ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


مالك ربيعه ليه عامله إكده وعنيكي مالهم ..ربيعت انتي عيانه ولا ايه انطوقي سيبتي ركبي!
خلص كلامه ولقاها لساها علي سكوتها فقام وقف علي حيله ومد يده عليها يهزها ويفوقها من الشرود اللي هي فيه لكنه بمجرد ماعيمل إكده صړخت ربيعه فوشه صرخه رجعته لورا كام خطوه من الفزعه وبعدها وقعت عالارض مغمي عليها..
وبس ديه حوصول ابو دراع رفع اديه وضړب علي دماغه بغلب وقلة حيله من حال ربيعه اللي من امبارح لا يسر عدوا ولا حبيب وقوام شالها وحطها علي سريره اللي في السقيفه وكمل هو صلاته وعاودلها تاني بعدها يفوق فيها ومنظرها وشكلها قبل ماتغمي مش راضيين يروحوا من قدام عنيه.

واخيرا بعد كذا محاوله فاقت وقعدت علي حيلها والنوبادي ابو دراع مسالهاش مالها ولا فيها ايه لانه تقريبا شك باللي فيها وعشان يتاكد حط يده فوق دماغها وابتدا يقرا آيات من القرآن فلقاها اتبدل حالها ورجع منظرها كيف ماكانت واقفه علي سجادة الصلاة وزاد عليها انتفاضة جسمعا فبعد يده عنها قوام وقعد قبالها وهو محتار من حالتها واللي عيجرالها واللي مفسرهاش غير بانها اتلبست.
اما شام فصحيت عالاذان وهبت قاعده على حيلها بفزعه وهي عتنهج بتعب وتتفكر الحلم اللي كانت عتحلمه وستها عديله اللي كانت ماسكاها من قبها وعتهز فيها پعنف وتقولها بنبرة ڠضب وخوف
قومي ياحزينه وشوفي بتك ودوريلها على طب قبل مايفوت الاوان بتك ماذيه اذى واعر بتك مسحوره وواكلاه وشارباه ومخطيه عليه وهتروح منك قوام لو ملحقتيهاش ..فتحي ياشامه والحقي نوارة قلبك وعينك قبل مايخطفها منك المۏت اللي بقي يلفلف حواليها ليل نهار.
خلصت عديله كلامها واختفت وقامت شام بفزعه تدور عليها حواليها وحطت يدها علي قلبها اللي ضرباته بقت شبه الطبول عاليه واستعاذت بالله من الشيطان الرجيم وقامت اتوضت وصلت ودعت لبتها وطبعا عشان احلامها معتنزلش الارض ومعتاجيش من فراغ.. خدت الحلم على محمل الجد وربطته باللي عيجرا مع بتها وقعدت وهي علي سجادة الصلاة وعتسبح علي سبحة ستها عديله تفكر وتشوف ياتري مين اللي ممكن تكون عيملتها فبتها أو عيملها وبعد تفكير اهتدت لوحده بس مفيش غيرها هي صاحبة الموصلحه الاكبر واستبعدت ممدوح اللي جه فبالها اول شي وقالت لروحها إن الحبيب عمره مايأذي حبيبه واصل مهما بلغ بيه الۏجع منه وعليه.
فضلت على قعدتها للصبح وبمجرد ماظهر الخيط الابيض من الاسود قامت علي حيلها وراحت عالموطبخ تلتهي بعمل فطور العرايس لغاية مالصبح يصبح زين وتروحلهم وتطمن علي بتها. 
وبس خلصت وبصت لقت الصبح صبح زين شالت الفطور وحملت حالها وجري على بيت ابو دراع وخبطت اول خبطه وملحقتش تتنيها ولقت الباب عيتفتح وابو دراع عيطل براسه من الباب وعيشاورلها بصباعه قدام خشمه وعيهمسلها بتحذير
ششششش...خشي بالراحه ربيعه توها نايمه.
خشت شام بالراحه على كلامه ونزلت الصينيه اللي فوق راسها بشويش وبصت لربيعه اللي شكلها اتغير واتبدلت فيوم وليله ولساها هتتكلم سبقها ابو دراع وقالها  
ربيعه فيها حاجه ياشام ..ربيعه مئذيه .
ردت عليه شام وهي هتهز رقبتها بتاكيد لكلامه
عرفت ياابو دراع وجاني الهاتف في الحلم فهيئة ستي عديله وقاللي إن بتي مسحوره ..بتي شاربه سحر وواكلاه ومخطيه عليه. 
وهي قالت إكده وابو دراع برق عنيه پصدمه بعد نبرة الثقه اللي عتتحدت بيها شام وسألها
عرفتي مين اللي عميلها 
ردت عليه شام بهزة نفي من دماغها وبعدها تبعتها بالكلام
معرفتش بس شكيت فوحده مفيش غيرها واظون مفيش غيرها الغل عيقطر منه قطير من تلاى وتلا بتي. 
هز ابو دراع دماغه بفهم وبص لربيعه هو كمان وهمس بوعيد
والله لو طلعت هى صوح لاكون ممرر عيشتها وزاقيها المرار. 
خلص كلامه وطلع يشوف غنماته ويفطرهم وبمجرد طلوعه من البيت شاف شوقيه واقفه فوق البيت وعينها عليه وعلي بيته كيف اللي رامي قنبله فمكان ومستنيها ټنفجر ويفرح بالانفجار وغمض على شفايفه بغيظ وكمل طريقه وهو عيتوعدلها بكل شړ لو ربيعه جرالها حاجه وطالها اذى اكبر من اللي هي فيه واتوكد صوح إنها هي اللي وراه وبين ماطلع الغنمات ورعاهم شويه وابتدا قرآن الجمعه فضل يفكر فى حل لحال ربيعه واهتدى اخيرا انه هيطلب المساعده من أهلها وخصوصي إن النهارده الجمعه وأهلها هيكون النهارده خطيب في جامع بلدهم لانها اخر جمعه في الشهر وهو متعود يأم الناس ويخطب فيهم. 
وبس خلص رعى غنماته وفطرهم وزقاهم رجعهم للحوش مره تانيه وراح عالبيت وأول مادخل من الباب وقف وراه واتنحنح وكمل دخول لما ردت عليه شام واذنتله وأول مادخل شاف ربيعه صاحيه وقاعده على حيلها فاتبسم وهو عيرمى عليها السلام ودخل اتشطف ورجع قعد جارها وشام سخنت الوكل وقعدوا التلاته يفطروا بس ربيعه كانت تبص عالوكل بحسره وخوف وبرغم انها حاسه بالجوع عياكل فمصارينها الا انه خاېفه من الاستفراغ اللي عياجيلها بعد الوكل وأول مالحوا عليها امها وابو دراع تاكل كلت برغم خۏفها وبمجرد ماحطت كام لقمه فخشمها حصل اللي كانت خاېفه منه وقامت جري عالحمام تستفرغ اللي كلته وهي حاسه بڼار فجوفها وأبو دراع وشام شافوها إكده ورموا اللقمه من يدهم بحزن وقامت شام ورا بتها وابو دراع قام يغير خلجاته عشان يروح الجامع يستنى حكيم ويحكيله ويطلب منيه المساعدة والتدخل السريع.
اما ربيعه فطلعت من الحمام وقعدت علي السرير وشويه وسمعوا خبط هي وشام عالباب بعد ماطلع ابو دراع مباشرة وفتحت شام ولقت حريم البيت كلهم واقفين عالباب بما فيهم شوقيه وكلهم جايين بحجة انهم يباركوا لربيعه فصباحيتها وينقطوها وفيهم اللي نيته إكده صوح وفيهم اللي كان جاي يستكشف الاوضاع ويشوف ايه الاخبار وأيه اللي جرا ويطمن ودول معروفين ودول معروفين. 
وبعد ماخدوا قعدتهم واستغربوا من حالة ربيعه وتعبها ونسبوه لخۏفها ولأن ابو دراع ممكن يكون أذاها وهي عيله صغيره نقطوها ومشوا بعد مامخدوش منها ولا من امها عقاد نافع يريح فضولهم مفيش غير شوقيه بس اللي كانت فاهمه كل شي دونا عنهم ومسألتش ولا استفسرت. 
وبمجرد مالكل طلع ربيعه حست پخنقه وان نفسها راح خالص وحيطان البيت طابقه على نفسها وبرغم اعتراض امها طلعت من البيت وراحت قعدت في الجنينه وسط الشجر في البراح لولا ماحست انها قادره تاخد نفسها والتقل اللي على صدرها خف هبابه.. وشام قعدت جارها وفضلت في سرها تسبح وتقرا قرآن لكنها معلتش حسها لانها خابره إن ديه ممكن يأذي بتها وإن القرآن لو متقراش بطريقه صوح والايات المناسبه في الحالات داي عيتعب بذياده ديه اللي سمعته قبل سابق فى الراديو واترسخ فمخها واهى استحضرته دلوك لماجيه اوانه.
فضلت ربيعه قاعده في الجنينه وشام امها جارها وقعدتها وحالها خلى الكل يستغرب من اللي يشوفها وبالذات الرجاله بتوع البيت عمامها وعيالهم وممدوح على وجه الخصوص وهو واعيها مهمله البيت وقاعده في الجنينه والوش شاحب والعقل شارد والعيون عتتنقل وسط اوراق الشجر بغير هواده فقرب منها وپخوف سألها
ربيعه مالك ايه اللي مقعدك إكده وليه وشك اوصفر إكده 
سكتت ربيعه مردتش عليه ولا عطتله أي اهتمام وهو
 

تم نسخ الرابط