ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


بعد ماشافت نظراتهم لبعض وشوقهم اللي ماعادش قادر يتخبى.
وعدى اليوم وربيعه نسيت امر خالتها بسيمه خالص ونسيت الدنيا كلها وهي فحضن قطبها ومفتكرتش غير تاني يوم فراحتلها واتفاجئت بيها مجهزالها زياره اكبر من زيارة بيت جدها وغير إكده شاريالها جوز غوايش مباريم لبستهملها نقطتها واتمنتلها حياة سعيدة مليانه بكل الفرحه اللي اتحرمت منها هي وشام وإن اللي اتقطع من قلوبهم يتوصل فقلبها وإنها تعيش اللي هما معاشهوش. 

ومشيت ربيعه على بيتها وهي حامله الزياره وحامله دعوات خالتها ورايحه بيهم لبيتها وعشها اللي حبته وحبت ارضه وسماه من ساعة مااتنقلت من بيت المقاول لبيت قطب. 
وعدت الايام والايام بقت شهر والتاني والتالت ووصلت الشهر السادس بعد تمام جواز ربيعه من ابو دراع وربيعه مكمله فتعليمعا ومتفوقه وقطب وراها ساندها وعيدفعها للتقدم بكل قوته وجهده ودعمه وإيمانه بيها ومحبته ليها اللي مخلياه عايزها تكون اعلى الناس واحسنهم وكل ماتنجح وتتفوق يحس ان هو اللي نجح وإن ربنا استجاب لدعواته المستمره.
وبعد الست شهور ماعدوا قاعد ابو دراع فى الجنينه لا بيه ولا عليه وطالق غنماته يرعوا وسرحان وهو مبتسم وعيسترجع آخر كلامه مع ربيعه وآخر مناغشتها ليه وكلامها الحلوا معاه واللي بقي يطوى الوقت طي ويخلص اشغاله قوام قوام ويعاودلها طاير على جناح الشوق ويلقاها مستنياه بلهفة الدنيا كلها ومحبة كل المحبين.. واثناء تفكيره فيها حس بقعدتها وراه واديها اتسللوا من تحت باطاته وحاوطوه وحضنته من ضهره وهمستله بعشق
إتوحشتك قلت اجي اقعد جارك هبابه. 
ابو دراع حضڼ اديه بأديه التنين ورجع دماغه لورا سندها على دماغها ورد عليها
والله متمنيكي ماتفارقيني ولا هبابه ولا تبعدى عني مقدار خطوه وحده.. انتي بقيتي ليا كيف النفس اللي داخل وطالع جواي ومن غيره يكون مصيري المۏت. 
طبعت ربيعه بوسه حانيه على كتفه وشددت ضمتها عليه وبعدها همستله بمحبه
أبو دراع قولي عتتمنى ايه من الدنيا 
رد عليها وهو عيرفع يدها ويحب باطنيتها
من بعدك انتي معادش ناقصني شي ولا عتمنى من الدنيا حاجه واصل. 
ربيعه كملت همسها
ولا واد من صلبك يحمل اسمك ويمسك فطرف توبك ويروح معاك وين ماتروح ويقولك يابوي
سكت ابو دراع ومردش عليها ولما طالت صفنته سألته ربيعه وهي عتبعد عنه وتفك اديها من حواليه
كنك ممتمنيهاش ياقطب ولا عايزها 
رد عليها ابو دراع وهو عيلف عليها
فيه حاجات ياربيعه منقدروش نتمنوها حتى.. وبعدين ويني اني ووين الخلفه والعيال فين العمر الباقي اللي هعيشه عشان اخلف عيال واربيها 
ردت عليه ربيعه وهي عتحط يدها على بطنها بزعل وكسرة خاطر
يعني اقول لولدك اللي فبطنى ديه ايه دلوك اقوله ابوك معاوزكشي 
ثواني فضل ابو دراع باصصلها ومش مستوعب اللي قالته ولما استوعبه وقف على حيله وبرق عنيه وسألها بحس عيرجف رجف
ربيعه انتي عتقولي ايه بالله عليكي ماتهزري فى الكلام ديه ولا تتمضحكي في اللي مينفعش فيه ضحك.
ربيعه مسكت يده وشدته وقعدته جارها تاني وهي عتقوله
إنت قولت بنفسك إن الحديت ديه مينفعش فيه هزار ولا ضحك. اني حبله ياقطب اني حبله بولدك. 
سمع ابو دراع كلامها وبحركه خاطفه خدها فحضنه وضمھا عليه وډفن دماغه فرقبتها وبس عيمل إكده ربيعه حست بأنفاسه اترعشت وشي دافي سال على رقبتها فبعدته عنها وبصت لوشه وشهقت وهي واعيه دموعه لأول مره فحياتها وهو من خجله من دموعه حط وشه بين اديه فبعدتهم ربيعه قوام وخدته تاني فحضنها وهي عتقوله
عتبكي يانضر عيني عتبكي ياحشيشة الروح.. ليه البكا طيب
رد عليها قطب بحس يادوبه طالع من خنقته بدموعه
ڠصب عني مقدرتش امنع روحي النوبادي اللي حسيت بيه بعد كلامك خلى محداييش سيطره على حالى بالمره. 
حبله صوح ياربيعه بالله عليكي حبله صوح يعني اني هياجيني واد ويقولولي ياابو فلان بعد العمر ديه وهخلص من لقب ابو دراع اللي قضيت عمري كله وهو مقرون بيا.. يعني اني هبقى اب ياربيعه وهتخلفيلي ولدي 
هزتله ربيعه دماغها بتأكيد وهو بس عيملت إكده قام وقف على حيله وميل عليها وشالها وفضل يلف بيها بفرحه وهي ماسكه فرقبته ودافنه دماغها فصدره وتضحك وفي الاخر نزلها ومسك اديها وفضل يحب فيهم وحده وحده وفي الاخر مسك وشها بين اديه وقالها
اطلبي واتمنى عليا يابت قلبي وروحي قولي نفسك فأيه وأجيبلك ايه حلوانك ياللي عطيتيني ملذات الدنيا كلها ويحضر لعيونك في التو والساعه. 
اتبسمت ربيعه ومسكت اديه التنين ورفعت يده حبتها وردت عليها بعدها
إنت حلواني وإنت كل عطايا الدنيا.. إنت اللي فنفسي واللي اتمنيته ونولته.. انت ياقطب اكبر امنياتي اللي ربنا حققهالي ومن بعدها كل الاماني صغيره ومليهاش عازه. 
خلصت جملتها ولقت روحها فحضن ابو دراع مره تانيه والنوبادي الحضن طول اكتر من كل مره خدها فيها فحضنه كيف مايكون حضنها حصتين حصه ليها وحصه لولده.
وكل اللي جرا مابينهم ديه كان فيه اتنين شايفينه بكل تفاصيله وحده منهم شام اللي من ساعة ماعرفت إنت بتها حبله وهي لا على حامي ولا بارد من الفرحه ولما ربيعه طلعت تبشر قطب بالخبر طلعت تتفرج على رد فعله اللي كانت متوقعاها وحصلت بالملي كيف مااتوقعتها وشافت بعيونها ابو دراع وهو ممصدقش حاله من الفرحه وحست شام إن خبر حمل ربيعه هو العوض الحقيقي لابو دراع عن كل سنين عمره اللي فاتت وإن العيل اللي هتجيبهوله هيكون بمثابة طرح المحبه واللي هيحلى دنيتهم اكتر واكتر والاهم هتوبقي جده وهياجي اللي هيشغل وكتها ويملا قلبها ويملا حجرها ويأنس ليلها ونهارها.
اما التانيه اللي كانت مراقباهم وقلبها قارصها من الغيره هي بدور اللي كانت واقفه فوق سطح البيت وشايفه كل اللي عيجرا بين ربيعه وابو دراع وعتتحسر على كل المحبه اللي كان المفروض تكون كلها ليها هي واتحرمت منها بسبب عمها وابوها اللي وقفوا فطريق سعادتها وعطوها لعزت اللي مخدتش من جوازها منه غير كل ۏجع. 
وعدوا كام يوم وعشان فيه ناس فرحتها مش عتتم على خير وصل لبيت المقاول جوابين واحد لصفوت والتاني لابوا دراع والتنين من ممدوح وعيبشرهم فيهم بأنه خلاص راجع بعد ٦ شهور وهيشيعلهم فلوس يشتروله بيت من بابه ويجهزهوله وعيفكر ابو دراع ان ربيعه خلاص كلها شهور وهتكمل ال١٨ وحان أوان الوفا بالوعد ورد الامانه لاصحابها
رواية هتك عرض الفصل الرابع والثمانون والخامس والثمانون والسادس والثمانون بقلم ريناد يوسف
بعد ماقرت ربيعه جواب ممدوح لابو دراع شافت ملامحه اتبدلت للحزن ومسحة ندم لاحت جوا عنيه فمسكت جواب ممدوح وشقته نصين قدام وشه وهي عتقوله
قطب انت مش خاېن عهد ولا خسيس ولا عميلت العيبه والغلط انت غلطت فوعدك من لاول لأنك وعدت باللي ماليكش عليه سلطان ومحدش يوعد بحاجه تخص غيره ويزعل لما مايوفيش بوعده.. الوعد ليه اصول والعهود ليها شروط وموازين وإنت عهدك باطل.
رد عليها قطب بۏجع
وعدته هتفضلي كيف بتي لحين بلوغك سن الرشد وعلى اختيارك انتي هتمشي الأمور.
ربيعه
وعدته بحاجه لو نفذتها كنت هتعصى ربنا وانت مانع روحك عني ومانعني عنك ومفيش وعد يحرم حلال ويكون صحيح.
ودلوك من غير ماياخدك الفكر وعقلك يفضل يودي ويجيب اني عايزاك تحط فبالك اني حتي لو كنت اتطلقت منك كفالله الشړ مكنتش هتجوز ممدوح ولو هو اخر راجل في الدنيا.
اني نسل بيت المقاول ميلزمنيش ولا ارضى إني اكون سبب في إمتداده واجيب من بطني نسخ صغيره من كرار.. ومتقوليش ممدوح غيرهم عشان انت سيد العارفين إن العرق دساس ولازمن الډم عيحن لأصوله والبيت ديه اصوله ظالمه وإنت خابر زين.
رد عليها قطب وهو سرحان
والله الاصول ماكان فيه اطيب منها سوا جدي كارم سوا عمي توفيق سوا ستي عديله دول بس عيال حوريه اللي طالعين نبته شيطاني بسبب ان حوريه اللى كانت ترويها من طبعها الشين.
خلص كلامه وهملها وطلع وهو عيفكر ياترى هيقول ايه لممدوح لما يعاود ويقف قدامه وهيكون ايه عذره وهو خابر اللي فقلب ممدوح من تلا ربيعه كيف هيتحمل يسمع صوت كسرة قلبه وهي عتسمع فروحه من شدتها كيف هيقدر يشوفه وهو عيموت قدامه من الصدمه والخذلان قد ايه كان يتمنى إن صحيفته تفضل بيضه قدام ممدوح ومتتلبخش لكن للاسف ماعلى القلوب سلطان. 
وبعدها همس لروحه وهو عياخد نفس ويزفره.. سامحني ياممدوح القلب اناني بس يعشق ومعيشوفش غير حاله وبس.
أما صفوت فلما قرا جواب ولده وقبلها كان سمع بخبر حبل ربيعه من ابو دراع فرح وشاف إن خلاص ممدوح راحت عليه اي فرصه مع اللي لساها من وجهة نظرهم بت حرام ومتليقش بيهم وإن ربنا نجاه منها.
وميعرفش إن ربنا سبحانه وتعالى نجدها هي من عيله من كبيرها لصغيرها كانوا هيعاملوها على إنها بت زني لاخر عمرها ويصير على عيالها من ممدوح نفس اللي صار عليها من قسۏة ونبذ وديه شي عمر ربيعه ماكانت هترضى بيه ولا هتسكت عليه.. وعشان إكده مستثنيه ممدوح من كل حساباتها من زمان بس ياترى مين يفهم.
وعدت الايام وابو دراع تناسى موال ممدوح وتركه لحينه وربيعه يوم عن يوم بطنها تكبر ويبان عليها الحمل وشكلها ابتدا يتغير وتبان اكبر
وكل ديه ابو دراع متابعه لحظه بلحظه وفرحان ببت روحه اللي كل مالها وتحلا وتطيب قدام عيونه كيف حبة الفاكهه اللي ميتشبعلاهاش من حلايه 
وغير إكده حلمه اللي فبطنها وعمال يكبر قدامه ويقرب ميعاد تحقيقه الحلم اللي من استحالته كان يستحى حتى يحلمه وهو وصل لسن الاربعين ومن وجهة نظره راحت عليه وولى أوان إنه يكون اب واللي كده عيجوزوا عيالهم وهو واخد وحده من عيالهم كمان.
أما شام فكانت محاديه ربيعه ومدارياها كيف الميه فى الصينيه ومتابعاها فى الحركه والمشيه والقومه والقعده
وقطب كان يزيد عنها اضعاف فى المداريه لربيعه والخۏف عليها لدرجة إن ربيعه كانت حاسه إنهم مراقبين حتى رفت عنيها وكل واحد منهم يجيب ويحط فخشمها مما تشتهى الانفس
وقطب معارفش هو وداخل عليها يجيبلها ايه ولا ايه
وكل كام يوم جدها وستها يبعتولها زياره مع حكيم فطير وعيش طازه وبرامات معموله بيد بشاير خالتها في الفرن الطين اللي عرفوا إن شام اتمنعت تقعد قدامها دلوك ولا تشم دخانها وربيعه اكيد محدش هيخليها تعملها لا شام ولا ابو دراع وهي حبله
وحتى بسيمه كل كام يوم تعمل حاجه حلوة وتشيعها مع ولدها عزام يديها لابوا دراع وهو معاود بيته والحق يتقال الكل كان مراعي ربيعه وفرحان بيها ومدللينها كيف ماتكون أول وأخر وحده حبلت وهتخلف.
فى ليله حلوه فى جنينة بيت المقاول
قطب مقعد ربيعه قدامه وضاممها عليه ويده على بطنها عيمسد عليها وهي مغمضه عيونها ومستسلمه لإحساسها بالأمان والحنان والدفا الجميل
وفجأة حست بإنتفاضة جسم قطب ففتحت عيونها قوام وبصتله وديقت حواجبها وهي واعياه مذهول ومبرق عيونه وفجاة ابتسم وقالها
رعص ياربيعه.. ولدي رعص واني حسيت بالرعصه تحت يدي! حسيته وهو عيضروب فى بطنك والله!
اتبسمت ربيعه ومسكت يده ورجعتها على بطنها تاني لكن في مكان مختلف اتنقلت فيه حركة العيل وقالتله
من إمبارح عشيه ياقطب وهو عيرعص ويرفص إكده.
قطب
وليه مقولتليش من عشيه وخليتيني احس بأول حركه ليه واكلمه واحسسه اني فرحان بيه
ربيعه
اهو قدامك وكلمه والعمر كله معاك تحسسه بفرحتك بيه.
خلصت كلامها وغمضت عيونها واتبسمت وهي سامعه
 

تم نسخ الرابط