! سبحانه اللي عيسخر الناس للناس ومعينساش عبده حتى لو محپوس بين جدران الظلم!
خلصت كلامها وشالت الحطب وخطت كام خطوة ووقفها حس نديم واد سلام وهو جاي يجري من بره وعيقول
عم ابو دراع عم ابو دراع تعالا اتفرج عالحادثه اللي عالسكه الحديد القطر كل الدايه وفرمها وخلى اللي يشوفها ميعرفهاش بس الناس عرفتها من خرجها المرمى جار السكه. 
طلع أبو دراع جرى مع نديم يشوف ايه الحكايه ويلم مع الناس من وسط الحجاره اللحم اللي اغلب الناس عتخاف تروح يمه كل مالقطر ياكل حد الا اصحاب القلوب القويه بس واللي ابو دراع على راسهم طبعا.
اما شام فاتحركت علي البيت وهي حاسه بإحساس متضارب مابين شماته متقدرش تنكرها ومابين إحساس بالذنب من دعوة دعتها عالدايه فلحظة ڠضب وباب العرش كان مفتوح.. ومابين امتنانها لحبيبها اللي خدلها بتارها من اللي أذتها بمجرد ماشافها قدامه وجات في طريقه.. 
بس إحساسها بالذنب كان اكبر إحساس فيهم واقوى لكنها صبرت روحها بإنها لو مش مظلومه مكنش ربنا استجابلها وفنفس الوكت حست بالندم لأنها بدعوتها داي خدت قصاصها من الدايه فى الدنيا وهي كانت عايزه تاخده في الاخره من حسناتها.. وقررت من بعدها إنها مش هتدعى على حد واصل حتى لو ظالمها وطلبت من ربنا إنه يأجل القصاص من كل اللي ظلمها للأخره عشان تاخد حقها بحكم من اعدل القضاة واللي حكمه مافيش بعديه استئناف واصل.
خلص اليوم وجن الليل وسكنوا شام وربيعها فحضن بعض وطبعا ربيعه قطرت لأمها الأول ودهنتلها البرهم وغمضوا وهما عيفكروا في المستقبل المجهول اللي مستنيهم ومابينلهوش ملامح.
والصبح فاقوا التنين على صوت قرآن الفجر زي مامتعودين فقاموا اتوضوا وصلوا الفجر حاضر وكملت ربيعه نوم وفضلت شام كالعادة قاعده على سجادة الصلاة قرت وردها اليومى وفضلت تسبح على السبحه الخشب اللي ورثتها من ستها عديله واللي كل يوم تسبحلها عليها ١٠٠ مره على روحها وتدعيلها بعدهم بالرحمه وتقرالها الفاتحه وتكمل تسبيح لنفسها لغاية ماتبزغ الشمس من جوف السما وتنفخ انفاسها الدافيه على الدنيا وتصحى النايمين.
وبمجرد طلوع الشمس قامت شام حلبت وشالت الظاطه وبعدها دخلت عالموطبخ تجهز الفاطور لكرار اللي زمانه نازل على شغله ومعاه طبعا عزت اللي معيهملش ساعة الصبح تفوت ولا يرضى يطلع من غير ماياخد كفايته من البص على شام سرقه من ورا عيون كرار كيف مايكون صباحه ميكملشي من غير ماعيونه يتصبحوا بيها.
عزت اللي كل مايصحى الصبح ينزل يتسحب من جار بدور وميصحيهاش ويسبقها على تحت عشان تكون شام اول اصطباحته وبداية يومه واللي عيستبشر بوشها ويتأكد وقت مايشوفه إن الرزق عياجي على شوفته وإقتناعه ديه مجاش من فراغ لأن اليوم اللي معيشوفهاشي فيه قبل مايطلع عيحس إنه يوم منحوس وحتى رزقته قليله.
أما كرار فبعد مافطر وهم قايم علي شغله وقفته شوقيه وهي عتقوله
استنى ياكرار عايزاك فحاجه. 
وقف كرار واتافف من غير مايبصلها وسألها بديق
عايزه ايه 
بدون مقدمات ردت عليه بصيغة امر وقالتله
جوز ربيعه لممدوح ياكرار. 
لف عليها وهو مستغرب وسألها وهو مضيق عنيه
وانتي ايه موصلحتك فى القصه داي
ردت عليه شوقيه وهي عتربع اديها علي صدرها
ليا موصلحه وعيالي ليهم موصلحه وحتى انت ليك.. البت داي لو خدها واحد مدلدل ممكن زمامها يفلت من يده وساعتها مهيوبقلهاشي رداد وعيالي هيتلطوا من عمايلها وهيتعايروا باللي محسوبه عليهم اخت والعرق دساس وإنت خابر وعشان إكده داي لازمن تفضل في البيت ديه محپوسه لغاية ماتندفن فيه زي مااتولدت فيه تفضل مع امها في الموطرح الوحيد اللي ينفع يقعدوا فيه.
رد عليها كرار بغل وهو مش طايقها
خابر زين اني ياشوقيه إن العرق دساس عشان إكده طول عمري عدعى إن ربنا مايرزقني ببت منك. 
خلص جملته ووسعت عيون شوقيه پصدمه وخصوصي وهي واعيه شام واقفه على باب الموطبخ هي وربيعه اللي كانوا جايين يشيلوا الفطور وسمعوا كلمته.. وردت عليه بعيون عتقدح ڼار
كرررار اني قلت اللي حداي ربيعه هياخدها ممدوح ومفيش كلام بعد اللي قلته. 
رد عليها كرار بنديه وڠضب اكبر
واني بتي هجوزها على مزاجي وعطيت كلمه لعريسها وهياجي الجمعه الجايه هو واهله وحريم بيته عشان يقروا فاتحتها والخميس اللي وراه دخلتها و كلمه زياده اني مش عاوز اسمع.
خلص كلامه وسمع حس من وراه عيسأله پغضب
وياترى مين العريس اللي عطيته كلمه ديه ياكرار افندي 
لف كرار على ابو دراع وعقد اديه ورا ضهره ورد عليه وهو باصص للفراغ
محمود ابو الدنف.
برق ابو دراع عنيه پصدمه وهو عيستوعب كرار قال ايه لتوه! وبعد مااستوعب رد على كرار وقاله
اتجنيت انت ياكرار عالاخر صوح عايز تديها لواحد كد ابوها وكمان متجوز ومخلف وعياله اصغر واحد فيهم اكبر منها! إنت ايه ياخي والله مالاقيلك وصف اوصفك بيه.. انسى اللي قلته دلوك ديه خالص. 
شام سمعت كلام ابو دراع عن العريس اللي عايز كرار يجوزه ربيعه بت ال١٤ سنه وضړبت علي صدرها پخوف وبصوا لبعض هي وربيعه وشافوا نفس الخۏف فى عيون بعض وقلبهم التنين رجف من الصدمه. 
أما ابو دراع فمسكتش وبص لربيعه وسألها بحزم
انتي ياربيعه موافقه على واد عمك ممدوح ولا له 
ردت عليه ربيعه قوام
له ياعم مموافقاشي.. ولا موافقه عالعريس العجوز ابو حريم كمان.
بص ابو دراع لكرار بعد ماسمع رد ربيعه وكمل.. وجوازها من ممدوح كمان تنساه بعد ماسمعت ردها وحرف زياده فموضوع جواز ربيعه قبل عالاقل خمس سنين من دلوك لو ربنا عطانا العمر وعشنا لوكتها مسمعش.
خلص كلامه واتحرك على بره ووقفه حس كرار وهو عيقوله بحزم
عطيت كلمه اني يابودراع.
رد عليه ابو دراع بإختصار
الحسها مهياش او نوبه ليك.
كرار له يابو دراع ربيعه هتتقرا فاتحتها الجمعه الجايه وكتب كتابها ودخلتها الخميس اللي وراها ديه امر محسوم.
رد عليه ابو دراع وهو على نفس وضعه
لو راجل اعملها.
كرار رد عليه بأستبياع 
وعزة جلال الله لهعملها. 
وكتب كتاب ربيعه ودخلتها الخميس الجاي له الخميس اللي وراه ولو هعادى الدنيا كلها وادوق المۏت الف مره مهتنازلش عن قراري
ربيعه بت شام قعادها فبيتي مش هيطول اكتر من جمعتين.. وقلت اللي حداي واللي عايز يعمل شي يعمله.
يتتبع
خلص كرار كلامه وطلع على بره كيف الاعصار قدام عيون ابو دراع اللي كانوا عاملين كيف عيون الغول من كتر الڠضب ووراه طلع عزت اللي منطقش بكلمه ولا اتدخل في الحديت من اساسه وكأن ربيعه داي لا
 

تم نسخ الرابط