ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


وقلب موجوعين وقطعت الزاد وحتي الكلام ومفيش غير دموعها عيوصفوا ۏجع قلبها. 
حوريه وباقي حريم البيت قضوا سبوع بكايين ندابين نعايين لغاية ماحسهم راح وصوتهم مبقاش طالع 
أما الرجاله فقضوا الاسبوع كله في المندره يستقبلوا المعازي اللي متقطعتش ولا قلت وكل يوم يزيدوا وفآخر اليوم السابع يتفاجأ الكل بالشيخ جاهين داخل عليهم المندره مع ولده حكيم. 

والكل بطلتهم قام وقف إحتراما وإستقبالا ليهم وبما فيهم كرار اللي قام متغصب ووقف في إستقبالهم زيه زي الباقيين لكنه إتصدم وهو واعي ورا منهم عبد الصمد داخل. 
دخلوا التلاته وقدموا التعازي وقعدوا بعدها ونعيم أمر أبو دراع يجيبلهم الضيافه وقال لسلام يدخل البيت ينبه على أحسن غدا 
وبعدها قعد جار الشيخ جاهين اللي أول ماأهل البلد كلهم عرفوا بوجوده فمندرة المقاول جم رمح عشان يقعدوا معاه ويتباركوا بمجلسه الطيب. 
أما جاهين فأول ماشاف الناس إتجمعت إبتدا يكلمهم عن المۏت والحيا ويخطب فيهم عن الصبر والجلد في الإبتلائات وإن الانسان هيتحاسب على كل كلمه قالها فوكت حزنه وكل كفر بقضاء الله وقدرة متمثل فى الصړاخ والندب واللطم والعديد وصبغ العمه للرجاله وشق الهدوم. 
وإن كل ديه بدع ماانزل الله بها من سلطان وإن الحزن الحقاني عيكون في القلب ومعيتخطاش دموع العين بالهدا. 
الكل سمع الخطبه وبعد ماخلص الشيخ جاهين طلب من الكل يستغفروا عن كل ذنب إرتكبوه بعلم أو بجهاله ويطلبوا السماح من رب العالمين وإن كل واحد فيهم ينبه علي أهل بيته يكفوا عن حزن الجاهليه عند المواتم ويعرفهم إن كل اللي عيعملوه فى العزا حرام وقالهم إن اللي مش هيبلغ الرساله بعد مااتآمن عليها يعتبر كاتم علم وحسابه عند ربه كبير..وإنه منع فبلده والبلاد القريبه مهنة الندابه وخلي كل الحريم اللي عتشتغلها بطلتها لحرمانيتها وحرمانية الفلوس اللي عتاجي منها. 
والناس كلها أمنت على كلامه ووعدته بالتبليغ وبعدها الكل إنصرف ومفضلش غير قله قليله مع الشيخ جاهين من اصحاب النزاعات والمشاكل والاستشارات الدينيه اللي إستغلوا الفرصه ووجود الشيخ جاهين فى حل مشاكلهم. 
أما كرار فكان طول الوكت عينه على عبد الصمد وعيبصله بنظره معناها إيه اللي جابك إهنه مره تانيه 
وزي ما هو عينه كانت على عبد الصمد حكيم هو كمان عينه كانت عليه ومراقب كل حركه منه 
وفهم العداوة اللي بينه وبين عبد الصمد واللي كانت مخليه عبد الصمد طول القعده حاطط عنيه في الارض ومدنقر راسه مرفعهاش 
وصعب علي حكيم كسرته قدام عيل صغير من دور عياله وخصوصي إن هبد الصمد من اول ماسمع الخبر حزن علي المقاول توفيق يمكن أكتر من عياله واخوه عليه
وجاي معاهم طول الطريق يبكي علي خبر مۏته اللي سمعه منهم لما عدوا عليه يشوفوه عرف بالخبر وراح يعزي ولا لساه مسمعش زيهم. 
وفعلا لقوه معارفش والخبر نزل عليه كيف الصاعقه وفاجعته فمۏت توفيق كانت كبيره. 
قام حكيم من موطرحه وراح قعد جار عبد الصمد وميل عليه وسأله بهمس
هو ايه ياعم اللي بينك وبين جوز بتك مخليه يبصلك إكده بعيون عتطق شرار 
رد عليه عبد الصمد بخجل
مفيش حاجه بيني وبينه ياولدي وحتي اللي بيني وبينه قطعه لما حرج عليا اخطي بيتهم تاني ولا اشوف اللي ليا جواه واطمن عليها
وطلعني بسواد الوش قدام الكل وديه حوصول في اليوم اللي المقاول ماټ فيه من قهرته عاللى جرا لضيوفه فبيته علي يد ولسان ولده. 
فهم حكيم الموضوع وفهم إن كرار عايز يقطع عن شام رجل حبايبها عشان يستفرد بيها واستني حكيم لما الناس كلها مشت والمندره فضيت الا منهم ومن أهل بيت المقاول فجلى صوته وهو عيقول بحس عالى
بعد إذن كل الحاضرين اني عمي عبد الصمد خولني بالنيابه عنيه بتولي مهمة زيارة المحروسه بته بداله والاطمئنان عليها بين كل حين وحين 
وكمان غير طلب عمي عبد الصمد مني المحروسه جات البيت ديه بناء علي حكم أبوي حكمه 
وأبوي عيحرص إنه يتأكد إنه مظلمش حد بأي حكم حكمه حتي بعد تنفيذة والحديت ديه محدش يملك حق الإعتراض عليه. 
قال كلامه وبص لكرار بتحدي وكرار قام وقف على حيله ورد عليه بتحدي أكبر
اللي إنت عتقوله ديه لا ورد في شرع ولا فدين إللي عاوز تروح وتاجي عليها داي لا هي من محارمك ولا تربطك بيها صلة قرابه وشوفتك ليها حرام.. عاوزها بالدين اللي عتتكلم بيه اهي جبتهالك من ناحية الدين.
حكيم لو تعرف الدين متمنعهاش عن ناسها ولا تمنعهم عنها هو الدين برضك قال إكده 
كرار ايوه قال لما يكون الراجل عيخشي على مرته ضرر من شوفة ناسها والاختلاط بيهم. 
جاهين بهدوء اقعد بس ياولدي واني هفهمك إنت فاهم النقطه الاخيره داي غلط اقعد هفهمك القصد منها. 
كرار مقاعدش ومفاهمش ومرتي محدش هيشوفها ولا هتشوف حد 
ولا هتخطى بره عتبة الدار
 

تم نسخ الرابط