ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وهي مرتاحه ولأول مره تحس بإن أمها ربنا نصفها ورجعلها حقها المسلوب
وفضلت تتكلم مع ابو دراع كتير يومها وفوسط الكلام حسته إنه عيمهدلها لحاجه صعبه عليها قوي عيمهدلها لأن أمها خلاص بعدت عنها وجايز بعادها يطول كان يقصد بالبعاد المۏت وهي فهمت عليه صحيح قلبها ۏجعها لكنها قالت لروحها إن حتى لو أمها ماټت دلوك بعد ماشافت اهلها وفرحت هيكون زعلها عليها اخف صوح ۏجع الفراق مش هين بس الفراق بالمۏت واقع لابد منه وحاجه مابيد الانسان الاعتراض عليها وقطب هو ديه اللي كان عيلف ويدور في الحديت عشان يفهمهولها وهي كانت فاهماه لحالها زين لأن عقلها برغم صغر سنها كان بالنضج الكافي اللي يخليها تفهم فلسفة الحياة والمۏت والفراق والقدر زين قوي.
أما همام فلما سمع إن شام عفت عن السيد وسامحته قرر إنه يروح هو كمان ويطلب منها السماح ولو تطلب الامر يركع تحت رجليها ويعملها ايش مابدها أهم حاجه ترضى عنه وتسامحه.
وبالفعل خد بسيمه وراحوا واستسمح شام اللي سامحته هو كمان عشان خاطر اختها.. ولما قعدت مع امها قبلها وحكت معاها وعرفت ان بسيمه لغاية دلوك ممتقبلاش همام برغم العشره والعيال اللي مابينهم وإن لسه عملته معاها واقفه مابينهم قررت إنها تصفى النفوس وتزيل العدواة.
وطلبت منها بكل عزيز وغالي إنها تغير معاملتها مع همام وتديه المحبه اللي يستاهلها وقبل منيه تحرر هواها المكتوم في قلبها وخصوصي لما بصت فعيونها وهي عتبص لهمام وشافت فيهم شي مكتوم مخفيش على شام ولقطته طوالي فقررت إنها تشيل الحاجز اللي مابين بسيمه وبين جوزها وتخليها تعيش اللي بقالها سنين عتحارب فروحها عشان متعيشهوش.
وفرحوها فآخر ايامها اللي الكل بات يعرف انها ايام قليله باقيالها عالدنيا من تعبها اللي كل يوم في زياده بلا نقصان وليلها الطويل اللي مش عتنامه من الۏجع والعيون والقلوب قصادها بايته سهرانه وتعبانه على تعبها وموجوعين على ۏجعها
وفعلا بعد شهر تقريبا قضته شام فبيت ابوها وهي عايشه في تكتم تام واهلها عمالين يشموا ويلموا ويدسوا فيها ووكت ماحد ياجيهم زياره دهب تعمل حالها انها هي اللي عتكح عشان الكحه المسمعه طول الليل حواليهم وعند الجيران محدش يشك فأمرها وأمر صاحبتها.. تعبت شام مره وحده واتدهورت صحتها ولازمت الفراش.. وإهنه عرف الجميع انها النهاية.
فجات ربيعه بادهم وقعدت جارها مقيمه.. وفليله فتحت شام قلبها لربيعه وحكتلها إنها حاسه إن خلاص اجلها قرب.. بس كان نفسها لما ترجع لبيت ابوها تلاقي كل شي هملته على حاله.
صابر ومحبته وطلعتها والبنان صحباتها والقطر وصفارته وقعدتها في البندق والمطر والفرحه اللي هملتها إهنه وراحت وكان حاسبه انها هتاجي تلقاها قاعده علي عتبة بابها مستنياها.
اتاثرت ربيعه يومها وفضلت طول الليل جار امها تفكر كيف ترجعلها فرحتها المسلوبه ولو ليوم واحد يخليها تحس بانها لساها عايشه في ديك الوقت والزمان اللي عقلها وروحها محشورين فيهم ونفسهم يصدقوا ان كل اللي فات من قهر وۏجع مجرد حلم او كابوس.
واخيرا اهتدت للفكره وبس صبح الصبح كلمت خالتها
متابعة القراءة