ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


لشام وربيعه اجيبلهم بيه اللي تشتهييه نفسهم من وكت للتاني.. او اللي عتشتهييه ربيعه عشان شام نفسها قنوعه معتشتهي شي.
حكيم
ويمكن مسدوده الله اعلم. 
أبو دراع يمكن عاد الله اعلم على قولتك
كمل حكيم كلامه بجديه
طيب وعتطلع تعبك من الفلوس على إكده ولا له 
ابو دراع
تعب ايه ياشيخ اللي اطلعه داني لو اطول احطلهم من اللي حداي بس عقول جحا اولى بلحم غنمه وهما غنماتهم ماشاء الله مكفيين وموفيين واني ساعيهملهم محبه وجدعنه مش لغرض اني اكسب من وراهم حاجه لاسمح الله. 

حكيم اتطلع عليه جامد واتبسم وهز دماغه بإعجاب بيه كل يوم عيزيد عن اليوم اللي قبله وإحترام كل مادا ويتضاعف.. وسأله بعدها بمزح
طيب مرديتش عليا فمسألة الجواز!
أبو دراع
معاوزش ومحاببش ولحالي احلالي خدوا ايه اللي اتجوزوا يعني غير الهم والغم! 
حكيم
مش هقولك عفه عشان وكت عفتك راح وعنفوان شبابك هدي وماانتاش بحاجه للي تعفك دلوك الاصعب راح لكن هقولك راحه ليك من التعب وونس 
ابو دراع
والله ياشيخ لو عالعفه والعفوان واللي عتلمح ليه ديه فالواحد لغاية دلوك كيف واد العشرين مااختلف فيه شي بس عشان الايمان شديد ربك عاصم عبده من الفتن وصومي وصلاتي بنو بيني وبين الذنوب سور عالي
ولو عالخدمه عخدم روحي ومية فل واربعطاشر ولو عالونس والله اللي عشوفه فبيت المقاول بين رجالتة وحريمهم مايطمن ولا يفتح النفس عالجيزهوالونس في الوحده احلى واريح.
حكيم
والله ياابو دراع الظاهر إنك عرفت طريق الراحه اللي محدش قدر يوصلها قبل منك هنيالك بالرضى ويابختك براحة البال والقلب الخالي اللي لا عرف حب ولا لوعه يابوي.
ابتسمله أبو دراع وشرب شايه وهو عيرد عليه في سره.. إن قلبه اكتر قلب حب واتلاع وداق الحرمان لكنه في الاخر رجع لصوابه وندم عاللي كان فيه كيف مايكون كان مچنون لسنين وسنين وعاودله العقل والادراك مره تانيه.
وبعد ما أبو دراع خد قعدته مع حكيم عاود للبيت وهو معاود حاود على الدكانه وخد لربيعه منيه كل الحاجات اللي عتحبها من التسالي وعاود عشان يفرحها بيهم ويخفف عنها القهر اللي شايفاه على يد أبوها. 
وأول ماعاود للبيت ووقف قدام الباب ونادم على ربيعه عشان تاخد منيه الحاجه اللي جايبهالها لكن اللي طلعتله بدالها شام اللي بمجرد ماطلعت ووقف قدامه قالتله بإستنجاد كيف الغريق اللي شاف طوق نجاته
أبو دراع الحقني انت حسيت باللي كرار عايز يعمله فربيعه كرار عايز يجوزها وهي في السن ديه طب تعرفش هيجوزها لمين قالش قدامك حاجه يعني 
رد عليها ابو دراع بنبره هاديه عشان يطمنها
تخافيش ياشام حدش هيقدر يقرب نواحي ربيعه بأذي طول ماني عايش على وش الدنيا.
شام
ربنا يديم حسك في الدنيا يارب ويخليك ليها اوعاك تفرط فيها ولا تهملها لكرار يابودراع ربيعه داي بتك إنت مش بت كرار العيل للي ربي مش للي خلف وإنت اللي ربيت وحرست وراعيتربيعه لو ليها اب فأبوها انت. 
ابو دراع سمع كلام شام واتهز قلبه من إحساس الابوه اللي شام خلته يحس بيه بكلامها وخصوصي وهو واعي ربيعه طالعه من باب البيت كيف فراشه صغيره اتربت على يده وهو اكتر واحد خابر زين إيه اللي عيفرحها وايه اللي عيزعلها..
ولقى نفسه عيرد علي شام ويقولها
فعيوني ربيعه ياام ربيعه وسبق وقولتلك مټخافيش واني موجود. 
خلص كلامه معاها ومد الكيس اللي فيه التسالي لربيعه وهي أول ماشافته جات عليه جري وخدت منه الكيس وحضنته بفرحه وجريت بيه عالبيت عشان تدسه احسن اخواتها الرزلين ياخدوهم منها ومرت ابوها تقلب خلقتها كيف ماعتعمل بس تشوف حاجه معاها من اللي عيجيبهالها ابو دراع من وكل او لبس او اي شي 
وعتستخسر فيها حتى الحاجه اللي عتاجيها من باب الله.
وبعد مادست الكيس فأوضة ستها طلعت تاني للجنينه وفضلت تبروم حوالين اشجار المانجا العاليه وهي مش لاقيالها صرفه عشان تطلع فوق الشجر زي زمان وتجيب المانجا اللي تعجبها بعد ماابو دراع وحتى امها حرجوا عليها متركبش شجر تاني من ياجي سنتين وشويه ودلوك عتضطر انها تستنى حد من عيال عمامها الصغيرين ياجي يطلعلها الشجر ويجيبلها اللي عاوزاه أو عمها ابو دراع يجيبهولها بالمحجام وبصراحه سواء إكده أو إكده معتحسش بنفس اللذه اللي كانت عتحس بيها وكت ماكانت تركب الشجره بنفسها وتقطف اللي نفسها فيه بيدها.. وعشان إكده من وكت للتاني تسرقلها مره تلاقي فيها الجنينه فاضيه ومحدش واصل قاعد وتطلع عالشجر وتقطف اللي نفسها فيه وتنزل قوام قبل ماحد يشوفها والمرات داي معتتكررش غير كل فين وين.
أما أبو دراع لما شاف حيرتها خد محجامه وراح عليها وابتدا يقطعلها المانجا اللي تشاور عليها وهى تنقي من الارض وتاكل
وأبو دراع من وقت للتاني يبصلها يلاقيها سرحانه ومتبسمه مع روحها فيستغرب عشان من وسط الهم اللي هي فيه عتتبسم كيف ماتكون ماحاساش بالنصيبه اللي ابوها رايح يعملها فيها!
اما حدا عديله فأوضتها
قاعده لحالها بعد ماشام وربيعه هملوها وطلعوا فدخلت عليها عدويه كيف كل يوم وقعدت جارها وبمحبه سألتها
كيفك النهارده وكيف صحتك ياغاليه ياام الغالي عايزه حاجه اعملهالك ياحبيبه
عديله
لا يابتي معاوزاشي حاجه عاوزه سلامتك بتي شامه وبت بتي ربيعه مخلينيش عايزه ايوتها حاجه ربنا يبارك فيهم ومايحرمني منهم يارب 
عدويه
آمين يارب بصراحه يابختك بيهم يامرت عمي دا الواحد بته اللي من دمه معتشيلهوش في كبره وتوبقي تحت رجليه إكده بصراحه الواحد نفسه فحد يحبه كيف ماشام وبتها عيحبوكي.
عديله ردت عليها وهي عتخمس فوشها
الله اكبر من عنيكي هتحسديني عليهم ولا تحسديهملي ياك 
عدويه بضحكه
لا والله ياخاله اني معحسدش اني عغير بس. 
وسرحت بعدها وقالت لنفسها
اهم هما دول اللي يستاهلوا لو الواحد معاه مال قارون يهملهولهم عن طيب خاطر. 
وفاقت من سرحانها على حس خالتها عديله وهي عتقولها
سلام ومعروف وعيالهم عاملين ايه معادش حد منيهم عيهوب إهنه ولا يسأل علي ولا كأن ليهم ست اخص عليهم وعلى ربايتهم الظبطه. 
ردت عليها عدويه مدافعه عن عيالها
الدنيا تلاهي يامرت عمي وهما كتر خيرهم برضك طب داني اللي معاهم في البيت معشوفهمش غير تخاطيف. 
عديله بتنهيده هيييه يلا الله يعينهم على حالهم وعاللي هما فيه
عدويه
الا قوليلي ياخاله ايه تم فموضوع ربيعه وممدوح الا سمعت سلام ومعروف عيحكوا فيه قبل مااجي وعيقولوا إنه هدد ابوه لما مرضيش يجوزه ربيعه إنه هيعمل فيها كيف ماكرار عيمل في شام عشان يرضوا يجوزهاله. 
عديله سمعت إكده ورفعت اديها وقالت بوووه بحسها كله وشام اللي كانت داخله عليهم بكبايتين ينسون وقفت موطرحها والصينيه وقعت منها عالارض وضريت علي صدرها پصدمه وهي عتتخيل إن ربيعه يصير معاها نفس اللي صار فيها
ولقت روحها عتجرى على بره من غير وعي ومسحت الجنينه بعيونها فثواني وفضلت تدور فيها على ربيعه لغاية مالقيتها قاعده تحت شجرة مانجا ومكومه جارها المانجا وعتاكل فيها وملهيه وابو دراع لساه عيقطف ويجيبلها فجريت عليها ومسكتها من يدها وجرتها عالبيت قدام عيون ابو دراع اللي كان واقف مستغرب من اللي عيملته ديه
أما الاستغراب الاكبر فكان من نصيب شام اللي سايبه روحها لامها تكركر فيها على البيت ولا قايلالها فيه ايه..
 

تم نسخ الرابط